lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

طرق منع الحمل والإجهاض هم حرب مفتوحة على الحياة

بقلم شربل الشعار

في إنجيل الحياة للبابا يوحنّا بولس الثاني يقول الأب الأقدس

"ووقف التنين قبالة المرأة... ليبتلع ولدها حين تضعه" (رؤ 12 / 4): الحياة التي تهدّدها قوى الشر

104- في سفر الرؤيا، نرى "الآية البيّنة"، "آية المرأة المتلحفة بالشمس"، ترافقها "آية أخرى ظهرت في السماء: تنّين عظيم أشقر" (رؤ12 /  3) يُمثّل الشيطان بصفته قوّة شخصية غاشمة، ويمثّل في الوقت نفسه جميع قوى الشر التي تعمل في التاريخ معرقلة رسالة الكنيسة.

هنا أيضاً تُطِلُّ مريم بنورها على جماعة المؤمنين: فعداوة قوى الشر تتصدى لمريم أم يسوع قبل أن تنال تلاميذه بالأذى. وقد اضطرت مريم إلى الهرب إلى مصر مع يوسف والطفل (متى2 /  13- 15) إنقاذاً لابنها من يد الذين باتوا يتوجسونه خطراً داهماً.

هكذا تساعد مريم الكنيسة في أن تدرك أن الحياة هي دوماً رهان صراع عنيف بين الخير والشر، بين النور والظلمة. فالتنّين يريد أن يبتلع "الولد فور ولادته" (رؤ 12 /  4)، وهو رمز المسيح الذي ولدته مريم "عندما حان ملء الزمان"، (غل 4 / 4) والذي يجب على الكنيسة أن تقدّمه باستمرار للناس في مختلف حقب التاريخ. ولكن هذا الطفل هو أيضاً صورة كل إنسان، وكل طفل وكل خليقة ضعيفة ومهدّدة خصوصاً، وذلك بأن "ابن الله بتجسده اتحد نوعاً ما بكل إنسان" – على حد ما يُذكِّرنا به المجمع – (140). ففي "جسد" كل إنسان لا ينفك المسيح يتجلّى ويتّحد بنا، بحيث يمسي كل رفض لحياة الإنسان، بكل أشكاله، رفضاً للمسيح بالذات. تلك هي الحقيقة الأخّاذة والصارمة التي يكشفها لنا المسيح، ولا تنفك الكنيسة تردّدها: " من قَبِلَ طفلاً مثله إكراماً لاسمي، فإياي يقبل" (متى18 / 5)، "الحق أقول لكم: كلما صنعتم شيئاً من ذلك لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه" (متى 25 /  40).

التوسع في هذا النص:

فاللجوء إلى مريم الحامل حمل الله الحامل خطايا العالم، بصلاة الوردية المقدسة، هو رجاؤنا في هذه الحياة، لاننا نصلّي لمريم صلاة حبلها بيسوع المسيح، اي دعوة مريم العذراء ان تزور البيت الذي خلق الله فيه حياة طفل في رحم أمه، مثلما زارت خالتها أليصابات التي كانت هي أيضاً حامل بالقديس يوحنّا المعمدان، وحملها صعب وهي في أزمة حبل، وبحاجة لمساعدة جسدية وروحية معاً، كذلك زيارته هي دعم روحي وجسدي لحماية الضعيف في الرحم الطفل المشرف على الولادة الذي يشبه يسوع بضعفه، ويصبح هو يسوع المحتاج للمساعدة.

الأخطار التي تقتل الحياة هي صراع روحي وجسدي ويجب محاربة هذه الأخطار الروحية والجسدية معاً بالصلاة والصوم معاً. لان مثل هكذا شياطين لا تخرج إلا بهذه الطريقة.

ثم محاربة أصل الشرّ، أي النسبية الأخلاقية التي تبرر استعمال كل الطرق لرفض وجود حياة في خصوبة المرأة المقدسة. النبسية الأخلاقية الشريرة التي تقول ما يكون لك شرّ فهو خيرٌ لي وما يكون خيرُ لي فهو لك شرّ، أنا الذي اقرر ما هو الشرّ وما هو الخير، أنا اختار، أنت لا يخصك بحياتي الشخصية. لا يخصك إذا صنعت انا إجهاض ومنعت الحمل. فالله تكلم بالنبي إشعيا الويل لمن يدعو الشرّ خير والخير شرّ.

طرق منع الحمل الإصطناعية والإجهاض، هم إعتداء جسدي على العائلة النساء والأطفال في الرحم لان كل واحد منّا مولود من إمرأة وكان طفل، والحياة أم طفل وأب، الطفل يأتي من حبّ الرجل والمرأة.

كذلك طرق منع الحمل والإجهاض هم حرب مفتوحة على الحياة، بأسلحة الدمار الشامل، في السلاح الكيماوي بمانع الحمل والسلاح الجراحي بالإجهاض. الأول يجعل الخصوبة ساحة حرب والثاني يقتل ثمار الحبّ بين الرجل والمرأة. اي يقتل الجنين المرفوض قبل ان يولد لانه هو المسيح السجين أفكار الذين يكرهون ولادته، والرافضين وجوده في الرحم. لان الرحم وجسد واحشاء المرأة أصبحوا ساحة حرب بلا رحمة على الضعيف وبالتالي اي كائن يأتي للوجود في هذه الصحراء النشافة من الحياة، يطرد بالقوة مهما كان حجمه، وممنوع التجوّل في ساحة المعركة واي شخص ينتهك منع التجوّل ويدخل ساحة المعركة، يقتل طعنَّ بالسكين ويمزق جسده ويمرى في النفايات. اي ممنوع وجود صوت الله ولا يد الله في الرحمّ. لكن الله رحوم ويجب اعادة رحمته إلى رحم المرأة.  

شربل الشعار

جميع الحقوق محفوظة  للناشر. 2007


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com