البابا: عندما تُمس الحقيقة يصبح السلام مهدداً ، العائلة خلية المجتمع الأساسية ويجب الاصغاء للأجنة البشرية .

الفاتيكان في 18 أذار 2006 - استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان ممثلي الكرسي الرسولي لدى المنظمات الدولية.  وجه الحبر الأعظم لضيوفه الستة والعشرين كلمة مقتضبة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير للقائهم، ثم قال قداسته: إن مشاركة الكرسي الرسولي في مختلف النشاطات الدولية تساعدنا على أن نكون صوت ضمير الجماعة الدولية، ونساهم في بناء مجتمع متيقظ لكرامة الكائن البشري واحتياجاته المتنوعة.  ومن هذا المنطلق يصبح تمثيل الكرسي الرسولي داخل المنظمات الدولية، إسهاماً قيماً في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والخير المشترك والسلام والعدالة. 

وتحدث البابا عن قيمة الحقيقة، وقال: عندما تُمس الحقيقة يصبح السلام مهدداً، وعندما تُنتهك القوانين يولد الظلم.  ولهذا الظلم أوجه متعددة، ومن بينها عدم الاهتمام بالعائلة، خلية المجتمع الأساسية، أو عدم الإصغاء لصوت الضعفاء، ومن بينهم الأجنة، الذين غالباً ما يُنتهك حقهم في الحياة. 

وتابع الحبر الأعظم مذكراً بكلمات القديس بولس الرسول "ما كان في العالم من ضعف فذاك ما اختاره الله ليخزي القوة" (1 قورنتس 1، 27).  وقال: ينبغي أن تشكل كلمات رسول الأمم مصدر تشجيع لكم أمام شتى الصعوبات وسوء التفاهم.  وأكد قداسته أن الكنيسة سترفع صوتها دوماً دفاعاً عن الإنسان حتى إذا سارت سياسات الدول والرأي العام في الاتجاه المعاكس.  فالحقيقة لا تستمد قوتها من الكثرة العددية.  هذا وأكد البابا قربه بالصلاة من ممثلي الكرسي الرسولي لدى المنظمات الدولية، ومنح الجميع فيض بركاته الرسولية.

المصدر راديو الفاتيكان


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com