الله يحبكِ ويحب الطفل

بقلم شربل الشعار
في 6 آب 2009  عيد الربّ
كل عيد وانتم بخير

من أمام المجهضة أي المكان الذي يتم فيه قتل الأطفال في الرحم وفي المحاولة الأخيرة لإعطاء رسالة قدسية الحياة للأهل باستشارة الرصيف، أبدء بهذه الكلمات الأربع مع الأم والأب، المتوجهون إلى الحصول على ما يسمّى الإجهاض الشرعي في شمال أمريكا. الله يحبكِ ويحب الطفل.

كنت اقول هذه الكلمات الله يحبكِ ويحب الطفل، ولم افكر أبداً بعمق قوتها، إلا عندما رأيت دموع أم تنزل على وجهها، وكلمات من الأب يقول “شكراً لك الله يباركك…” لان عدد كبير من هؤلاء النساء يلجئنّ لمثل هكذا قرار من وراء خيبة أمل في الحياة، يظنون ان الطفل في الرحم هو مشكلة بدل من انه بركة، أو ان الأب والأهل والأصدقاء يضغطون عليهنّ بالحصول على إجهاض.

وبدءت أفكار ماذا تفعل هذه الكلمات بالناس؟ الجواب كان بسيط جداً وهو أننا في هذه الكلمات نذكّر الأم بعلاقتها مع الله وعلاقة الله مع الطفل في الرحم وان الله هو الخالق، ونذكر الأم أيضاً بعلاقتها مع الأب، بدون ان ندين هذه العلاقة، الله هو الديان. وأيضاً نذكرّ علاقة الأب مع الله وان هذه العلاقات كلها هي علاقة محبّة وحياة.

أيضاً نذكرّ الأهل بأن الله محبّة. وهو سيد الحياة وانتم فقط تنقلون هذه المحبّة وأن الإجهاض هو عمل كره وبغض ضد الأم وطفلها وعلامة كره الأب لطفله وكره الأم لهذا الجنين.

أيضاً نذكرّ ان الله رحوم وغفور، وهذه الكلمات تعطيهم رجاءٌ صالح، أن الأمل في الحصول على الإجهاض هو مزيف وغلطة كبيرة لانه يدمر المحبة والحياة والسلام ويؤذي النساء، ويجب تصليح علاقة الإنسان مع الله أولاً ومع اخيه الإنسان، وأن على الأم والأب ان يعيدوا النظر بعلاقتهم مع طفلهم، بالرحمة على الأم أولاً لانها اتخذت مثل هكذا قرار، ورحمتها هي على طفلها المشرف على الولادة، ورحمة الأب على طفله لان كلمة رحم الأم هي نفسها كلمة رحمة، أي أن الرحمة تبدء من الله أولاً ثم تنتشر بين البشر، أولاً عبر الطفل في الاحشاءها. وإلا يحل الشرّ والكره والبغض والفوضى في العلاقات الإنسانية بين البشر في العالم كله.

العلاقات الإنسانية

كل العلاقات البشرية وحقوق الإنسان مبنية على حق الطفل في الرحم بالحياة وعندما يشرّع المجتمع تدمير علاقة الأهل بطفلهم في الأسرة انهم يدمرون العائلة والمجمتع، لان العائلة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع والوطن. والسلام الحقيقي مبني على هذه الأساس وإلا ينهار المجتمع وتحلّ الفوضى بالعلاقات البشرية والإنسانية ويسود الخلل والشرّ والكره وبالبغض والشذوذ بين الناس. وينتشر وباء التخلّص من المرفوضين بالقتل. خاصة ً الضعفاء منهم الأطفال في الرحم والمرضى والعجز والمعوّقين جسيدياً وعقلياً.

ولاعادة بناء مجتمع صحيح يجب حماية العلاقات الإنسانية بالقانون خاصة ً العلاقات العائلية الصحيحة. برفض الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. ورفض المؤامرة العالمية ضد العائلة، لاننا نرى اليوم بانه هنالك مؤامرة دولية ضد الأسرة بتشريع الكره والبغض والرفض أفرادها لبعضهم البعض بتشريع القتل بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم، وتشريع العلاقات الشاذة في المجتمع.

وإذا لم يحمي القانون علاقات المحبّة والحياة في مجمتعنا، يجب علينا نحن كمسيحيين ان نخرج إلى الشارع ونبشّر بالمحبّة والحقّ لجميع الناس وخاصة النساء والأهل الذين يريدون اجهاض اطفالهم.

العناية بالحمل

إلى الأهل :

قبل أن أتكلم معكم أحب أن أقول لكم : بأن الله يحبكم ويحب هذا الطفل الذي في أحشائكم . وإنكم على هذه الصفحة بتدبيره الإلهي ، لكي تعرفوا حقائق أخطار الإجهاض .

 

* بأحشائك في طفل زغير إذا استطيعت بتشوفي حسب ضميرك ! بتعلمي إجهاض ؟ فكّري قبل

الوجدان: هو صوت صغير كدائرة الخاتم : يقول لكِ بمن تثقي ومتى تكوني صامتة ، وما هو إحساس أعز أصدقاءكِ ولا يقول لكِ دائما كل ما تريدي أن تسمعي ، ولكن متى كان هذا الصوت غلطان. إذا كنتِ تواجهِ أزمة حبل ليس من الضروري أن تعملي إجهاض هنالك غير خيرات ، فكري قبل…

 *ها الطفل يا أختي يلي حاملتي مهم كتير بعين الربّ مثلك أنت.! الربّ هوي يلي عطاك هالهدية.

الإجهاض رح يعذبك كل حياتك تأكدي يا أختي أنك مش رح تنسي . قبل ما تقدمي عا هيك خطوي فكري أنو ألله بحبكن الأثنين لي بدك تعمل إجهاض؟

كل إنسان يمر بصعوبات بحياته عند اتخاذ قرار مثل الإجهاض. سؤال: لماذا عندما تريد المرأة طفل يُسَمى طفل، ومتى لا تريد طفل يُسَمى شيء آخر ، فكري قبل …

 

يحمي الله 

قد تكونِ تفكرين الآن: بأن هذا الطفل الذي في أحشاءك ليس إنسان بعد.

 

سؤال: لماذا عندما تروح المرأة طفلها طبيعياً، تحزن ويغمها الكآبة . فكري قبل…

قد تقولين: ليس الأن، عندي جامعتي وعملي ومستقبلي ، كيف أقدر أربي هذا الطفل . اسألي أمك هذا السؤال لما كانت حاملة بكِ، هل تقبلين بأن نجهضكِ ، حياتكِ سوف تكون أفضل إذا بقي هذا الطفل، لأن الإجهاض يخرب وغير أشياء كثيرة للسوء … فكري قبل

الإجهاض يغير كل شيء . هنالك من يساعدكِ

إلى المرأة :

هذا الطفل الذي عندكِ هو مهم جداً بعين الله كما وأنتِ مهمة جداً . فالإجهاض سوف يدمر الأم والطفل معاً لأنه من المستحيل أن يفصل الإجهاض الحب بين الطفل وأمه قبل الولادة .

وإذا تعذب الطفل تتعذب الأم لأن علاقته معكِ هي أعظم وأول حب يلتمسه في حياته قبل أن يولد . وإذا انفصل عنك سوف تتألمي معه ولن تنسي أبداً بأن الله عنده رسالة مهمة له في هذا العالم ، ورسالته هي المحبة أن يحبكم ويحب الله والقريب، وأن يعطي للحياة ما أعطاه الله من مواهب ليبني ويخدم الحياة ، بأن يكون أما طبيب يخدم الحياة أما عالم يكتشف ما لم بتكشفه غيره ومفكر يسعى إلى الدفاع عن المظلومين .

 

الإجهاض سوف يترك أثر في المرأة لان ينس ، في جسدها في ذكرتها وفي روحها . وقد لا تحبل من جديد . ولا يدمر الطفل فقط لكن الإيمان والرجاء والمحبة ثم ينتهي بقتل الضمير . فكري قبل