lilhayat.com|BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا Facebook| Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم |مشروع الزيارة|سرّ التوبة|صوت| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

السرير مبارك

بقلم شربل الشعار
إعيد تحرير هذا النص في 26-1-2013

كل إنسان عنده سرير، ينام عليه كل ليلة ويصلّي فيه ويحلم احلام الليل واحلام المستقبل. وعلى السرير يفحص ضميره على نور الحقّ والمعرفة، في السرير يكتشف الفرد نفسه ويحبّها.

في دفاعنا عن قدسية الحياة نقول اننا ندافع عن الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي. يعني ان الحياة مقدسة، ولا يجب انتهاك حرمتها، ولا انتهاك العلاقة الجنسية في سرّ الزواج بين الرجل والمرأة أو إساءة استعمالها في السرير... لأن الكنيسة الكاثوليكية تعلّم بأن الجنس مبارك أي أنه محصور في سرّ الزواج بين رجل واحد وإمرأة واحدة فقط. وهذا يعني ان المكان الذي يبذل فيه الرجل والمرأة بعضهم لبعض مبارك بإتحادهما في العلاقة الزوجية هو السرير. لذلك السرير مبارك من وراء سرّ الزواج المقدّس، لان يسوع المسيح قد رفع الزواج إلى مستوى سرّ من أسرار الكنيسة السبعة. وليس الجنس مقدس بل الرجل والمرأة مدعون الى القداسة في سر الزواج كما بذل يسوع نفسه على الصليب من اجل الكنيسة ليقدسها هكذا الأزواج يتقدسون.   

كل إنسان منّا تبدء حياته على السرير عندما يخلقه الله في رحم امه، عندما يولد على سرير ويرى النور لأول مرة ويبدء بالتنفّس، اغلب الأحيان في المستشفى، او عيادة الطبيب.

على السرير نفرح بالطفل المولود، وعلى السرير قد يرضع الطفل من صدر امه لأول مرة أي على السرير تبدء وتنمو الحياة، وعلى السرير ننام كل أيام حياتنا. ونمكس على السرير عند وجود الأمراض، على السرير نعالج في المستشفى، وعلى السرير قد نودع الحياة الأرضية. السرير مبارك.

دخول الشرّ

هذا مختصر الذي يحصل على السرير ونرجوا ان يكون حسب مشيئة الله المقدسة. لان اليوم نرى ان السرير تحوّل إلى مكان يتم فيه اشنع اعمال الشرّ منها الدعارة والعهر والزنى، بتسهيل من استعمال طرق منع الحمل الإصطناعية التي تستعمل على أيضاً على السرير، وعلى هذا السرير بدأت الحربّ على الحياة، باستعمال السلاح الكيماوي على الخصوبة بحبوب منع الحمل وحبوب الإجهاض، التي حوّلت خصوبة المرأة إلى صحراء وساحة حرب، وسلعة للتجارة بالجنس.

ذهنية وطرق منع الحمل الطبيعية والإصطناعية التي دانتها الكنيسة الكاثوليكية منذ ألوف السنين وقال عنها البابا بيوس الحادي عشر بأنها جريمة، طردت يد الله من غرفة النوم وحوّلت السرير إلى مكان إساءة جنسية بين الرجل والمرأة بذهنية وكل الشذوذ والخطايا الجنسية. لانها تقول: "أنا لا اريد ان يتدخل الله في حياتي الزوجية والجنسية. لانني اعرف بان الله قد يخلق حياة إنسان جديد لذلك لا اثق بالله. وتتحوّل عدم الثقة بالله إلى عدم الثقة بين الرجل والمرأة. لذلك طرق منع الحمل تتصدى لنعمة الله وتفصل الرجل عن المرأة حتى الوصول إلى الطلاق، وأيضاً تفصل الإنسان عن الله.

وعلى هذا السرير تطورت هذه الحرب على الخصوبة والحياة بالإجهاض. فتحوّلة خصوبة الإنسان وخاصة خصوبة المرأة لصحراء وساحة حرب، ويقال أنه ممنوع التجوّل في هذه الساحة فعند وجود حياة كائن بشري جديد في رحم المرأة تقتل هذه الحياة وتمزّق اجساد الأطفال بالسكاكين على يدّ من يستغلون مهنة الطبّ في بعض المستشفيات والعيادات.

لكننا نشكر الله على الأطباء الذين رفضوا النزول إلى مستوى واطي للحصول على مال ملطّخ بالدماء. وخاصةً من أبرء الأبرياء، الأطفال في الرحم. لان ضميرهم حيّ. أم الذين عكسوا سيف الطبّ من وراء فشلهم في مهنة الطبّ وسقطوا في مستنقع الإجهاض الوسخ، فهؤلاء يجب الصلاة لهم ودعوتهم بمحبة السماح والغفران، ان يتوقفوا عن هذه المجازر اليومية ويرجعوا إلى التوبة وطلب السماح والغفران من الله. والغفران للعائلة الرجل والمرأة الذين سلمّوا اطفالهم للموت.

أيضاً على السرير يسرّع في التخلص من المريض المستعصي، والمعوّق والعجوز. في بعض الدول الغربية مثل هولندا بلجيكا وسويسرا وولايات اورجن وواشنطن في الولايات المتحدة، بما يسمّى باللغة العربية القتل الرحيم. انه ليس رحيم ويجب فصل كلمة رحيم عن كلمة قتل، تعني: عندما يقتل الطبيب مرضاه. او عندما يرخّص للطبيب ان يقتل المرضى. طبعاً باستعمال الطبّ، أي عكس الطبّ.

السلام في الرحم

نريد سلام في الرحم أولاً، وينتشر ليصل إلى خارج البيت، والمجتمع. لان السرير والزواج يأخذ بركته من الكنيسة التي تقدسه وتغذيه في سرّ الإفخارستية اي من الله. وعندما تكون يد الله في الزواج لتكريسه، يبدء السلام الحقيقي في العالم.
جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com

 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com