lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

القداسة تحمي القداسة والحياة تحمي الحياة

بقلم شربل الشعار

الفساد يحمي الفساد والموت يطلب الموت ، والشرّ يطلب الشرّ.

لماذا اقول هذا ؟

بعد اكثر من سبع سنوات من العمل على المدافعة عن الحياة والإيمان والعائلة ، اكتشفت أنه إذا، كنّا نعيش في النعمة والإيمان الصحيح، من تلقاء نفسنا ندافع عن هذه النعمة والحياة والإيمان، الذي وضعهم الله فينا، وليس من سعينا الذاتي كانت هذه النعمة والحياة والإيمان، بل الله هو الذي زرعها فيمنا ونمى واثمر مجاناً.

اما الذين يدافعن عن متابعة قتل الجنين البشري في العالم فهم قليلون ويفرضون عقيدتهم القاتلة على اغلب الناس، ولانهم لا يعرفون الله وهم في خطيئة عظيمة، فيحبون الموت ويردون الموت ويدافعون عن الموت ولا يريدون ان تتوقف المجازر اليومية. يحبون الفساد والكذب، ويريدون متابعته ، فهم يقتولون الأطفال في الأحشاء يومياً. ويتابعون هذا العمل الشرير للكسب المادي الخبيث. أما نحن فيومياً نتابع الصلاة لهم ان يتوقفوا عن ممارسة هذه المهنة القاتلة. ويتوبوا إلى الله بتوبةٍ صادقةٍ ويحموا الحياة بدل من اخذ حياة الأطفال في الأحشاء البريئة.

أما نحن فنحبّ الله ونحبّ الحياة يومياً وندافع عن الحياة يومياً، فحياتنا تدافع عن حياة الذين تأخذ منهم هذه الحياة مثل الجنين البشري والمريض المستعصي والمعوّق المصاب بإعاقة جسدية وعقلية. ولان الحياة هي من الله، وعندما تقتل هذه الحياة نعتبرها اعتداء مباشر على الله بحد ذاته.

ما هي ثمار هذا الإيمان؟ هي الحياة. واي حياة ؟ هذه الحياة والحياة الأبدية.  لأن الإنجيل وصلوات كل المسيحيين في العالم هي ليست للتمتع بالإيمان والعيش بالأحلام. لكن عيش السماء على الأرض بحياة جديدة ورجاء صالح. لهذا السبب نصلّي كل يوم هذه الصلاة : "ابانا الذي في المساوات ليتقدس اسمك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض." أعطنا خبزنا كفاف يومنا، وأغفر لنا ذنوبانا ، كما نحن نغفر لمن اخطئ وأساء إلينا ولا تدخلنا في التجارب ، لكن نجينا من الشرير . آمين

الإيمان المسيحي يتطلّب تفكير عميق بالاخلاقيات المسيحية، وإذا كان هناك عماء روحي فبالتالي سوف يكون هناك عماء اخلاقي. والحياة الأرضية تبدء اليوم بعيش السماء على الأرض أولاً. أي لتكن مشيئتك كما في السماء كذالك على الأرض الآن وليس بعد الموت. بعد الموت لسنا بحاجة للإيمان بل هنالك الحكم، كيف عشت السماء على الارض.؟

إذا كنّا مسيحيين عن حقّ ندافع عن الحياة ونتذكّر ان المسيح كان يعني، كنت عطشاناً، جائعاً، سجيناً ومعذباً وجئتم إليا بهؤلاء الصغار أي الأجنّة البشرية وغيرها من البالغين المعذّبين، قد تكونوا طبقتم مشيئة الله على الأرض اليوم وكل يوم وليس مجرّد كلمة واحدة خرجت من فمنا انه نحن ضد الإجهاض... هذا غير كافي.

ماذا عن الأجنة البشرية الأطفال في الرحم؟

نحن نقول أن كثيراً من الناس هم ضد الإجهاض، وهذا عظيم. ولكن المشكلة هي أنهم يقولون نحن ضد الإجهاض. ولكن يتصرفون ان لا دخل لهم في هذه المشكلة. وهنا المشكلة الكبيرة. كل إنسان له دخل . احب ان اعطيكم مثل. هل كان احد منكم في حرب بالجيش في لبنان او في العراق مثلاً؟ يحارب من ؟ ولماذا يحارب؟ كان يحارب لكي يعيش هو وشعبه بسلام؟ ويدافع عن وطنه ! إذا كان العدو يقتل أطفال ابرياء ، هل يجب محاربة هذا الشرّ والعدو؟ أي الإجهاض؟ بالطبع نعم. وكيف ندافع عن الحياة بالطرق السلمية والحقّ والمحبة؟. لان كل واحد منّا موكّل على اخيه الإنسان، وليس منّي انا هذا التوكيل بل الله هو موكلنا على بعضنا البعض ، إن كنّا ندعوه آب لنا جميعاً فنحن اخوة بالحياة ، ونعظمه بحبّنا لخلائقه التي خلقها هو على صورته ومثاله بغّد النظر عن العرق والدين واللون وبدون اي تمييز. مسلم أم مسيحي أو يهودي أو بدون دين. لا فرق ، لان كل إنسان هو من صنع الله وعلى صورته ومثاله وعمل يده. فقتله هو اعتداء مباشر على الله بحد ذاته. فلا حقّ لاي انسان اخذ هذه الحياة مهما كان السبب.

قد يقول البعض أنه لا روح في هذا الجنين بعد؟

وإذا لم يكن فيه روح، هل يحق لك ان تقتله ؟ إذا ذهبت غداً إلى المحكمة وقلت للقاضي أن احد الأشخاص ليس فيه روح، يجب عليك السماح لي ان اقتله!؟ هل تعتقد ان المحكمة سوف تسمح لي ان افعل شرّ في ضوء النهار بدون عقاب؟ 

فإذا كنّا حقاً مع الحياة من تلقاء نفسنا ندافع عن حياة الذين يحرموا من ان يولدوا ، لا ان يصبح عندهم حياة، بل لان عندهم حياة من قبل ويجب حماية هذه الحياة الآن من الأشرار الذين يريدون حذفهم من طريقهم. وإن كنّا حقاً مع الحياة ، على الأقل لا يكون عندنا سكوت، أو لامبالات عن الذي يجري اليوم في العالم كله ، وإن كنّا حقاً مع الحياة لا نسكت على الظلم اليومي ولا نسكت على عدم العدالة. بل نصرخ بأعلى صوت ونعلن عن البشرة الصالحة، وكيف يمكننا الخروج من حضارة الموت، بالحقّ والمحبة، للجنين وللأم، ونقول لماذا لا نحبهم كلاهما؟.

شربل الشعار ،

كندا في 6 كانون الأول 06

Copyright lilhayat.com

 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com