الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

أي كائن بشري يجلب التغيير

عادةً الناس يخافون من التغيير ، وما قد يجلب معه من صعوبات وواجبات لانه  يتطلب مسؤولية . فيبدء القلق والهم ويصبح التغيير شرّ بدل من ان يكون نعمة تمجّد اسم الله وتعطي السلام الحقيقي والتغيير إلى الأحسن.

 

عندما يرسل الله شخصاً ما وبتدبيره تلتقون بهذا الشخص وتعرفوه ومهما كان عمر هذا الكائن البشري عنده القدرة على جلب التغيير إلى العالم من حوله. من لحظة الحبل به إلى آخر لحظة من حياته (أو حتاتها) وحتى بعد موته. فقط لانه مخلوق على صورة الله ومثاله وهذه الصورة هي عمل الله وقدرته على تغيير الحياة والمسار الزمنية والروحية.

 الكائن البشري جسد وروح وفيه يد الله قبوله أو رفضه، يدير الأمور كلها إما في اتجاه السلام أو في اتجاه الحرب. وقد يعتبر هذا الكائن شرير إذا رفض وجوده . الأم تاريزا من مدينة كالكوتا كانت تقول: "ان اعظم شرّ في عصرنا هذا هو رفض اخي الإنسان." إذن كلّ إنسان نلتقي فيه ونعرفه بدون اي شكّ يغييّر شيءً ما في داخلنا وهذا التغيير إما يقربنا من الله والحقّ ، وإما يبعدنا عنه ويشوش افكارنا ، اما أن تكبر فينا المحبّة إما تختنق، إما سلام إما حرب، ... ولكن الطفل في احشاء أمه دائماً يعطي السلام والمحبّة إذا لم يرفض.

 مشجعي الإجهاض يقولون: "أنه يجب على المرأة ان لا تُستعبد" بعنى آخر ان الطفل الذي في أحشاءها قد يضعها في حالة ميؤس منها ويستعبدها ويستبد في حياتها ويدمرها وبالتالي يجب قتل هذا الغريب. وهنا بدل من أن يكون هذا الكائن الضعيف هدية من الله وعطية وبركة، يصبح شرير يجب التخلّص منه أو منها بأي طريقة، والإجهاض يصبح خير بدل من أن يكون شرّ وقتل وإنهاء حياته ويصبح وجود كائن بشري هو خيار لي أنا. أنا اقرر اسمح له العيش أم لا اسمح. اسمح له الوجود أم لا .

 ولاننا نتكلم عن الإجهاض ، فكل جنين يُخلق في احشاء المرأة يغيير حياتها إلى الأبد. فإذا سمحت له ان يكبر ويولد فيعطيها النعمة ، والبركة وكل القوات الروحية والجسدية ان تساعده على ان ينمو ويكبر إلى ان يصبح بالغ ويستقل عنها وعن والده.

 لذلك نحن نقول بان كل طفل هو بركة من الله . فإذا قتل هذا الطفل المشرف على الولادة تقتل إرادة الله ، بحياة الأم والعائلة التي كان ينوي الله له ان يكون بها ، وبالتالي يمزق الإجهاض الطفل والأم معاً لانه يقتل ضميرها ويقتل نعمة الله فيها ويضعها في ما يسمى معانات ما بعد الإجهاض ، ويخلق الإجهاض أزمة روحية ، جسدية ، ونفسية . فثماره هي أما عدم الحبل ، إما مرض سرطان الصدر، محاولة الإنتحار ، وأزمات العلاقات مع الآخرين... إذاً جلب الإجهاض تغيير سلبي على كل النساء الذين مروا بهذا الشرّ الكبير. فلم يحل الإجهاض مشاكلهنّ أبداً.

شربل الشعار كندا


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com