lilhayat.com |Blog Facebook|Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة
الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت|
فيديو| بابا روما|صلاوات للحياة |سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي | Twitter
العدالة والرحمة والحقّ بالحياة
بقلم شربل الشعار
كند في الأحد، 30
تشرين الأول، 2011
بدفاعنا عن قدسية الحياة، دائما نسأل: أين العدالة؟
أين العدالة؟ عندما تشرع الدولة تخريب العائلة بطرق منع الحمل والزواج من نفس الجنس!
أين العدالة؟ عندما تصدق وزارة الصحّة (في لبنان) على حبوب الإجهاض في الوطن! أين
العدالة؟ عندما يبيع الصيدلي حبوب قتل الأطفال في الرحم! أين العدالة؟ عندما يغش
القانون نفسه بكذبة الإجهاض العلاجي، والسفح ألقربي والاغتصاب!
هل الإجهاض في حالة الاغتصاب يظهر عدالة للطفل
في الرحم؟ أليس الأب الذي اغتصب الأم وهرب هو من يستحق العدالة بدل طفله؟
أين العدالة؟ عندما تشرّع الدول الغربية أن يقتل الطبيب الطفل في الرحم بالإجهاض،
وتسمح بقتل المريض والعجوز والمعوّق بما يسمى القتل الرحيم!
لماذا نطالب بالعدالة للطفل في الرحم؟
لان هنالك ظالم ومظلوم، الظالم هو الأهل والقانون الفاسد، والمظلوم هو الطفل
البريء في الرحم الذي أصبح ضحية الشرور.
متى تصبح القانونين التي تحمي الحياة فاسدة؟
عندما تدخل النسبية الأخلاقية على القانون، تفسده فتموت العدالة الأصلية؟ فيصبح أصحاب
السلطات القانونية من تشريعها إلى تطبيقها، كلٌ يترجم القانون على هواه؟ ويسود في
الوطن شريعة الغاب؟
نطالب أولاً بالخط العريض كل المسئولين
الروحيين والمدنيين، بإنهاء إفساد الأطفال في المدارس بالتربية الجنسية، لأنها تجعلهم عرضة للخطايا الجنسية أولاها
العهر وتدمرهم. وعندنا حملات توعية ضد أخطار طرق منع الحمل، وحبوب الإجهاض، لأنها مع التربية الجنسية تشكل جذور لحضارة
القتل والموت من الإجهاض إلى القتل الرحيم.
نطالب بالعدالة للطفل الغير مولد بعد،
ونضغط باللوبي على الأنظمة والحكومات والقانون بحماية الأم والطفل في الرحم والضعفاء
في المجتمع من خطر حضارة الموت وحماية الأسرة وبإحاطتها بالدعم المعنوي والمادي.
العدالة والرحمة
هل هذا يعني إننا نهمل العدالة ونسعى فقط للرحمة؟ طبعاً لا.
لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء ما جئت لأبطل، بل لأكمل. (مت 5: 17) الرحمة
تكمل العدالة لان المسيح إذا أراد أن يظهر عدالته على البشر لا احد يقدر يفلت من
العقاب، لكن رحمته هي محبته لمختاريه على الصليب.
السعي للعدالة والحقّ هو واجب كل فرد ومنظمات
حقوقية ومدنية، لتوقيف الطغيان والاستبداد والظلم والقهر في العالم، لحماية الضعيف
في المجتمع. لكن نحن كمسيحيين مؤمنين بقيامة يسوع المسيح من الموت، يجب دائما أن
نتذكر رسالته عن الرحمة، وانه خلصنا بالرحمة، حيث قال: من كان منكم بلا خطيئة
فليرجمها بحجر! (يو 8).
إذا حصل حمل في حالة الخطيئة (العهر) لأقرباء
لنا، لا نقدر أن ندينهم بحجة العدالة، لان الإدانة قد تدفع الأم إما بإرادتها أو
بإجبارها من قبل الأهل والأقارب إلى قتل طفلها بالإجهاض، حتى الأم يجب أن لا
تدين نفسها، بل تطلب الرحمة لتخلص نفسها من جُرحٍ عَميق وموتِ طفلٍ جَديد. عقلية
رجم الأم الحامل في حالة الخطيئة يجب أن تنتهي إلى الأبد.
حركة مار شربل للحياة، حركة كاثوليكية
علمانية للمدافعة عن قداسة الحياة والعائلة والإيمان.
مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to
Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com