البابا يتسلّم مقاليد أبرشيّة روما ويُدافع في كلمته عن قدسيّة الحياة البشريّة

الفاتيكان في 8 -أيار 2005-  تسلّم قداسة البابا بندكتس السادس عشر عصر يوم السّبت الفائت مقاليد أبرشيّة روما وسط مشاركة حشود من مؤمني المدينة الخالدة في اليوم الذي كان حسب التقليد، يتوّج فيه الحبر الأعظم ملكاً في الآن معاً. ولكن بندكتس السادس عشر أراد أن يُذكّر الجميع بأنّ البابا ليس سلطاناً مطلقاً، ومهامه تقتصر فقط على الخدمة. فهو خادم خدّام الله.

   الاحتفال المهيب والعريق بقدمه الذي يُتمّم احتفالات بداية حبريّة البابا الجديد، شكّل للأب الأقدس مناسبة كرّر فيها أمام الممثّلين الرّسميّين والحشود الشعبيّة تعاليم الكنيسة الراسخة على صخرة الإيمان بيسوع المسيح، فنبّه أنّ سلطانه ليس مطلقاً وتعاليمه ليست خطراً على حريّة الضمير ولا تناقض حريّة الفكر والمعتقد، وأن دور البابا هو "تثبيت إخوته في الإيمان" ومهمّته "الشهادة للمسيح القائم من الموت".

   وقال البابا في عظة تنصيبه أسقفاً على أبرشيّة روما، "إنّ حريّة القتل ليست حريّة إنّما استبداد يُخضع الكائن البشري لنير العبوديّة". "فأمام كلّ المحاولات التي تبدو وكأنها لخير الإنسان، وأمام الشروحات الخاطئة لمعنى الحريّة، سطّر بندكتس السادس عشر قدسيّة الكائن البشري، وقدسيّة حياته منذ اللحظة الأولى للحبل به وحتّى موته الطبيعي".

   ثمّ سطّر البابا أهميّة الوحي الإلهي في فهم الكتاب المقدّس الذي لا يُمكن شرحه فقط بوسائل علم شرّاح الكتاب المقدّس، إنما في ضوء التقليد وتعاليم الكنيسة. "إنّ فهم الكتاب المقدّسة، قال البابا، ينمو بوحي الروح القدس، ومهمّة شرحه الحقيقي الممنوحة للرسل يتّحدان معاً بطريقة غير انحلاليّة. فحيث يُفصل الكتاب المقدّس عن صوت الكنيسة الحي، يَقع ضحيّة السجال بين الخبراء الذين يقولون بالطبع أشياء مهمّة وثمينة، وعلمهم يستوجب الإثناء والدّعم لأنّه يساعدنا في فهم حيويّة الكتاب المقدّس وغناه التاريخي".

http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?id=36201

 

 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com