lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

ماذا وراء الكلام ؟  http://s7.addthis.com/button1-share.gif  

بقلم شربل الشعّار                       ‏السبت‏، 09‏ نيسان‏، 2011
كندا

في اللهجة اللبنانية نقول: وراء الكلام شو في؟

يقول الدكتور جان شياي من مدينة تورنتو، كندا، بما يخص أخلاقيات علم الأحياء، بأنه في هذه الأيام لا يهم ماذا يقول الطبيب، في النهاية ماذا يريد أن يفعل؟ ما هو هدفه؟ وما هي النتيجة؟

لنتوسع بالموضوع، أخلاقيات علم الأحياء الغير كاثوليكية تستعمل النسبيّة الأخلاقية لتفرغ الكلام من معناه الصحيح، مثل التيوس على رأس النبع تعكر المياه بأرجلها بالوحل والتراب فتشرب الخراف في أسفل النهر مياه عكرة، ومسممة بالكذب والاحتيال، القوي يبقى على قيد الحياة والضعيف يموت وأول ضعيف يموت هنا الطفل في الرحم، والمعوقّ والعجوز والمشرف على الموت.

ماذا وراء الكلام المغلف بالحقّ؟  يزرعون بنزين التربية الجنسية في المدارس ويوزعون جميع طرق منع الحمل وحبوب الإجهاض في المجتمع ويطالبون بالحرية البعيدة عن الحقّ ووصايا الله؟  

ماذا وراء كلام التربية الجنسية؟

قال لي الأب الأنطوني ميشال روحانا بان من احد تقاليدنا الشرقية للحفاظ على كرامة وعذارى الفتاة نستعمل مثل الشمعة، بأنه عندما تشعل الشمعة، تصبح مستعملة وحتى لو أطفأتها فقد اشتعل الفتيل، هكذا يجب على الفتاة أن تحافظ على عذرتها.  

نرى اليوم بان التربية الجنسية للأطفال في المدارس تعطيهم الكبريت لكي تشعل الأطفال في سنّ مبكّر وتخسر العفّة والطهارة بالخطايا الجنسية.

لماذا يطلب الناس الإجهاض؟ لأنه يوجد في الأساس علاقة جنسية بخطيئة العهر. بكل بساطة التربية الجنسية هي تربية الخطيئة وليس النعمة. 

الإجهاض هو وحشية الإنسان على الطفل البريء في الرحم، الحيوان لا يقتل صغاره كما يفعل الإنسان على الأجنّة البشرية في عصر التمدّن والتطور والعلم والأخلاق!

الذين يروجون الإجهاض في العالم اليوم يقولون بأنهم أيضاً ضدّ الإجهاض، لكن في حالة صحة الأم بخطر ولكن في حالة الاغتصاب ولكن في الحالة الاقتصادية والاجتماعية... تقول السيدة جودي براون رئيسة رابطة الحياة الأمريكية، بان كل الذين يقولون نحن ضد الإجهاض ويستعملون كلمة لكن، هم ليسوا ضد الإجهاض بل مع الإجهاض.

 ماذا وراء صحّة الأم بخطر؟

هل الحيوانات عندما تحمل صغارها تصبح صحتها في خطر؟ ويجب أن تقتل صغارها لكي تبقى على قيد الحياة؟ ماذا عن الإنسان؟ هل يجب أن تقتل الأم أطفالها لكي تبقى على قيد الحياة؟! ما هو هذا الخطر الذي يتكلمون عنه ؟

بكل بساطة يجعلون الناس يفكرون بأن الحمل هو خطر ووجود طفل في الرحم يعتبر مرض ووباء وشرّ! والإجهاض هو العلاج لقتل هذا الطفل؟

بكل بساطة غلفوا جريمة قتل طفل في الرحم بالصحّة. وقالوا عن هذا الإجهاض بأنه إجهاض علاجي الذي أدانه البابا بنديكتس السادس عشر حديثاً.     

ماذا وراء المرأة عندها حقّ الاختيار؟

ما هو هذا الخيار؟ أن تختار الأم بقتل طفلها بالإجهاض؟ هنالك جريمة مغلّفة بحقّ اختيار القتل! وتحولت كلمة إجهاض التي هي جريمة إلى كلمة اختيار ولا يتكلمون عن الإجهاض بل يتكلمون عن الاختيار.

ماذا وراء الصحّة الإنجابية؟

مش معقول يا جماعة نفس الكذبة

المروجون لطرق منع الحمل والإجهاض يتظاهرون بأنهم يردون العناية بصحة الشباب وحمايتهم من الأمراض! وكأن الجنس هو شيء وسخ والجسد شرّ! والعلاقة بين الرجل والمرأة هي مرض، فهم يتدخلون بين الرجل والمرأة ، الذين يعيشون خبرة العهر، ويعلمونهم كيف يمنعوا هذا المرض أي الطفل في الرحم أن يأتي للوجود بطرق منع الحمل، برفضه لأنه غير ملائم، وإذا حصل حمل بطفل بقتله بحبوب الإجهاض سايتوتاك التي هي في الأساس حبوب لتقرحات المعدة. 

ماذا وراء حقّ الموت

المروجون لما يسمّى القتل الرحيم يطالبون بما يسمّى حقّ الموت! وهنا واشدد على كلمة ما يسمّى لاني أدين هذه المصطلحات الباطلة ولا أحب أن انقلها لكم بدون الإدانة أولاً.

بكل وضوح حضارة الموت تغلف الشرّ بكلام جميل مثل كلمة الحقّ والصحّة، نتيجته الوقوع في فخ الموت والقتل.

يقول الأب فرنك بوفوني رئيس حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة: لا تخاف الموت لان يعفيك... نحن ليس عندنا حقّ الموت بل الموت عنده حقّ علينا.  

في النهاية يجب علينا أن نسأل السؤال الصحيح ونضع النقاط على الحروف لكي نعيد للكلام معناه الصحيح ولا ننقل أكاذيب وسموم حضارة وثقافة الموت والقتل لشعبنا.

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us:
info@lilhayat.com