lilhayat.com  |    Blog  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما|صلاوات للحياة |سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

رسالة إلى سينودس الأساقفة من أجل المسيحيين في الشرق الأوسط   http://s7.addthis.com/button1-share.gif

من شربل الشعار

www.lilhayat.com

سلام المسيح معكم

انتم رعاة الكنيسة ،كل راعي خراف عنده قطيع، هدفه الأول هو ان تتكاثر الخراف فإذا كان عنده 10 خراف يريد بعد عشر سنوات ان يصبح القطيع 100 وكلما كبر القطيع كلما زاد الإنتاج والبركة من الله... فلا يمنع تكاثر بمنع الحمل الخراف ولا يسمح للبيطري ان يجهض الخراف في الرحم،  فهو لا يقف متفرّج إذا جاءت الذئاب تأكل خرافه لكنه يبذل نفسه من اجلها. وعندما يموت خروف صغير يموت معه جيل لان هذا الخروف بعد عدة سنين سيتكاثر ويصبح 10 عشرين وثلاثين ...

بصفتي مدافع عن قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، ومؤسس اكبر موقف مسيحي كاثوليكي للدفاع عن قدسية الحياة باللغة العربية على الإنترنت والعالم، ومراقب لعدد السكان في الشرق الأوسط وبالتحديد لبنان، عندي اليوم قلق كبير على المسيحيين في الشرق الأوسط. لاني منذ أكثر من عشر سنوات أراقب واكتب على هذا الموقع ديمغرافية عدد السكان في الدول العربية التي يتواجد فيها المسيحيين، أرى أن لا شيء يهدد وجود المسيحيين في الشرق أكثر من عدم التكاثر بمنع الحمل والإجهاض.

يتعين على زعماء الكاثوليك عدم تجاهل هذه التهديدات التي قال عنها خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني بأنها ثقافة وحضارة الموت. وقال في دنفر كولورادو الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 "الويل لنا إذا فشلنا في الدفاع عن الحياة." وقال أيضا في زيارته الرعوية إلى سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999 : " التبشير جديدة يدعو أتباع المسيح أن يكونوا بدون قيد أو شرط مؤيدين للحياة : والذين يروجون احتفال وخدمة إنجيل الحياة في كل الظروف "

عقلية منع الحمل

إن عقلية منع الحمل ترفض الطفل والعائلة الكبيرة وتعتبرهما شرّ، بسبب مشاريع وبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العالم الثالث. العائلة الشرقية التي كانت تشجع وتحتضن العائلة الكبيرة أساس ظهور الدعوات الكهنوتية والرهبانية للكنيسة بدأت تتغير. إلى أين؟ إلى المجهول. الدول الغنية اليوم تستعمل طرق منع الحمل والإجهاض كسلاح لتركع الدول الفقيرة.

أعيش اليوم في كندا، حيث تم احتضان عقيلة منع الحمل وتعليم الجنس في المدارس، أساس حضارة وثقافة الموت التي ثمارها الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. نرى كيف أن الكثير من الكنائس تقفل أبوابها وتُعرض للبيع والأديرة في كندا وأوروبا تحولت إلى فنادق، الأديرة في كندا لم تستقبل دعوات رهبانية منذ أكثر من 42 سنة (تشريع منع الحمل والإجهاض) ومع انخفاض الدعوات الكهنوتية والرهبانية جعلت الكنيسة في الغرب تبحث وتطلب كهنة والإرساليات من جميع دول العالم الثالث والأدلة كثيرة.

وليس النقص في الدعوات فقط لاستمرار الكنيسة في الغرب وحسب بل هنالك الحاجة الماسة إلى يد العاملة، حيث يستعملون سياسة الهجرة التي فيها تمييز بين الغني والفقير مادياً ومهنياً للمحافظة على عدد السكان واليد العاملة. وأصبحت سياسة الهجرة هي الحلّ للمشكلة الديمغرافية التي اخترعوها هم. وأصبحت أيضا مشكلة للدول الفقيرة إذا احتضنت حضارة الموت منع الحمل والإجهاض وتخسر يد عاملة وأدمغة.

روسيا تموت

هنالك مشكلة كبيرة في روسيا اليوم من وراء منع الحمل والإجهاض وعدم وجود عائلة تحتضن الحياة، يقتل في روسيا كل سنة 12 مليون طفل بإجهاض  وكل سنة  تخسر 700 ألف شخص إذ انه يموت أشخاص أكثر من ما يولد من وراء تفشي وباء حضارة الموت في روسيا. الكنيسة والدولة في لا يعرفون كيف يحافظون على وطنهم اليوم فيشجعون الناس على الإنجاب ، ولكنهم لم يقفلوا باب تعلمي الجنس ومنع الحمل والإجهاض بعد أي بتجريم على الأقل الإجهاض في القانون مجدداً بعدما شرع سنة 1917 كأول دولة في العالم تشرّع قتل الأبرياء بالرحم في الإجهاض. والآن يدفعون الثمن.

معدّل نسبة الخصوبة في لبنان في أدنى مستوى في تاريخه 1،78 طفل لكل امرأة

مازال موقع مار شربل للحياة يدرس ويراقب نسبة الخصوبة في لبنان، - اليوم في 23 تموز 2010 أصبح معدّل الخصوبة في لنبان 1،78 طفل لكل امرأة ،  ويقول المروجون لحضارة الموت في لبنان أنها 1،7 طفل. أيضاً في 18 أيار، 2007- أصدر موقع مار شربل للحياة إنذار إلى الزعماء الروحيين في لبنان عن هذا الخطر ونقلت وسائل الأعلام في لبنان هذا الخبر . لأنه  في سنة 2002 كذلك أصدر موقع مار شربل للحياة تحذير إلى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وإلى الموارنة والمسيحيين في لبنان والشرق عن خطر الانقراض لسبب قلة الولادات من وراء الإحصاءات العالمية التي كانت تقول أن نسبة الخصوبة في لبنان كانت 2،2 طفل لكل امرأة تقريباً أي 0،1 زائد المعدل 2،1 طفل لكل امرأة ليكون هنالك بديل لعدد السكان والمحافظة على مستوى الديموغرافي لعدد السكان في المجتمع. كما قلت منذ أكثر من 8سنوات:

 سنة 2002 كان معدّل الخصوبة في لبنان 2، 2 طفل لكل امرأة.

في سنة 2007 أصبح معدّل الخصوبة 1،88 طفل لكل امرأة

سنة 2009 أصبح معدّل الخصوبة 1،85 على انخفاض

سنة 2010 أصبح معدّل الخصوبة 1,78 طفل لكل امرأة

يقول الأب الراحل بول ماركس مؤسس حركة الحياة البشر الدولي HLI.Org  انه عندما تنخفض نسبة الخصوبة لأقل من مستوى البديل أي 2،2 طفل لكل امرأة من الصعب جداً إعادتها على ما كانت عليه من قبل.

 مازالت هذه النسبة في لبنان على انخفاض مخيف، يعني أنه قد أصبحنا في وضع خطير وليس خطير فقط بل خطير جداً. فمعدل الخصوبة في لبنان هو الأقل في الشرق الأوسط 1،78 طفل لكل امرأة، في مصر 3،01 وفي سوريا 3،02  في الأردن 3،42 إسرائيل 2،72  في العراق 3،76 طفل لكل امرأة ،في العراق كانت الخصوبة منذ 3 سنوات 5 أطفال لكل امرأة اليوم أصبحت اقل 3،76 يعني أن منع الحمل والإجهاض الكيماوي على ارتفاع.

الدول الغربية غنية مادياً لكنها فقيرة جداً بالحياة والأخلاقيات والنتيجة هي سلبية بالدعوات واليد العاملة، وهذا أكثر من تهديد لها أيضاً.

الإجهاض الكيماوي في لبنان

لقد شرّعت الدولة اللبنانية الإجهاض الكيماوي بحبوب الإجهاض، أما الإجهاض الجراحي فيحصل عليه بالسرّ.

الذي يهدد وجود المسيحيين في الشرق اليوم هو ليس الهجرة فقط، فهي جزء من المشكلة وتصبح مشكلة عند وجود مشكلة ديمغرافية أساسها تدنّي نسبة الخصوبة إلى اقل من 2،1 طفل لكل امرأة. لان التاريخ يظهر انتشار المسيحية في العالم من الرحلات التبشير للقديس بطرس وبولس إلى روما فلقد هجروا الشرق وماتوا في الغرب. الذي يهدد المسيحيين في الشرق والعالم  هو تخريب الشباب بالتعليم الجنس في المدارس ومنع الحمل والإجهاض.

 تريدون حماية المسيحية في الشرق، دافعوا عن الحياة أولاً عن القيم الأخلاقية وقدسية الزواج والعائلة وقدسية الحياة والإيمان. بدونهم لا رجاء لنا للمسيحيين في الشرق والعالم. لان أجدادنا وإباؤنا القديسين هم أساس انتشار المسيحية في العالم. ويجب أن نحافظ على هذه الميزة. لقد أصبحنا أقليات وهذا شيءُ مخيف وكل من يقول العكس هو يضلل الناس.

العلاقات الإنسانية

كل العلاقات البشرية وحقوق الإنسان مبنية على حق الطفل في الرحم بالحياة وعندما يشرّع المجتمع تدمير علاقة الأهل بطفلهم في الأسرة أنهم يدمرون العائلة والمجتمع، لان العائلة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع والوطن (البابا يوحنّا بولس الثاني). والسلام الحقيقي مبني على هذه الأساس وإلا ينهار المجتمع وتحلّ الفوضى بالعلاقات البشرية والإنسانية ويسود الخلل والشرّ والكره وبالبغض والشذوذ بين الناس. وينتشر وباء التخلّص من المرفوضين بالقتل. خاصة ً الضعفاء منهم الأطفال في الرحم والمرضى والعجز والمعوّقين جسديا وعقلياً.

 


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com