lilhayat.com
|
Blog
Facebook|
Youtube
الصفحة الرئيسية|
غرفة الأخبار |
إبحث |
مواضيع ثقافية|
الإجهاض |القتل
الرحيم
|
مشروع الزيارة
| سرّ التوبة
|
صوت|
فيديو|
بابا روما |صلاوات
للحياة |
سؤال وجواب|
البطريرك |
الأسقف الراعي |
الحرب الخبيثة على الحياة
بقلم شربل الشعار
عندما نتكلم عن الحرب التقليدية وحرب السلاح ، نعرف مكان هذه الحرب التي فيها الأعداء يتقاتلون، ونعرف وجود ابرياء في الحرب كالمدنيين الذين قد يمتون ضحية هذه الحرب. لكن في الحرب على الحياة اليوم نرى الإنسان نفسه يقتل نفسه أو يقتل اخيه أو يدعوا اخيه ان يقتل نفسه بنفسه بالإجهاض والقتل الرحيم. ونعرف اين هي تدور هذه الحرب. تدور في المستشفيات والملاحم التي يقتل بها أصغر البشر الأطفال في الأحشاء. وعندما نرى أن هذه الحرب شنّت علينا جميعاً فلا نقدر إلا ان ندافع عن أنفسنا وإلا كلنا نخسر في هذه الحربّ إذا لم نفعل شيء. وكما يقول الأب فرنك بوفون مدير حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة الأمريكية " إما ان تربح حركة الحياة وإلا لا احد يربح.
كيف تتم هذه الحرب.؟
يقول الكاتب الأمريكي
وليم برانن في كتابه
(Dehumanizing the Venerable ) : "أنه في كل حروب التاريخ كانت الضحية الأولى هي الحقيقة." ونلاحظ عندما نتكلم عن صانعي الحروب
مثل هتلر، وستالن، وغيرهم في التاريخ القديم والحديث، نرى ان هؤلاء الأشخاص، خططوا
وجهزوا ونفذوا حروب دموية، ذهب ضحيتها ملايين من البشر من جنود وابرياء... وفي حرب
العراق والحروب الإسرائلية على لبنان، والحرب الداخلية في لبنان نلاحظ كيف يخطط
أرباب الحرب، (أي بعض رجال السياسة خونة لبنان) حروبهم بدقة كبيرة... وفي
الحرب على الحياة من لحظة الحبل إلى ساعة الموت الطبيعي التي يذهب ضحيتها الأبرياء
الأطفال في الأحشاء، والضعفاء في المجتمع، نرى انها تخطط بدقة أيضاً ونرى أنه اول ضحية هي الحقيقة.
وبالتالي الكذب الذي يقتل في العالم من 50-60 مليون طفل بالإجهاض كل سنة. وأول كذبة
تقول ان الجنين ليس إنسان. وبالتالي قد يحكم عليه بالموت. او بالعيش حسب ما تقرر
المرأة او الرجل الذي يجبر زوجته أو بنته على الإجهاض.
طرق منع الحمل والإجهاض تحولّ الحياة إلى صحراء وساحة حرب
وهكذا يحصل في طرق منع الحمل الإصطناعية ، التي تجعل من خصوبة الإنسان كالأرض القاحلة ، كأرض الصحراء، لا حياة فيها ولا مياه، فتصبح خصوبة الإنسان المقدسة مكان للموت وتصبح أحشاء المرأة ساحة حرب. حرب بكل معنى الكلمة، حرب كيماوية بمبيمدات البشربطرق منع الحمل وحرب دموية بسلاح الطبّ الإجهاض يستعمل فيها سكاكين الجراحة للقتل، لانه يقتل فيها ابرياء اصغر البشر الأطفل في الأحشاء. ويصبح رحم (كلمة رحم هي ذاتها كلمة رحمة) المرأة مكان غير قابل للحياة ساحة حرب, ولان الإجهاض يتم بالسرّ نقول عن هذه الحرب بانها خبثة. القليلون يعرفون عنها. والقليلون يدركون عمقها. والضحية ليست الأطفال التي ماتت فقط بل كلنا خسرنا اخ او اخت لنا. خسرنا انسان المستقبل وخسرنا المستقبل وخسرنا جزء من محبة لهذا الإنسان وخسرنا حبّه لنا. خسرنا أولاً كاهن المستقبل، أو رجل دين المستقبل (غير ديانات) خسرنا طبيب المستقبل خسرنا، مهندس المستقبل، خسرنا صيدلي المستقبل خسرنا، خسرنا كاتب المستقبل، خسرنا زبال المستقبل، خسرنا، خسرنا عامل المستقبل خسرنا... الخسارة كبيرة جداً وليست محصورة بكلمات
الخاسر الأول، هو الأم التي هي ايضاً اصبحة ضحية، وسلعة إستغلال، من قبل بعض الأطباء الذين مات ضميرهم. فتحولوا من اطباء إلى سفاحين. بسبب بسيط ان الطبّ في الأساس هو للعناية والشفاء ومهنة الطبّ كالسيف ذو حدين. الحد الأمامي لقتل المرض والجراحة الطبّية والعناية بالحياة. والحد الخلفي هو عكس الطبّ إذا استعمل يقتل الحياة . وهنا يتحول الطبيب إلى سفاح ولحام. أي إنسان يقدر ان يقتل وليس من الضروري ان يكون طبيب، ممرضة تقدر ان تقتل وحتّى ليس من الضروري ان يكون متعلم اي شيء عن الطبّ، ليرتكب جريمة الإجهاض، لانه هنالك اشخاص غير اطباء يفعلون الإجهاض.
ما يسمّى القتل الرحيم هو القتل الطبّي
ففي ما يسمّى القتل الرحيم أيضاً نقول انه يجب قتل المرض وليس المريض. في ما يسمى القتل الرحيم اليوثانيجيا، يطالب بما يسمّى حق الموت، وهذا كذب الموت عنده حقّ على الإنسان وليس العكس. وأيضاً إنهم لا يطالبون بحقّ الموت، لكن في الواقع يطالبون برخصة القتل من قبل الطبيب. وعندما يشرّع حقّ الموت، تلقئياً نصل إلى حقّ القتل، قتل الضعيف في المجتمع. ونصبح في مجتمع شريعة الغاب.
إذا كنت تعرف طبيب احب منك ان تزوه او تزورها. وهنا يجب علينا جميعاً ان نتأكد من ان سلامة ونقاء ضمير الطبيب في المكان الذي نعيش فيه. هل ضميره حيّ؟ ونناقش معه هذه الأشياء. هل هذا الطبيب فعلاً يحترم الحياة، ويحميها؟. أو يستغلّ مهنة الطبّ ويستغل النساء والضعفاء المرضى؟
جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com
مار شربل للحياة
Saint
Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com