استقبال زيارة العذراء الحامل يسوع

 بقلم شربل الشعار 
كندا

المزمور : 132

أَقسَمَ الرَّبُّ لِداوُد وهي حَقيقةٌ لَن يَرتَدَّ عَنها أبدًا: (( مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ أجلِسُ على العَرْشِ الَّذي لَكَ ). 13 فإِنَّ الرَّبَّ اْخْتارَ صِهْيون واْشتهاها لَه مَسكِنًا: 14 (( هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبد ههُنا أَسكُنُ لأَنَّي اْشتَهَيتُه. 15 أُبارِكُ طَعامَها بَرَكَةً أُشبعُ مَساكينَها خُبزًا 16 أُلبِسُ كَهَنَتَها الخَلاص وأَصْفِياؤها يُهَلِّلونَ تَهْليلاً. 17 هُناكَ أُقيمُ لِداوُدَ نَسْلاً وأُعِدُّ لِمَسيحي سِراجًا. 18 أُلبِسُ أَعْداءَه خِزْيًا وتاجُه علَيه يُزهِر )).

سلاحنا القوي اليوم في معركة الدفاع عن الحياة ضد القتل والموت وشرّ الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم ، هو على الأكيد العذراء مريم. التي منذ نبؤة العهد القديم تكلم الله عنها بهذه الطريقة اي التركيز على رأس الشرّ. 14 فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحيَّة: (( لأَنَّكِ صَنَعتِ هذا فأَنتِ مَلْعونةٌ مِن بَينِ جَميعِ البَهائِم وجَميعِ وحُوشِ الحَقْل. على بَطنِكِ تَسلُكين وتُرابًا تَأكُلين طَوالَ الأُمِ حَياتِكِ. 15 وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه )).(تك 3 / 15).  آباء الكنيسة يقولون أن العذراء مريم هي التي تكلم الله عنها في سفر التكوين، وهي التي تسحق رأس الشيطان وبها الإنتصار الأكيد في آخر الزمان. لسبب بسيط أنها هي أم الحياة. ويسوع هو الحياة. ومريم حاملة الطفل يسوع المسيح إله والإنسان معاً وهي وهي حمت الجنين يسوع لانه كان ضعيف مثل اي إنسان. وهو في نفس الوقت سيد الحياة والموت، المخلّص في الأحشاء. ولأنه تجسد في أحشاء مريم، انها تريد اليوم ان تولد يسوع الضعيف في بيتك وفي بيتي وأي بيت يستقبل زيارتها. لتحيمه انت وأنا من الشرّ. وكما زارت خالتها اليصابات، تحب اليوم ان تزور بيت كل إنسان اينما يسكان. وتحب ان تذهب إلى اي مكان في العالم، لتزورك هي ويسوع لانهم يريدون أن تكون الحياة في بيتك. لانه عندما حان وقت ان تولد يسوع في بيت لحم كانت هي والقديس يوسف البار يقرعون كل البيوت ليجدوا لهم مأوى وكل الناس رفضوا زيارة العذراء، لانها حامل وعلى وشك ان تولد يسوع المخلّص. وهي بحاجة ماسة اليوم للمساعدة الأخيرة في حبلها، اي ان يولد يسوع في بيتك وبيتي. وهي مازالت اليوم تقرع كل بيوت الأرض، لتدخل وتلد يسوع مجدداً، ليس في بيتنا وحسب بل في قلوبنا جميعاً من اصغرنا إلى اكبرنا.

 

واليوم نرى عدد كبير من الناس يرفضون حتى استقبالها باستقبال الرسالة للحياة التي تتكلم عن حقّ الأطفال المشرفة على الولادة بالحياة وحقّ العجوز والمعاق والمريض بالحياة. وعدد كبير من الناس يقفلون الأبواب في وجه هذه الرسالة، وخاصة ابواب قلوبهم المتحجّرة، ويرفضون استقبال رسالة الكنيسة عن قدسية الحياة وإنجيل الحياة، ويتكلمون عن الإنجيل وكأنه ليس لحاضرة الحياة، بل فقط للحياة الأبدية ، إنجيل الحياة لهذه الحياة. والحياة الأبدية وملكوت الله هي اليوم. وليس يوماً ما في المستقبل او بعد الموت. ملكوت الله يريد ان يدخل بيت وقلب كل إنسان اليوم، فإفتحوا الأبواب المغلقة، إفتحوا قلوبكم لإنجيل الحياة، بواسطة العذراء مريم أم الحياة. رسالة إنجيل الحياة للبابا يوحنّا بولس الثاني هي نفسها الإنجيل. الكل تقريباً لا يعرفون ماذا تحوي هذه الرسالة.

 

كل مرة زارت العذراء مكان ما في العالم حصل اعجوبة من الله، فالعذراء مريم تريد اليوم ان تدخل بيتك وبيتي لتعطيك الحياة وتغيّير مجرى حياتك وحياتي ويحصل أعجوبة، وحيث تكون العذراء كونوا متأكدين انها ليست وحدها، بل معها طفل في احشاءها، هو الله الإبن الكلمة الذي صار جسداً وحلّ فينا. وحيث شخص من الثالوث، هنالك الإثنين معاً، الله الآب والله الإبن والله الروح القدس. لهذا السبب تعتبر العذراء من قبل آباء الكنيسة انها هي الكنيسة التي حملة يسوع. وعندما تكون حياة اي طفل في احشاء أمه في خطر تأكدوا ان هذا الطفل هو يسوع الجائع والعطشان والمريض والمسجون والعريان في أحشاء امه. وهنا تبدء زيارتنا لهذا الجنين، فإذا كنّا حاملين يسوع فينا تأكدوا أن الحياة في ألف خير.

 

هل نقدر اليوم ان نساعده ونساعد أمه ونحول حياتها مشابهة لحياة العذراء مريم مع يسوع؟ إذا كانت الحيوانات استقبلت يسوع في المغارة.؟ هل نقدر ان نستقبل ونساعد النساء اللواتي هنّ في أزمة حمل والذين يفكرنّ بالإجهاض؟ الجواب اتركه في قلبكم جميعاً. هل انتم تقدرون ان تسحقوا رأس شيطان شرّ الإجهاض مثل ما تدوس العذراء مريم رأس الشيطان وتسحقها بأرجلها؟ بالطبع لا بدون الطلب القوة من مريم العذراء الحامل يسوع في أحشاءها، لا تسطيعون وبدون القوة من يسوع المسيح لا تستطعون أن تفعلوا شيء. لكن مع يسوع وقوة الروح القدس كل شيء ممكن.

 

احب أخيراً ان تعرفوا شيئً بسيط: نحن الكاثوليك المسيحيين نعرف جيداً ان الموت قد سحق بقيامة يسوع المسيح من الموت. ونعرف من وراء عقيدة إنتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء ، أنه لا تقدر ان تفصل يسوع عن امه. كذلك لا تقدر ان تفصل الأم عن طفلها لا في الإجهاض ولا في اي شيء. لهذا السبب لا نفصل الطفل عن أمه، أي أننا نقول نحن لا ندافع عن الطفل فقط وننسى أمه، بل نقول نحن نحب الطفل في الأحشاء ونحب الأم، أي نحبهم معاً. 

 

صلاة للحياة

صلاة يوحنّا بولس الثاني من أجل قدسية الحياة

 

عندما نسير ، نحن شعب الله الحاج ، شعب الحياة المتجند للحياة ، ونتقدم بثقة نحو ” سماء جديدة وأرض جديدة ” (رؤ 1/21 ) ، نشخص ببصرنا إلى من هي لنا ” آية رجاء وضمان تعزية “

 

صلاة :

يا مريم ، فجر العالم الجديد ،

 وأم الأحياء ، نكل إليكٍ قضية الحياة:

انظري ، يا أمنا ،

إلى ما لا يُحصى من عدد الأولاد الذين يُمنَعون من أن يولدوا ،

 إلى الفقراء ، الذين أمست حياتهم صعبة ،

إلى الرجال والنساء ضحايا عنف شرس ،

إلى العجّز والمرضى المقتولين بدافع اللامبالاة

 أو بدافع شفقة كاذبة.

أعطي المؤمنين بابنك أن يعلنوا لأهل زماننا، بحزم ومحبة

إنجيل الحياة إسألي لهم أن يتقبلوه عطيّة دائمة التجدّد ،

وأن يفرحوا بالاحتفال به شكر في كل مراحل وجودهم

 وأن يشهدوا له بشجاعة ودأب نشيط

 ليبنوا مع جميع الناس الطيّبين ،

حضارة الحقّ والحب.

لإكرام وتمجيد الله خالق الحياة.

آمين

أبانا وسلام …

 

من كتاب إنجيل الحياة للبابا يوحنّا بولس الثاني صفحة 208

   

العناية بالحمل

إلى الأهل :

قبل أن أتكلم معكم أحب أن أقول لكم : بأن الله يحبكم ويحب هذا الطفل الذي في أحشائكم . وإنكم على هذه الصفحة بتدبيره الإلهي ، لكي تعرفوا حقائق أخطار الإجهاض .

 

* بأحشائك في طفل زغير إذا استطيعت بتشوفي حسب ضميرك ! بتعلمي إجهاض ؟ فكّري قبل

الوجدان: هو صوت صغير كدائرة الخاتم : يقول لكِ بمن تثقي ومتى تكوني صامتة ، وما هو إحساس أعز أصدقاءكِ ولا يقول لكِ دائما كل ما تريدي أن تسمعي ، ولكن متى كان هذا الصوت غلطان. إذا كنتِ تواجهِ أزمة حبل ليس من الضروري أن تعملي إجهاض هنالك غير خيرات ، فكري قبل…

 *ها الطفل يا أختي يلي حاملتي مهم كتير بعين الربّ مثلك أنت.! الربّ هوي يلي عطاك هالهدية.

الإجهاض رح يعذبك كل حياتك تأكدي يا أختي أنك مش رح تنسي . قبل ما تقدمي عا هيك خطوي فكري أنو ألله بحبكن الأثنين لي بدك تعمل إجهاض؟

كل إنسان يمر بصعوبات بحياته عند اتخاذ قرار مثل الإجهاض. سؤال: لماذا عندما تريد المرأة طفل يُسَمى طفل، ومتى لا تريد طفل يُسَمى شيء آخر ، فكري قبل …

 

يحمي الله 

قد تكونِ تفكرين الآن: بأن هذا الطفل الذي في أحشاءك ليس إنسان بعد.

 

سؤال: لماذا عندما تروح المرأة طفلها طبيعياً، تحزن ويغمها الكآبة . فكري قبل…

قد تقولين: ليس الأن، عندي جامعتي وعملي ومستقبلي ، كيف أقدر أربي هذا الطفل . اسألي أمك هذا السؤال لما كانت حاملة بكِ، هل تقبلين بأن نجهضكِ ، حياتكِ سوف تكون أفضل إذا بقي هذا الطفل، لأن الإجهاض يخرب وغير أشياء كثيرة للسوء … فكري قبل

الإجهاض يغير كل شيء . هنالك من يساعدكِ

إلى المرأة :

هذا الطفل الذي عندكِ هو مهم جداً بعين الله كما وأنتِ مهمة جداً . فالإجهاض سوف يدمر الأم والطفل معاً لأنه من المستحيل أن يفصل الإجهاض الحب بين الطفل وأمه قبل الولادة .

وإذا تعذب الطفل تتعذب الأم لأن علاقته معكِ هي أعظم وأول حب يلتمسه في حياته قبل أن يولد . وإذا انفصل عنك سوف تتألمي معه ولن تنسي أبداً بأن الله عنده رسالة مهمة له في هذا العالم ، ورسالته هي المحبة أن يحبكم ويحب الله والقريب، وأن يعطي للحياة ما أعطاه الله من مواهب ليبني ويخدم الحياة ، بأن يكون أما طبيب يخدم الحياة أما عالم يكتشف ما لم بتكشفه غيره ومفكر يسعى إلى الدفاع عن المظلومين .

 

الإجهاض سوف يترك أثر في المرأة لان ينس ، في جسدها في ذكرتها وفي روحها . وقد لا تحبل من جديد . ولا يدمر الطفل فقط لكن الإيمان والرجاء والمحبة ثم ينتهي بقتل الضمير . فكري قبل