lilhayat.com  Facebook
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|

نظرية العناية الطبيّة العقيمة Futile care ! - شارك:  Youtube Channel

بقلم شربل الشعار

ماذا يعني العناية الطبّية العقيمة؟

في كتاب حضارة الموت للمحامي ولسي سميس يشرح به ان نظرية العناية الطبّية العقيمة هي انه عند دخول شخصٍ ما المستشفى في حالة يعتبرها الذين يروجون هذه النظرية ، ان حياة المريض لا تستحق العناية وبالتالي لا تستحق العيش. مثل على ذلك ولادة طفل مبكّر اي في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، أو عجوز عنده عدة مشاكل طبّية، او اي شخص مشرف على الموت.

بعد تشريع نظرية العناية الطبّية العقيمة في شمال أمريكا التي بها يحكم الأطباء بان المريض عنده حالة طبّية عقيمة (Futile) ينظرون إليه ليس لوضعه الطبّي وحسب لكن على قيمته الشخصية، ان مثل هكذا شخص لا قيمة مادية له في المجتمع ولا يستحق العناية الطبّية وحياته لا تستحق العيش، والعناية الطبّية المتوافرة له فقط هي عادةًَ يهمل المريض من قبل الأطباء حتّى يتفشّى المرض أي يهمل حتى الموت. أي حرمان الرعاية الصحيّة، او يعطى له التخدير النهائي (Terminal Sedation) اي العناية الطبّية في نهايه الحياة اي تسكين الوجع فقط قبل الوفاة. وعادةً بعد التخدير النهائي يموت المريض بعد 14 يوم بسبب التجويع والتعطيش. وهذا يحصل في عدد كبير من المستشفيات بسبب حكم العناية الطبّية العقيمة.

من الواضح ان نظرية العناية الطبّية لمريض يعتبر عقيم هي حكم اعدام، بالإهمال أو بالفعل، وهنالك عدد كبير من المرضى في شمال امريكا حكم عليهم بهذه النظرة السوداء وهم يريدون العيش ولم يطلبوا الإهمال الطبّي او حرمان الرعاية الصحيّة من قبل دكتاتورية الطبّ في الغرب. او التخدير النهائي لكن طلبوا العناية الطبيّة. ومن وراء هذا الحكم ماتوا. 

ومع انتشار هذا النوع من الأخلاقيات الطبّية في الغرب، بدء صراع ونزاع بين المريض والأقارب من جهة ضد الأطباء والمستشفيات من جهة اخرى داخل المستشفيات وفي المحاكم بين الأهل ولجان أخلاقيات علوم الأحياء (Bioethics Committee) ومن أهم هذه المحاكم هي قضية تاري شيافو سنة 2005 التي حكمت عليهم المحكمة الأمريكية العليا بالتجويع حتّى الموت.! وماتت تاري بحكم من المحكمة، ولهذا السبب كل المستشفيات يوجد فيها رجال آمن خوفاً من غضب الأهل والمرضى على الأطباء المستشفيات.

اصبحت العناية في الغرب ليس كما يطلب المريض من عناية، بل ما يقرر المجتمع والسياسة العامّة أو ما تقرره شركة الضمان الصحّي، وتستعمل العناية الطبّية العقيمة لتوفير الأموال على المستشفيات والضمان الصحّي، ووزارة الصحّة التي تقول لماذا صرف الأموال والطقات على هذا المريض التي حالته عقيمة؟ بدل من استعمالها على مريض حالته تستحق العيش. وهذه من سلبيات الضمان الصحيّ للجميع.

عدم إحياء المريض DNR

عندما يرى الأطباء أن المريض في المستشفى اصبح عنده حالة عناية طبّية عقيمة، يأمرون في حال توقف التنفّس بعدم محاولة اعادة التنفّس وإحياء المريض من جديد لانهم حكموا مسبقاً بان هذا المريض عنده حالة عناية طبّية عقيمة، وحياته لا تستقح العيش وإعادة احياءه مصروف. 

هنا ادعوكم إلى ثورة من نوع آخر، ثورة على أنفسنا أولاً كيف يجب حماية انفسنا بالتثقيف. وحماية حياة الطفل في الرحم وحياة كل انسان يدخل المستشفى، ثورة ان نعرف الحيقية وثورة أن نواجه اللاأخلاقيات الطبّية.

يتبع

جميع الحقوق محفوظة Copyright © lilhayat.com يمكن نسخ اي مقال مع ذكر المصدر


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com