أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة

يقول الأب فرنك بوفون المدير الوطني لحركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه : عندما قال يسوع المسيح أن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة, يعني انه ليست أبواب الجحيم التي تهجم على الكنيسة، بل الكنيسة التي تتهجم على ابواب الجحيم وليس العكس، الكنيسة التي ترجم ابواب الجحيم وليس العكس.

فلسفة النسبية الأخلاقية تقول أن الله ليس مصدر الحقّ. وبالتالي انا وانت نقرر ما هو الخير وما هو الشرّ، إن الحقّ منتسب إلى اشخاص وجماعات ولغات وحضارات كلٍ على واقعه وحقيقته.

هذه هي الخطيئة الأصلية التي تقول ان الإنسان هو إله، وهو يقرر ما هو الخير وما هو الشرّ. فتقول النسبية الأخلاقية مثلاً: قد يكون الجنس قبل الزواج والإجهاض شرٌّ لك، أما لي فهو ليس شرّ لكنه خير.! لكن يقول النبي أشعيا 5-20: "وَيْلٌ لِمَنْ يَدْعُونَ الشَّرَّ خَيْراً، وَالْخَيْرَ شَرّاً، الْجَاعِلِينَ الظُّلْمَةَ نُوراً وَالنُّورَ ظُلْمَةً وَالْمَرَارَةَ حَلاَوَةً وَالْحَلاَوَةَ مَرَارَةً."

طرق منع الحمل هي اعتداء على القانون الطبيعي الذي وضعه الله في قلب كل إنسان، أي في كل ذكرٍ وانثى، فالله عندم خلق الإنسان قال لهما (( اِنْموا واَكْثُروا وأمْلأُوا الأَرضَ وأَخضِعوها. تك:1- 28)). ولم يقل للرجل والمرأة امنعوا الحمل باي وسيلة ! ولم يقل لهم لقد نسيت عندما لا تريدون الإنماء والحياة استعملوا طرق منع الحمل الإصطناعية. التي تبعد نعمة الله عن الأزواج وتقتل الخصوبة وسرّ الزواج بهم وتخرّب مشروع الله للمشاركة بالخلق. طرق منع الحمل هي رخصة للدعارة والزنى تحت ستار (Girlfriend and Boyfriend)

الذي يقتل كل سنة في العالم تقريباً 60 مليون طفل بريء مشرف على الولادة، بأشنع وابشع الطرق، بتقطيع جسده قطع قطع وبتميزقها وبيعها في السوق السوداء لصنع الأدوية والعقاقير ومستحضرات التجميل. والذي يبقى من بعدها، يرمى في النفايات. تحت ستار تنظيم النسل، التخطيط الأهلي او نتظيم الأسرة، التي هي سياسة الأمم المتحدة الجهنمية للسكان في العالم، للسيطرة على طاقات البشر الإنسانية والإقتصادية والمادية والسياسية وغيرها.

ومن ضمن باب الجحيم هذا، هنالك الإجهاض الكيماوي الذي يقتل اكثر 250 مليون طفل كل سنة. حبوب الإجهاض مثل الأر يو 486 وحبوب الغدّ، التي هي من احد طرق الإجهاض وليست حبوب منع حمل.

الباب الرابع : تشريع ما يسمّى بالزواج من نفس الجنس، ومحاولة سرق العائلة ورمي المعنى الصحيح للأسرة باعطاءها معنى وهمي. من قبل الذين يحاولون تخيرب الزواج والعائلة معاً ...

الذي أساسه هو عقلية رفض الطفل الغير مرغوب به ، من طرق منع الحمل والإجهاض. لان الباب الصغير الذي يرمى به اصغار البشر بالإجهاض، سوف يوسّع بتشريعات ما يسمّى القتل الرحيم، ليرمى فيه المريض المستعصي، والعجوز، والمعوّق عقلياً وجسدياً.

والله عليم لانه كما أن الإجهاض الخبيث والغير عادل يتم بالخفّة، كذلك ما يسمّى القتل الرحيم يتمّ بالخفّة والخباثة. وهنا يصبح قتل الأطفل بالإجهاض، لا شيء امام قتل المريض المستعصي ، والعجوز ، والمعوّق عقلياً وجسدياً.

المخدرات وإساءة إستعمالها تحطم عقل وروح الإنسان، وإنها إذا اخذت بكمية كبيرة قد تقتل الحياة ، وتعرّض روحه وجسده للخطر.

الباب السابع : العهر والزنى
العهر خطئة ممية وشرّ، وهي ممارسة الجنس للعذاب قبل الزواج. وشرّ الزنى هو ممارسة الجنس خارج الزواج. التي هي الخيانة الزوجية، فتجعل من أحد الأزواج ضحية

مطلوب منا كلنا ان نحبّ الخاطئ ونكره الخطيئة حتّى الموت. ان نعطي الأخبار المفرحة فنرجم الخطئية ولا الخاطئ ان نرجم الشرّ ونحكم وندين الشرّ ، فتعالوا مع الكنيسة جسد يسوع، ان نرجم ابواب الجحيم معاً بغدّ النظر عن الفرق المذهبي المسيحي. لان في الدفاع عن الحياة نعطي المعنى الحقيقي للوحدة المسكونية في العالم وبها ندافع عن اي حقّ إنسان بالحياة بغدّ النظر ايضاً عن ايمانه مسلم مسيحي يهودي لأن هذا العلم هو عمل إنساني. الفرقات في الدين كثيرة ولا يجب نسيانها، الآن هنالك شرّ كبير هو الإجهاض يجب توقفه اليوم بأي طريقة سلمية وإنسانية ايضاً ولا ندع ابواب الجحيم ان تقوى علينا، لاننا كلنا في هذا الصراع والحرب علينا جميعاً وعلى الحياة وعلى العالم كله.

مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com