حضارة وثقافة الموت تشوه صورة الله
بقلم شربل الشعّار
في 27 ت2 – 2016
من هو الإنسان؟
خلق الله الإنسان على صوته ومثاله! ذكراً وانثى خلقهُما. (سفر التكوين1 )
السؤال المطروح هنا؛ ما هي صورة الله ؟
المسيح هو صورة الله، حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية هي أن الانسان خُلق على صورة الله ومثاله التي هي الإرادة الحرة والذاكرة والفكرِ.
ايضا أن الانسان فيه قوة الاتحاد الجنسي بين الرجل والمرأة وهذه القوة تشارك الله بخلق حياة إنسان جديد. أنموا وأكثروا واملاؤا الأرض (تم 1: 28)
خسارة الإرادة
الإرادة الحرة هي بقبول الحق أو رفضه، ثقافة وحضارة الخطيئة والموت شوهت صورة الله في الانسان؛ ليس برفضه الحق وحسب بل لأنه وضع نفسه مكان الله وأساء استعمال إرادته الحرة وبدء يقرر ما هو الحقِ وما هو الباطل !
فقدان الذاكرة
عندما نسي الإنسان الحق وشريعة الله ومحبته للبشر يتجسد ابنه الوحيد ليخلص الكثيرين. بدء الانسان يشرع قوانين تتلاءم مع ضلال الناس. وفي عصرنا الحاضر تشريع الإجهاض الكيميائي والجراحي هو ضلال الفكر والمنطق والأخلاق والقيم الإنسانية وثقافة تؤكد على اللذة وحضارة قال عنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني حضارة الموت.
تشوه الفكر او العقل
تشوه عقل الإنسان بسبب ضلاله هذا وتبدد فكره بالباطل وأصبح كل فكره ضد شريعة الله وإرادته.
لكن إرادة الله تتحقق في جميع الناس وكل انسان أعطاه الله رسالة وهذه الرسالة هي أن يُحِب ويُحَب ، أن ينقل يبقل الحياة وينقلها من جيل إلى جيل
أنموا وأكثروا واملاؤا الأرض (تك1)
البشرى السارة
التبشير بحضارة الحب والحياة هي الطريقة الوحيدة التي يقدر الإنسان أن يتغلب وينتصر على حضارة الموت .
من يقدر ان يصلح فكر الإنسان ومن ينعش ذاكرته ومن يوجه إرادته نحو الله ؟
الجواب على هذا السؤال هو ان الله وحده يقدر أن بصالح الإنسان معه ومع أخيه الإنسان ويخلصه من الخطيئة ويعيد له كرامته أمامه التي خسرها، بتجسد كلمته بإنسان اسمه يسوع المسيح ابن الله الحي الذي مات وقبر وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء لكي يصعد الإنسان إلى السماء أيضاً