lilhayat.com |    Blog  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|
 

انموا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها"(تك 1: 28) مشروع الله الأساسي لحضارة الحياة  

بقلم شربل الشعار

كندا في 25-4-2010

عندما خلق الله آدم وحواء أعطاهما أول وصية في الحياة هي: :أنموا واكثروا واملأوا الأرض واخضعوها" هذه الوصية هي مشروع الله للخلق، وهي اساس بناء حضارة الحياة والعائلة والمجمتع والوطن.

أنموا

النمو وبالبنيان يبدء بالحبّ بين الرجل والمرأة أولاً، والسلام الحقيقي يبدء بالسلام في البيت أولاً بين الرجل والمرأة والعائلة ثم ينتقل إلى المجتمع وإلى العالم. ولكن عندما دخلت الخطيئة العالم بدء الصراع بين الرجل والمرأة واختفى السلام ودخلت الشهوة والرزيلة على النمو بالحبّ والمحبة وفسدة العلاقات الإنسانية الأخوية بين الناس وتشوه الزواج الأول والعلاقة الحميمة ودخلت الإساءات الجنسية إلى ان تطورت باستعمال طرق منع الحمل التي غايتها الأولى اللذة المنفصلة عن الألم. والتي ترفض الإلتزام بالحبّ وترفض ثمار الحبّ والتكاثر اي الطفل في الرحم ان يأتي للوجود. وإذا أتى طفل بهذا الرفض الشديد للحياة يقتل بالإجهاض.

 وأكثروا

 الحرف واو هو الصلة بين الحبّ والحياة بين النمو والتكاثر بين خصوبة الرجل وخصوبة المرأة لان العلاقة الجنسية الحميمة بينهما هي مقدسة من الله للوحدة والمشاركة بالخلق. ودخلة طرق منع الحمل لتمحي هذه الكلمة والحرف واو أي الصلة بين الحبّ والحياة لتقول للناس اخطئوا بالعهر والزنى كيفما يحلو لكم. أكثروا تعني رفض قاطع لطرق منع الحمل، لان الله لم يقل لآدم وحواء: "أما إذا لا تريدون النمو بالحبّ اخترعوا مانع للحمل"

 

عدم التكاثر بالحياة هو انتحار الشعوب والأوطان، لان طرق منع الحمل تفني الشعوب والدول كي لا تتكاثر فيستعملون الكذبة القديمة "إنفجار عدد السكان" ليزرعوا في الناس الخوف من الحياة بدل الخوف على الحياة.

واملأوا الأرض واخضعوها

الأنفجار السكاني هي كذبة كبيرة استعملها المروجون لحضارة القتل والموت لتعزيز طرق منع الحمل والإجهاض. لكننا اليوم نشاهد العكس هو إنهيار عدد السكان في العالم كله. فدول أوروبا وشمال الكرة الأرضية حرفياً تموت تدريجياً بسبب إنخفاض نسبة الخصوبة فيها التي هي اقل من 1،3 طفل لكل إمرأة وللحفاظ على عدد السكان يجب ان تكون هذه النسبة 2،1 طفل لكل إمرأة.

كذبة الإنفجار السكاني تقول بأن الأرض أمتلأت لانهم يستعملون كثافة السكان في المدن وليس في الأرياف والأرض الفارغة من البشر. عندما نسافر في الطائرة نرى العكس بان الأرض مازالت فارغة بنسبة 98%. السكان ينتشرون فقط على 2% من الأرض. عدد السكان كله ممكن ان يقيم في ولاية تكسس وحدها بمعدل 20 شخص في ميل مربع مع حديقة وبيت لكل فرد.

أضف إلى ذلك كذبة تخويف الناس من الإنفجار السكاني، ترهيب الناس من تلوث البيئة وارتفاع دراجات الحرارة الأرضية. صحيح انه يجب الحفاظ على البيئة ولكن نرى اليوم سياسة تخويف الناس من تلوث البيئة تستعمل للسيطرة على عدد السكان بطرق منع الحمل والإجهاض، وان جزء صغير من البشر يريدون اخضاع الناس بالعهر والزنى وليس الأرض ليستخرجوا هم وحدهم خيراتها.

 يقول الناشطون في منظمات الحفاظ على البيئة، أن التلوث البيئي هو من تكاثر الشعوب وان الأنسان هو من يلوث الطبيعة، من وارء خصوبته. وان الخصوبة والجنين في الرحم عم تلوث، وأن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هي شرّ ووحش يجب السيطرة عليها بطرق منع الحمل والإجهاض.

 

البشرى السارة

من داخل ظلمة حضارة القتل والموت عندنا رجاء، فنحن كشعب الله يجب علينا اعادة بناء حضارة الحياة والمحبّة بالتبشير الجديد الذي تدعو إليها الكنيسة بمشروع الله الأساسي للحياة: انموا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها"(تك 1: 28)، وكانت هذه الوصية قبل العصيان والتمردّ على هذا مشروعه بالخطيئة الأصلية، ولان الخطيئة والشيطان هم أساس حضارة القتل والموت، نقدر بمشروع الله الخلاصي للبشر أي بقوة تجسد يسوع المسيح وموته وقيامته من الموت ان ننتصر على حضارة الموت بالحقّ والمحبّة. 

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com