لا تلعب دور الله بمسائل علم الأحياء والخلق والأخلاق
دع الله ان يكون الله.
بقلم شربل الشعّار
في 12حزيران 2017
لو كان العالم يعرف ويطبق وصية الله الأولى أنا الربّ إلهك لا يكن لك إله غيري، لكانت كل مشاكلنا الاجتماعية والأخلاقية قد اختفت!
أن يعمل الإنسان مشيئة الله يختلف كلياً ان يلعب دور الله، لأنه يتصرف كأنه هو الله، يعنى انه هو إله، والله غير موجود. ويسمع صوت الشيطان الذي يقول تصبحون مثل الله.
خطيئة آدم وحواء الأولى كانت ليس معرفة الخير والشر وحسب بل ان يقرر الإنسان ما هو الخير وما هو الشر بمعزله عن الله، لكن للأسف من يوم الخطيئة الأولى إلى اليوم مازال العالم والناس يلعبون دور الله كلياً ويتصرفون كأنهم هم الله، والله خالق الكون غير موجود في لا قلوبهم ولا عقولهم.
من أحد ثمار الخطيئة هي السيطرة والتسلط والسلطة، وسياسة ضبط عدد السكان هي للسيطرة على عدد السكان وعلى العالم في نفس الوقت، التي تعني منع الحمل والإجهاض، هذه السيطرة هي للتسلط على العالم وسرقت مواد الخام، وبالتالي هي للسيطرة على مصادر الطاقات البشرية وثروات الأرض.
سياسة تحسين النسل التي استعملها هتلر بالحرب العالمية الثانية التي تقول انه يجب منع حمل وإجهاض المعوق والبشع، لتحسين الجنس الألماني، هذه السياسة تلعب دور الله وتضع يده جانباً.
عندما تخترع الدول الملحدة سياسة ضبط عدد السكان، إنهم يعززون منع الحمل وقتل الأطفال بالإجهاض، وقد اصبحت الأنظمة اللبرالية هي من يقرر يشرّع ما هو شرّ بان يظهر انه خير، وما هو خير ان يظهر انه شرّ، وان نضبط عدد السكان حتى ولو كان الأمر ان تقتل الأطفال بالإجهاض، وتسمح بقتل المعوق والعجوز والمشرف على الموت بالقتل الرحيم، انهم يعتبرون أنفسهم الله ويلعبون دور الله حيث قرروا من يولد ومن يموت!
عندما تشرّع الدول الغربية الزواج من نفس الجنس، يلعبون دور الله ويقولون ان الرجل يقدر ان يتزوج رجل وامرأة تقدر ان تتزوج امرأة ويقدر الأنسان ان يتزوج نفسه إذا اردا ذلك، فإنهم يلعبون دور الله ويزورون الحقّ ويدمرون اساسات المجتمع.
عندما يمنع الرجل والمرأة الحمل باي طريقة ضد مشروع الله للخلق، فإنهم يطردون دور الله من الزواج وتصبح العلاقة بينهما للمتعة الجنسية المنفصلة عن الألم للوحدة والخلق.
عندما تسلم الأم طفلها للموت بالإجهاض على يد سفاح يريد ادخال مال ملطخ بالدماء تلعب هي والأب والمجهض دور الله الذي وحده يقرر متى يخلق الإنسان ومتى يولد ومتى يموت.
عندما يسلم الأنسان نفسه للقتل بما يسمى القتل الرحيم ومساعدة الانتحار يضع الله جانبا ويقرر ان الموت بهذه الطريقة ويحسب نفسه انه هو الله حيث يلعب دوره.
عندما يلقحون الطفل بالأنبوب ويزرعونه في رحم المرأة ويخلقون طفل بالقوة فإنهم يلعبون دور الله ويطردون يد الله من الفعل الخلاق بين الرجل والمرأة.
عندما يشرّعون استنساخ الأجنّة البشرية لحصد اعضاءها الجسدية، انهم يلعبون دور الله فيخلقون حياة لقتلها بالإجهاض من جديد واستعمال الأجساد البشرية لمحاولة شفاء المريض. هذا ليس تعدي على مشيئة الله وحسب لكنه شرّ كامل وتعدي على الله.
لا تلعب دور الله هذا لا يعني ان لا نعمل مشيئة الله، بل العكس “لتكن مشيئتك كما في المساء كذلك على الأرض" حول مسائل اخلاق علم الأحياء، يعني ان لا نضع الله جانباً ونحسب أنفسنا الله نقرر من يولد ومن يموت بالإجهاض ومتى يموت الإنسان بما يسمّى القتل الرحيم، بل ندع الله ان يكون سيد الحياة والموت هو يقرر متى تبدأ الحياة ومتى تنتهي والإنسان ليس الا مشارك بنقل حياة وليس سيد الحياة بالله وحده هو سيد الحياة.
لا تلعب دور الله الأخطر، هو عندما يغير العلماء في المختبرات رموز مشروع الجينوم البشري لخلق إنسان جميل جداً وذكي جداً وقوي جدا، ويحدد الجنس له... هذا أخطر من ما يسمّى سياسة تحسين النسل بالإجهاض ومنع الحمل، بل لان اقلية من البشر، يلعبون بمشروع الجينوم البشري لتدمير يد الله كلياً وسيطرة الشيطان على العالم.