الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

سـاعة سـجود مساء الخميس (28 حزيران 1935)

 

جئت للعبادة، وفجأة اسـتولى علي خشـوع باطني،

وشـاهـدت الـرّب يسـوع معـرّى من ثيابه وبدأ الجـلد فـورا،

رأيـت أربعة رجـال يجـلـدون الـرّب بالسّـياط مـداورة.

كاد قـلبي يتوقـّف لرؤيـة هـذه العـذابـات.

"إنـّني أتألم أكثر مما تـَرين"، قال لي الرب، وجعـلني أدرك

من أجل أيّة خطايا أسـلم نفسه وقـت الجـلد: هي خطايا الدّنـس.

آه، كم كانـت رهـيبة آلام يسـوع النفسـيّة أثناء الجـلـد!

ثم قال لي يسـوع: "أنظري إلى البشـريّة وتأملي في وضعها الرّاهن".

في الحال رأيـت أمـورا رهـيبة:غـادر الجـلادون،

وأخـذ أناس آخـرون السّـياط وباشـروا بجـلد يسـوع بلا رحمة.

هـؤلاء كانـوا كهـنة ورهـبانا وراهـبات

               وذوي مراتب مرمـوقـة في الكنيسـة؛ مما أثار دهشـتي!

كان أيضا معهم علمانيين من كل الأعـمار والمراتـب الاجـتماعـيّة.

أفـرغ هـؤلاء كلـّهم شـرّهم على يسـوع البـريء.

قـلبي كان في صراع مميت أمام هـذا المشهـد!

بينما كان الجلادون ينكبون على ضرب يسـوع بالسّـياط.

كان يسـوع صامتا ينظر إلى الأفـق البعـيد

ولكن لمـّا بـدأ هـؤلاء الأشـخاص بجـلـده،

أغـلق عينيه وصعّد من قلبه تنهّـد خفيف ولكن مؤلـم.

وأفهـمني يسـوع بالتفصيل فظاعة شـر تلك النفـوس الجاحـدة:

"أنظري كيف أن هذا العذاب هـو أشـدّ ضراوة من الموت"!

 

حينئذ صمتت شـفـتاي وبـدأت أختبر نزاع الموت

وشعـرت أن لا أحـد يسـتطيع أن ينتشلني من هـذه الحـالة

               إلا الذي جعلني فيها.

قال لي حينئذ الرّب:

" إنـّي أرى عـذاب قلبك الصّادق الذي حمل عـزاء لقـلبي.

  أنظري وتشجّعي".

 

حينئذ رأيت يسـوع مسـمّرا على الصليب؛ وبينما معـلقـا

رأيـت جمهـورا من النـّاس مصلوبين مثله، وتوالـت الـرؤيـة

فرأيت جمهـورا من الناس يحملون صلبانهم بأيـديهـم

        وجمهور من الناس يجرّون صلبانهم بكآبة خلفهـم.

حينئذ قال يسـوع: " أتـرين هـؤلاء النـّاس؟

كل الذيـن يتشـبهون بي بالألم والحزن، سيكونون مثلي بالمجد.

والذين هم أقلّ شبها بي بالألم والحزن، سيكونون أيضا أقل شبها بي بالمجد".

 

كان العـدد الأكبـر بين المصلوبين، من رجـال الدّيـن.

رأيـت أيضا أناس كنت أعرفهـم، وهذا ما حمل لي فـرحا كبيرا.

حينئذ قال لي يسـوع:"ينبغي أن تفكري غـدا ،وقـت التأمل، بما رأيت اليـوم".

واخـتـفى فجـأة مـن أمـامـي.   (فاوستينا – 445)

-  أيّهـا الإله الأزلي، أنت الصلاح بالذات

   لا يَدرك، لا العقـل الإنساني  ولا العقـل الملائكي، رحمتك.

   سـاعدني، أنا ابنتك أن أتمم إرادتك المقدسة كما علـّمتني إيّاها.

   لا أبتغي شـيئا سـوى إتمام رغـبة الله.

 

   يا سـيّدي، ها أنا أقـدّم لك

   نفسي وجسـدي وعـقـلي وإرادتي وقـلبي وكل حبّي.

   سـيّرني حسـب تصميمك الإلهيّ. (فاوستينا – 492)

 

-  يا يسـوع، النـور الأزليّ،

   أنـر عـقـلي قـوّ إرادتي،

   ألهـب قـلبي وكن معي حسـب وعـدك،

   لأنـّني لسـت شـيئا من غيرك.

 

   أنت تعلم، يا يسـوع، كم أنا ضعيفة،

   لا حاجة أن أقول لك ذلك، لأنك تعلم جيّدا

   كم أنا ضعيفة وأنـّني أسـتمد قـوّتي منك. (فاوستينا – 495)

 

-  أيهـا الحقـيقـة السّـرمديّة، الكلمة المتجسـد

   الذي أتممت بملء الأمانـة إرادة أبيك،  

   أصبحت اليـوم شـهـيدة إلهـامـاتـك،

   بما أنـّني لا أستطيع أن أنفـذها لأنـّني عـديمة الإرادة،

   رغـم أنـّي أرى في داخـلي إرادتـك بوضـوح. (فاوستينا – 497)

 

-  كل معركة أخوضها ببسالة تحـمـل لي الفـرح والسـلام

   والنـّور والخـبرة والإقـدام للمسـتقـبل.

   بالمجـد والإكـرام لله والمكافأة لي في النهاية. (فاوستينا – 499)

 

-  كم هو رائـع جمالك، يا يسـوع عروسـي!

   زهـرة حيّة تحمل نـدى منعشـا للنفـس العطشـى.

   تسـتغرق نفسي فيك أنت وحدك سـبب أمنياتي ونضالي.  

   اجعلني أتحد بك قدر المستطاع وبالآب والرّوح القـدس.

   دعـني أحـيا وأمـوت بـك. (فاوستينا – 501)

 

-  الحـب وحـده لـه معـنى

   فهـو يرفع أصغـر أعـمالنا إلى اللانهـايـة. (فاوستينا – 502)

 

-  يا يسـوعي أنـا، لا أعرف بالواقع كيف أعيـش من غـيرك،

   لقـد التحـَمَـت روحي بـروحـك.

   فـلا أحـد يسـتطيع أن يفـهـم ذلك.

   يجـب أولا أن نعيـش فيـك حتى نتعرف إليك بالآخريـن. (فاوستينا – 503)

 

إن داخل نفسي هو أشبه بعالم واسع ورائع حيث يعيش الله وأنا فقط.

في بدء هذه الحياة سيطر علي الذهول والخوف.

لقد أعماني بهاؤه وظننت، في ذلك الوقت،

أنه ليس في قلبي، بينما كان يعمل في نفسي.

 

يزداد حبّي نقاوة وقوّة.

وإن الرب قاد إرادتي إلى اتحاد وثيق مع إرادته المقدسة.

لا يستطيع أحد أن يفهم ما أختبر في قصر نفسي الرائع

حيث يسكن حبيبي دون انقطاع.

 

ما من شيء خارجي يعيق اتحادي مع الله.

ولو استعملت أكثر الكلمات قوّة لم أستطع أن أعبر ولو قليلا

كيف تستمتع نفسي بالسعادة وبحب نقيّ لا يوصف،

طاهر مثل النبع حيث يتدفق، أي الله بالذات.

 

يسيطر الله على روحي إلى حدّ أشعر به جسديا.

ويشترك الجسم في هذه السعادة.

رغم أن لمسات الله للنفس الواحدة قد تتنوّع.

فهي، على كل حال، صادرة من نبع واحد.  (فاوستينا – 582)  

 

 

أيها الثالوث الأقدس، الاله الأزلي، أشكرك لسماحك لي

أن أعرف عظمة المجد ودرجاته المتنوّعة التي تبلغ إليها النفوس.

آه! كم تختلف معرفة الله عمقا بين درجة وأخرى.

آه! لو استطاع الناس أن يعرفوا هذا الفرق.

 

لو كان باستطاعتي أن أبلغ إلى درجة أعلى

لتحمّلت لهذه الغاية آلام الشهداء كلها معا.

بالواقع ، تبدو لي كل هذه الآلام كلا شيء

بالمقارنة مع المجد الذي ينتظرنا طوال الأبدية.

 

أيها السيّد، أغرق نفسي في محيط ألوهيتك وامنحني نعمة معرفتك.

يزداد شوقي إليك ويكبر حبّي لك، بقدر مل تزداد معرفتي بك.

أشعر في نفسي لجّة لا تسبر، لا يملأها إلا الله وحده.

تضيع نفسي فيه مثل نقطة ماء في محيط.

 

لقد انحنى الرب نحو تعاستي مثل شعاع شمس فوق صحراء صخريّة وقاحلة.

غير أن نفسي، تحت تأثير إشعاعاته،

اكتست بالخضار والزّهر والفاكهة

وأصبحت جنينة جميلة يرتاح فيها.  ( فاوستينا - 605)

 

ها النور الأزلي، الذي أتى إلى الأرض

أنر عقلي وقوّي إرادتي كي لا أضعف في أوقات الحزن العميق.

ليبدد نورك كل ظلال الشـّك.

ولتعمل قدرتك من خلالي.

أثق بك، أيها النور غير المخلوق.

أنت، يا يسوع الصغير، مثال لي في إتمام إرادة أبيك،

أنت يا من قلت: "ها أنا آت لأصنع إرادتك".

أعطني أن أصنع، أنا أيضا، إرادة الله في كل شيء.

أيها الطفل الإلهي، امنحني هذه النعمة.     (فاوستينا – 830)

 

يا يسوع كانت نفسي تصبو إلى أيام الصعوبة،

ولكن لا تتركني وحدي في ظلمة نفسي.

شدني بالأحرى إلى قربك بثبات.

ضع حارسا على شفتيّ حتى تعرف أنت وحدك عطر عذابي وترتضي به.  (فاوستينا – 831)

 

يا يسوع الحنون، كم أسرعتُ بشوق إلى العليّة حتى تقدس القربانة التي أتناولها قي حياتي.

لقد اشتهيتُ، يا يسوع، أن تسكن في قلبي.

يتحد دمك الحي بدمي.

فمن يستطيع أن يفهم هذا الإتحاد الوثيق.

إن قلبي يحبس في داخله العلي واللامتناهي. 

 

يا يسوع، ثابر على اعطائي حياتك الإلهيّة.

اجعل دمك الطاهر والنبيل يتدفّق بكل قوته في قلبي.

أعطيك كل كياني.

حوّلني إلى ذاتك واجعلني قادرا أن أصنع إرادتك المقدسة في كل شيء، تبادلا لحبك.

يا عروسي العذب، أنت تعلم أن قلبي لا يعرف أحدا سواك.

لقد فجّرت في قلبي حبا لك عميقا لا يرتوي.

منذ الدقيقة الأولى، التي عرفك فيها قلبي،

أحبّك وأذوب فيك لأنك أنت وحدك هدفه.

فليحرك حبّك النقي والكليّ القدرة كل أعمالي.

فمن يستطيع إدراك وفهم عمق الرحمة التي تدفقت من قلبك. (فاوستينا – 832)

 

لقد اختبرت كم يسود الحسد حتى في الحياة الرهبانية.

رأيت أن هناك بالواقع عددا من النفوس الكبيرة على حافة التـّعثر بكل ما هو ليس الله.

يا نفسي، لن تجدي سعادة خارجا عن الله.

آه! كم هي ضعيفة أساسات الذين يبنون ذاتهم على حساب الآخرين.

يا لها من خسارة.     (فاوستينا – 833)

 

 

                                                       " فاوستينا"


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com