حضرات الآساقفة و الآباء الآجلاء،

 أنتهز فرصة القمة الروحية المسيحية الإسلامية في بكركي لأثير موضوعاً هاماً جدّاً في نظري يتعلق بالامبالاة عن النكات الإباحية والغير أخلاقية التي يبثها تليفزيونا الـ OTV في برنامج LOL والـ MTV في برنامج "أهضم شي" الذي تقدمه السيدة ميراي مزرعاني، متمسكا بالمستوى الأخلاقي والراقي الذي تعوّد عليه تراثنا وأخلاقياتنا منذ زمن بعيد. فهل لم يعد الضحك إلا على هذا المستوى من اللاأخلاقية؟ وهل نشجع أولادنا المراهقون وشبابنا الذين يغريهم سماع هذه النكات في التليفزيون على تبادلها فيما بينهم باستعمال مثل هذه الألفاظ والمعاني والتلميحات التي تتمحور كلها حول أمور وتلميحات لاأخلاقية وجنسية لمجرّد أنها "مضحكة" بحجة "وشو فيها؟"، إذ أنها تلاقي رواجاً كبيراً بين الناس، وتحقق دعاية كبيرة للمحطة وتدر عليها أعلى المداخيل بالإعلانات. وإذا لم يعجبكم غيّروا المحطة!!! ... الموضوع هو ليس في تغيير المحطة، الموضوع هو في المحافظة على المستوى الأخلاقي العام في البلاد وعلى استرخائنا وتطنيشنا نحن المسيحيون . إنها مثل الإتجار بالدعارة (ولكن شفهياً وليس عملياً). فلماذا لا نرى مثل هذه الألفاظ على تليفزيون المنار مثلا؟؟؟ لأنهم متمسكون بمستوى محدد من الأخلاق الإسلامية... أما المسيحيوم فيعتقدون أن هذه هي الحضارة والحرية... فهل النكات الإباحية هي علامة حضارة وتقدم؟؟؟ أو لمجرد التشبه الأعمى بالغرب؟؟؟ ومن قال أن الغرب هو متحضر في هذا المعنى؟ قالإنحلال الأخلاقي في الغرب هو على أقصاه، والإيمان والمبادئ المسيحية تتضاءل، والعائلات متفككة، ونسبة الطلاق أقرب إلى 90%، والمراهقون في انحلال، ونسب الفشل في الجيزات وفهم المعنى العائلة هي عالية جدا...ألخ... فهل نتمسك بالغرب ونقلدهم بشكل أعمى مضحين بمبادئنا وأخلاقنا المسيحية ...

لا أعلم كيف أوصل هذا الكتاب إلى القمة الروحية التي يمكن أن تضع حداً لهذا الفلتان الذي يمزق أولادنا ومراهقينا ويعرضهم لإنحرافات وتجارب هم ونحن بغنى عنها وهي ليست من شيمنا، ولا  من أخلاقنا لا كمسيحيين ولا كمسلمين... والأدهي أنها تعرض على تليفزيون يصل إلى داخل بيوت وغرف نوم ملايين المتفرجين، وهي ليست محصورة في مكان محصورأو في نايت كلاب يمكن تجنبه.

ولنذكر كلام يسوع: ويل لمن تقع على يده الشكوك، فخير له أن يعلق حجر الرحى في رقبته ويلقي نفسه في البحر.

المهندس/سمير نقاش

المسؤول عن حركة ميلاس

Samir Naccache

Mouvement MILES

www.mileslebanon.org