lilhayat.com  |    Blog  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي | Twitter

خاص مار شربل للحياة: التربية الجنسية والمدارس الكاثوليكية- English  
بقلم توماس دولان USA

ترجمة تعديل وتحرير شربل الشعار  
عندما
أكد آباء المجمع الفاتيكان الثاني، أنه ينبغي إعطاء الأولاد تثقيف جنسي بحذر، وأن هذا التعليم ينبغي أن يعطى في قلب العائلة، لم يقلوا شيئا جديدا، لكن اكدوا التعليم المستمر للكنيسة. وقال البابا بيوس الحادي عشر نفس الشيء في رسالة له، تعليم المخلّص الرجل، في كانون الأول / ديسمبر 1921 ، ومرسوم صادر من الفاتيكان  في 21 أذار 1931 ،

قال أنه " لا يمكن أبداً موافقة على " جماعة لتعليم الجنس، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب الشباب جميع مناسبات الخطيئة.

 وأكد من جديد البابا بيوس الثاني عشر ، في خطاب ألقاه يوم 23 سبتمبر/أيلول 1951 ، أصر أنه ينبغي على الأهل فقط أن يعطوا تعليم جنسي للأطفال، وفي 13 أبريل/نيسان 1953 ، واعاد تأكيد مرسوم صادر في عام 1931. في رسالة تحت عنوان قداسة العذارى، Sacra Virginitas ، ندد عدم حشمة التعليم الجنسي، ومرة أخرى في خطاب للعائلات حثهم على محاربة الكتابات التي كانت انتشرت في العالم بشأن "بدء ممارسة الجنس"، والمبالغة في أهمية الجنس.

البابا بولس السادس ، في خطاب ألقاه يوم 13 سبتمبر/ أيلول 1972 ، صنف التثقيف الجنسي جنبا إلى جنب مع الكتابات المثيرة والمواد الإباحية واحدة من احد شرور اليوم. على الرغم من هذا الموقف الحكيم من جانب الكنيسة ، اتبعت بعض المدارس الكاثوليكية مثال المدارس الحكومية أو رضخت لضغط الليبرالي، ووضعت في برامجها المدرسية، ما يسمّى التربية الجنسية، ولقد أقنعوا بعض الأساقفة للسماح بها، وحتى أن يوصوا ، بتعليم الجنس في الفصول الدراسية.

ربما هذا سبب جزء من سوء فهم الأساقفة المقصود من التثقيف الجنسي. الأساقفة ربما تصور التعليم في الأخلاق المتعلقة بالمسائل الجنسية شيءٌ صحيح. وهذا بالطبع حاجة ماسة، لكن ليس في كل ما يشمل في برامج التربية الجنسية التي تنتشر اليوم تحت مسميات مختلفة، مثل تعليم الحياة العائلية، والنظافة ، وتنمية الشخصيته. وتستند هذه البرامج على فلسفة إنسانية. المنصارين يقولون  بصراحة أنهم لا يقصدون منها لتعليم الأخلاقيات. لكنهم في النهاية يعلمون الخطيئة الجنسية بدل النعمة والرزيلة بدل فضيلة العفّة.

علم النفس وتعليم الجنس

يتحدث العديد من علماء النفس والأطباء النفسيين بقوة ضد تعليم الجنس في المدارس، يشيرون إلى تأثيره الضار على الأطفال. لسبب بسيط انه عندما تعلم الأولاد الغير ناضجين عن شيء سوف يحاولون تطبيقه. قليل عارضهم، الأطباء هم: الدكتور هم رودا رولند، الطبيب النفساني ، والدكتور جون ميكس ، مدير خدمات الطفل والمراهق في معهد الطب النفسي في واشنطن ، والدكتور ماير سيم أستاذ الطب النفسي في جامعة أوتاوا ، والدكتور تشارلز رئيس الطب النفسي للطفل في مستشفى بروكديل في بروكلين ، والدكتور فيكتور فرانكل ، طبيب نفساني ، والدكتور لويس أيكوف طبيب نفساني ، والدكتور فال دافاجان أستاذ في جامعة كاليفورنيا كلية الطب. أعلنوا ان تعليم الجنس للأطفال في الفصول الدراسية أو في مجموعات هو لاإنساني ويؤدي إلى عصاب. لاحظ الدكتور أيكوف وجود ارتباط بين الأطفال المضطربين عاطفيا ، وأولئك الذين تعرضوا للتربية الجنسية، وأشار الدكتور دافاجان "إنني مقتنع بأن أولئك الذين خططوا وعززوا البرنامج الوطني للتعليم الجنسي في الوقت الحاضر لديهم هدف واضح للغاية. .. تحلل وتقليل عقلية جيل كامل من الاطفال الامريكيين."

الأساقفة الذين صدّقوا على التربية الجنسية في المدارس من المحتمل تماما انهم يقولون لأنفسهم أنه إذا تم إعطاء التعليمات تحت رعاية كاثوليكية، سوف ينظر إليها بأنها "الوسيلة الصحيحة". لكن ليس هنالك شيء أسمه "الوسيلة الصحيحة" تعلّم بصراحة الأطفال الخطايا الجنسية للذين غير مستعدين ذهنيا وعاطفيا لذلك. ولا يوجد وسيلة صحيحة في اعطاء معلومات خاصة للمجموعات من الشباب . ولا يوجد وسيلة صحيحة للغرباء إلى القيام بدور يخص الأهل فقط.

في جميع الاحتمالات على الأرجح ان الأساقفة نفسهم يخجلون إذا تعرضوا لهذا النوع من التعليم الجنسي، الذي يعطى للأطفال في العديد من الفصول الدراسية اليوم، وسوف يكرهون قراءة بعض المواد. الكثير من المواد المستخدمة هي واضحة وحساسة، وفي بعض الحالات مملوءة بالمواد الإباحية. هذه برامج التربية الجنسية التي بتدء من الصف الأول في المدرسة الثانوية تعزز الإنشغال والتأكيد على الجنس.

التربية الجنسية والمدارس الكاثوليكية الجزء 2

الأمور التي تلت إدخال التربية الجنسية في المدارس ترعب أي شخص رصين. وكانت السويد رائدة في هذا المجال. وتل هذه البرامج من قبل ما سمي لاحقاً "بالهستيريا الجنسية" مع زيادة بكارثة في الأمراض التناسلية، زيادة كبيرة في العهر، وزيادة في عدد حالات الحمل بين المراهقات. بالتحديد لوحظ النمط نفسه في الولايات المتحدة في المناطق التي تم فيها عرض التربية الجنسية في المدارس.

السبب في ذلك بسيط جدا. عندما يتعلم الطلاب الحساب على سبيل المثال، ويتم تطبيق ما تعلموه قيد التنفيذ ، يمكن أن يفعلوا أشياء بسيطة بمعرفتهم مثل الإهتمام بمبلغ صغير فعليهم أو الذهاب الى المتجر شرء شيء ما واعادة باقي المبلغ الصحيح. لكن لا يمكن أن تظهر للطلاب معلومات مفصلة ودقيقة عن الجنس، وتعتبر أنهم على استعداد للاستفادة من هذه المعلومات. أضف إلى ذلك حقيقة أن طبيعة المواد مثيرة ومستفزة للعواطف، فيكون عندك وضع متفجرا.
الحشمة والتحفظ هم حراس العفة. عندما يتم إنتهكه
ما من خلال مناقشة في مجموعات شبابية التي ينبغي اتباع كلامهم، والمسائل الشخصية، فإن الطفل يفقد المناعة ضد العفه.

عندما تغاضى الأساقفة بالتربية الجنسية في المدارس، من الواضح أن هدفهم كان تربوي قائم على الأخلاق، لتشكيل الفضائل المسيحية والعفة في الشباب. في التعاليم الأساسية قال الأساقفة : " ضمن المجتمع المشبع بالجنس، التابع للمسيح يجب ان يكون مختلف، بالنسبة للمسيحي لا يمكن ممارسة الجنس قبل الزواج، والعهر، والزنا، أو غيرها من أعمال النجاسة إنها فضيحة للآخرين. يجب أن يبقى عفيف، يصدّ الرغبات الشهوانية والإغراءات لإساءة استعمال الذات، والمواد الإباحية، والترفيه الغير لائق من كل وصف... والتابع للمسيح يجب ان يكون نقي الكلام والأفعال حتى في خضم الفساد ".

ينبغي تعليم هذه الأمور للشباب في كل مدرسة كاثوليكية. لكن لدينا العديد من المدارس الأمور هي فيها شيء مختلف تماما. لدينا قررات تربوية تعكس هاجس وهوس بالجنس الذي طرأ على المجتمع العلماني.

علمنا أن بعض دورات تعليم الجنس تعطى باسم الدين أو اللاهوت أو الصحّة للشباب مع التذكير بأنها لا تتخذ أي نوع من مواد مطبوعة مرفقة معها، أو حتى مناقشة هذا الموضوع مع الأهل. في البرامج التي شهدناها والتي خلقت هذا التحذير، لا يمكن وصفها حتى بالخيال. يتم وصف أجزاء حميمة من الجسم ووظائفها الجنسية بالتفاصيل الدقيقة. واستكشاف كل جانب من جوانب الجنس، ويتم وصفه بكثير من الوضوح من السلوكيات المنحرفة والشاذة. يتم وصف كل أنواع وسائل منع الحمل واستخدامها وشرحها بالتفصيل. دورة واحدة رأينها توفر للطلاب مع الكلمات عاميّة لوظائفها الجنسية أو أجزاء من الجسم، ويعط شرحا كامل لكل واحدة منها.

من الصعب الادعاء بأن الغرض من هذه البرامج هو تعليم الأخلاق، في ضوء عرض صراحتهم وطريقتهم الغير أخلاقية، واستخدامهم لغة الخام. بالواقع هذه البرامج التي نتحدث عنها ، لا يوجد ذكر فيها للأخلاق أو الفجور في أي إجراء منها. = يتكلم أحدها تحت عنوان رسالة البابا بولس السادس الحياة البشرية يصف بأنهم يقدمون موقف البابا "ليس من للإيمان ولا هو معصوم ،" ويقال للطالب انه "بعد الكثير من التفكير والنظر بمسؤولية كل شخص يجب أن يتبع حالته الخاصة حسب ضميره المثقف في هذا الموضوع "

من جديد نعود إلى مسألة الضمير البعيد عن الحقّ كلمة ضمير تعني في اللغة الإنجليزية conscious أصل الكلمة لاتينية con sious. تعني مع المعرفة . واي معرفة وحقّ يجب ان نتكل عليها؟ لا نقدر ان نتكل على الضمير لانه ليس مصدر الحقّ.

يظنّ على ما يبدو، أولئك الذين يقومون بإعداد هذه البرامج، بأن الشباب سوف يقمون بنشاط جنسي (عهر) قبل الزواج. هذا الموقف في حد ذاته من الناحية النفسية امرٌ مدمر. يتوقع المجتمع المسيحي من شبابه بأن يكونوا متبعين الأخلاقيات المسيحية، ووينبغي على المدارس الكاثوليكية أن تكون إيجابية خاصة في هذا التوقع، وإيجابية في تعليم الفضيلة. هذه البرامج هي العكس تماما. أنها تعطي الشباب صورة قبيحة وليست من كل الجهات نظرة مسيحية عن الجنس، والمادة بحكم طبيعتها لا محالة سوف تنتج أفكار غير عفيفة، وهذا قد يؤدي بسهولة إلى الفاحشة. في حين أنها سيئة بشكل خاص بالنسبة للشباب، هذه البرامج لن تكون جيدة للناس عن أي عمر، لأنها تضم معلومات لا يحتاجها أي شخص عنده اخلاق سليمة. القديس بولس يخبرنا أن "الفجور ، والفحش ، والنجاسة لا حتى تذكرها" بين المسيحيين.

مؤيدو التربية الجنسية يؤمنون بالاستقامة والصراحة. لكن هذه حقائق مهمة لم نجدها في أي من برامج التربية الجنسية ننصها كما يلي :

1.      أن العهر والزنا هم خطايا جدّية، في الواقع أي استخدام للقوة الجنسية خارج الزواج هو خطيئة خطيرة؛

2.      وحتماً عدم العفه له تداعيات عاطفية ونفسية التي هي غير معروفة للشخص الذي يعيش حياة عفيفة؛

3.      أن النشاط الجنسي الغير محلل يمكن أن يؤدي إلى أمراض مستعصية التي سوف تعذب الضحية مدى الحياة ؛

4.      العهر والزنى يفصل بين الحبّ والحياة وهو شرّ يرفض الحمل بطفل وسبب للحصول على إجهاض.

بعض البرامج التي شهدناها هي أسوأ من غيرها، لكن جميعها مدمر للتحفظ والحشمة. بعضها ميالة للابتذال وجميعها تتعدى على خصوصية الطالب.
 ليس هنالك من البرامج التي شهدناها تعلم الشباب أهم الحقائق - على سبيل المثال أن العهر والزنا هم خطايا مميتة. لا يكاد يوجد أي شيء بحاجة لمعرفته في سن المراهقة من شأنه أن يكون ذات أهمية أكثر من الحياة في الحاضر والمستقبل.

برامج التربية الجنسية هذه تتجاهل دعوة البابا بولس السادس في رسالة الحياة البشرية
Humanae Vitae، لتعزيز مناخ يحتضن العفة. ولا واحد منها يعزز العفة. الذي يعززوه هو الانشغال بالجنس الغير طبيعي ولا مرغوب به. منذ إدخال التربية الجنسية في المدارس كان هنالك زيادة بالعهر في سن المراهقة، والحمل، والأمراض التناسلية ، كلها شهادة لتلك الحقيقة.

وقد أصدر البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1981 الارشاد الرسولي على دور الأسرة المسيحية.  يصر على ان من حق وواجب الوالدين بإعطاء التربية هو أمرٌ أساسي، أصلي ورئيسي" وأن لا بديل له وغير قابل للمصادرة، وبالتالي غير قابل للتفويض كامل للآخرين أو يغتصبة من قبل الغير." التربية الجنسية ، يقول البابا يوحنا بولس، هو "حق أساسي وواجب على الأهل" ، ويجب دائما أن ينفيذ تحت توجيهاتهم، سواء في المنزل أو في مراكز التعليم التي يسيطر هم عليها. التربية على العفة، كما يقول، ضروري للغاية.

نحث جميع الأهالي للتحقيق في برامج التربية الدينية لأطفالهم ، كذلك برامج التربية الجنسية أو برامج "الحياة العائلية" التي يمكن استخدامها في مدارسهم لهذا الغرض. تعرّف بالضبط ما الذي يتعلمه أطفالك في كل الحصص. الإصرار على حقّ المعرفة. إشرح لأطفالك أنه عندما يقول أي شخص لهم لا تخبروا والديكم عن شيء، هذه إشارة واضحة بأن هناك شيئا خطأ، ويجب أن يخبروا الأهل فوراً.

عندما تتحقق من الموضوع وتجد برامج غير محتملة في مدارسكم، تكلم مع غير أهالي التلاميذ في الصف اولادك واذهبوا في مجموعات للاحتجاج عند السلطات المدرسية، وإذا لزم الأمر، تكلم مع مطرانك. كن مستعد ان تكتب كل شيء عن أولئك الذين يدافعون عن هذه البرامج، مثلاً عندما يقولون لك: أنت لست مؤهلا للحكم على ملاءمة هذه المواد لأنك لست مهنيين". أو مثلا على حد التعبير البيان الذي اصدر: "إن الأطفال في حاجة ماسة لهذه المعلومات التي يجب أن تعطى ذلك على الرغم من عدم موافقة الوالدين وحتى من دون معرفتهم أو موافقتهم" واجمع الملفات والدلائل حتى تستعملها في الوقت المناسب.

لا تتماطل من هذه الأجوبة أو ما أشبه. الأهل هم أول المربين لأطفالهم. هذا هو المبدأ الدائم الذي التزمته الكنيسة ، وأكدته من جديد بكل وضوح وحزم في المجمع الفاتيكاني الثاني. ويجب على الأهل ان يصروا على احترام حقوقهم وسلطتهم.

تعليق: التربية الجنسية للأطفال في المدارس هي تربية على الخطيئة، من احد روؤس الأفعة لحضارة وثقافة الموت قبل طرق منع الحمل والإجهاض، انها اساس واصل كل الشرور الجنسية التي توصل ليس إلى بناء المجتمع بل إلى تدمير المجتمع والأخلاق والقيم والحياة والتقاليد والكرامة والمحبّة والأسرة .

لنصلي لإنهاء التربية الجنسية، بشفاعة امنا العذارء التي تسحق رأس الأفعة. آمين

صفحات متشابهة

المنزل هو المكان الأفضل للتربية الجنسية

http://www.zenit.org/article-3998?l=arabic


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com