الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ

البابا يوجه نداءً إلى القطاع الطبي إلى احترام الحياة ورعايتها بمحبة ومسؤولية

بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الاثنين 25 فبراير 2008 (Zenit.org). – ليست عائلة المريض المسؤول الوحيد عن هذا الأخير بل الجماعة المسيحية والمجتمع بأسره.

 هذا ما قاله بندكتس السادس عشر في خطابه إلى المشاركين بالمؤتمر الذي ترعاه الأكاديمية الحبرية للحياة بعنوان "إلى جانب المريض بمرض عضال والمنازع: توجيهات خلقية وعملية".

 ففي لقائه بعد ظهر اليوم مع المشاركين بالمؤتمر الرابع عشر للأكاديمية أشاد الأب الأقدس بالمبادرة التي تتطرق إلى مواضيع حساسة بشأن الحياة والمرض والعناية بالمرضى وهي مواضيع "ذات أهمية كبيرة، خصوصًا في عالم اليوم المعلمن".

 وقال الأب الأقدس: عندما تنطفئ حياة ما في سن متقدم، أو بالعكس، عند فجر الوجود البشري، أو في ملء إزهارها لأسباب غير متوقعة، لا يجب أن ننظر فقط إلى الحدث البيولوجي الذي يتم، أو السيرة التي تنتهي، بل أيضًا إلى الولادة الجديدة والوجود المتجدد، الذي يقدمه القائم من الموت لمن لم يقاوم بشكل إرادي محبته".

 وعليه، تابع البابا يشكل الموت "ختام الخبرة الأرضية"، ولكنه يفتح أيضًا أمام الإنسان الدرب إلى "ملء الحياة النهائية".

 "رب الحياة هو قريب من المريض وهو الحي الذي يهب الحياة الذي قال: "لقد أتيت لكي تكون لهم الحياة وتكون لهم بوفرة" (يو 10، 10)، و "أنا القيامة والحياة: من آمن بي وإن مات فسيحيا" (يو 10، 25)، وأيضًا "أنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو 6، 54).

 "في لحظة الموت تجد كل جهودنا التي أكملناها في الرجاء المسيحي لكي نحسّن أنفسنا والعالم الذي المحيط بنا والموكل إلينا، معناها الكامل وتضحي ثمينة بفضل حب الله الخالق والآب".

 وذكر البابا أن لقاء المنازع بنبع الحياة والحب يشكل، بالنسبة لجماعة المؤمنين برمتها، هبة قيمة للجميع، لأنه يغني جماعة المؤمنين. وعليه يجب أن يكون هذا الأمر محط اهتمام الجماعة وليس فقط اهتمام عائلة المريض المعني. 

 كما وأشار إلى أن الأم تريزيا دي كالكوتا كانت تعنى بجمع الفقراء والمشردين المنازعين رغبة منها أن يحظوا، أقله عند ساعة الموت،  بعناق أخ أو أخت، وعطف الآب.

 ثم أضاف موضحًا أن هذا الواجب لا يترتب على الجماعة المسيحية فحسب، بل أيضًا على كل المجتمع من خلال "المؤسسات الصحية والمدنية المدعوة إلى احترام الحياة وكرامة المريض والمنازع".

 فرغم إيقانه بأنه "ليس العلم ما يفدي الإنسان" (بندكتس السادس عشر، مخلصون بالرجاء، 26) على المجتمع بأسره، وبوجه الخصوص، على قطاع العلم الطبي، أن يعبر عن تضامنه عبر المحبة ورعاية واحترام الحياة الإنسانية في كل لحظات نموها الأرضي، وخصوصًا عندما تتألم جراء المرض.

 ولفت البابا أن هذا الأمر يعني من الناحية العملية والمحسوسة ضمان المساعدة اللازمة لكل شخص يحتاج إليها، عبر علاجات وعمليات طبية مناسبة، انطلاقًا من "مبادئ التناسب الطبي"، مع الالتزام من قبل الطبيب بمنح، ومن قبل المريض قبول، الوسائل اللازمة – أي تلك التي تعتبر "إعتيادية" - للحفاظ على الحياة.


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com