الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

تصحيح اللغة عن الحبل والإجهاض  English-Francais

اللغة اللبنانية الدارجة أي التي يتكلم به عامة الناس فيها اخطاء كلامية كثيرة يجب أعادة النظر إليها. وأول هذه الأغلاط هي : يقولون في  أغنية ليسوع بالميلاد: اليوم بيخلق يسوع ... ويسألون الناس بعضهم البعض : أي متى خلقت ؟ ... والأب ش. على أحد القنوات الفضائية قال: يسوع خلق من عنّا ... من عنا خلق يسوع ... !!!

 

حدث الولادة هو تحوّل من ما هو داخل أحشاءها ورحم الأم، أي الطفل المشرف على الولادة بالخروج منها إلى الخارج . فكثيراً ما أسمع باللغة العربية عن "طفل خلق في تاريخ ولادته" (لما خلق أبني أو بنتي ) هذا غلط واضح الخلق يبدء عند لحظة الحبل فقط.

 

عن الإنسان يجب أن نقول بأنه مخلوق ومولود . أما عن يسوع فهنا نرى خطء علمي ولاهوتي ، لانه في قانون الإيمان نقول مولود غير مخلوق. لكن للإنسان نقدر ان نقول مخلق عند الحبل ومولود عند الولادة. وهنا مطلوب من جميع الكهنة أن يعظوا عن هذه الكلمة بالذات.  

 

عندما تكون المرأة حامل ، أحياناً يقول الناس " إنها تتوقع طفل " أو "سوف يكون لها طفل أو " سوف تصبح أم أو سوف يصبح أب" . كلنا تعودّنا على هذه التعبير من قوة العادة.  واستعمالهم لا يعكس تقوية قناعاتنا المؤيدة للحياة .

 مع ذلك من الآن وصاعداً أقترح عدم استعمال هذه الجُمل . لأنها لا تشرح ما الذي يحصل.

 المرأة الحامل إنها لا تتوقع طفل. ولكن عندها واحد من قبل. الطفل موجود . عائش وينمو في أحشاءها. إنها ليست على وشك جلب طفل إلى العالم. الطفل موجود في العالم من قبل . أحشاء الأم في العالم كالمرأة نفسها .

 

المرأة الحامل لن تصبح أم ولكنها اصبحت أم الآن. بالقول إنها سوف تصبح أم، بدون أنتباه نقوّي الفكرة التي تقول بأن الأمومة تبدء عند لحظة الولادة . وهذا يقوّي الفكرة التي تقول بأن الطفل هو طفل فقط عند لحظة الولادة .

 المرأة الحامل هي كلياً أم . وليس عندها نصف طفل أو طفل على الطريق (على الطريق من أين ؟ ) الطفل هنا . وهو الآن في العالم . كلياً فريد وعنده نفس كرامة كل أي شخص بشري.

 

إذا عكست لغتنا هذا الواقع . سوف نساعد العالم على فهم أن الأطفال في الرحم هم في الحقيقة أعضاء العائلة البشرية – هنا والآن .

عندها سوف يسأل الناس السؤال الصحيح عن الإجهاض.

 

الأسباب التي يعطيها الكثيرون بدعمهم للإجهاض. والإسباب التي بها الكثيرون يحصلون على الإجهاض. ترتكز على السؤال "هل من المفروض أن يكون لها طفل آخر؟" مسائل كدعم الزوج للحبل ، والنقاش حول المؤهلات ، عندما نقول "لا للإجهاض" يسمعوننا نقول " ليكن عندكم طفل لو مهما حصل " يستنتجون بأننا غير واقعيين وبدون إحساس لحالة حياة المرأة الواقعية.

 

لكن السؤال هنا ليس "من المفروض أن تحصل على طفل آخر ؟" جوابنا لهذا السؤال يمكن أن يكون أحياناً الجواب "لا" . يمكن أن يكون هنالك ظروف – طبيّة ، مالية وإجتماعية – التي بها لا يقدر الشخص أن يكون له طفل آخر. أما إذا كانت المرأة حامل اليوم. فهنالك طفل موجود الآن . وليس هنالك سؤال يطرح إذا سوف يأتي هذا الطفل للوجود. السؤال الصادق أو الخيار الباقي في هذه الحالة هو " هل سوف يعتنى بهذا الطفل أو يقتل ؟ " كيف يولد قطع او حيّ ميت او عائش؟  أحياناً نقدر أن نقول بأن الظرف يحكم بأن لا يكون لنا طفل آخر ، لا نقدر أبداً أن نقول بأن الظرف يحكم أن نقتل طفل.

 

إلا عندما يميّز الناس بين "الحصول على طفل" من "قتل طفلهم" فلا يقدروا حتى بدء تقدير ما هو الإجهاض .

في الحقيقة إننا نحس جيداً مع الظروف كعدم الحبل ، وعدم وجود موارد لتربية طفل أينما يولد هذا طفل ، رغم ذلك، هل سوف تختفي المشاكل في عدم الحبل وعدم وجود أموال يوم الولادة؟ ومع رغم كل شيء في ذلك اليوم ، تقريباً كل فرد يقدر أن يرى بأن قتل الطفل هو غير مبررّ. ما الذي يجعل الإجهاض مختلف؟ ما هو الفرق بين قتل الطفل قبل أو بعد الولادة لحل المشاكل؟ إنها نفس المرأة، نفس المشاكل، ونفس الطفل، وليس هنالك أي فرق في الوقائع ، هنالك فرق في السؤال فقط.
 

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com

 

الكهنة للحياة كندا
Priests for Life. Canada / Prêtres Pro Vie Canada

 


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com