وفاة تيري شايفو بعد أسبوعين من نزع الأنابيب

فلوريدا، الولايات المتحدة في 5-4 -2005- - توفيّت الأمريكية تيري شيافو، التي باتت رمزا وطنيا في بلادها في ما يتعلّق بمسألة كيفية إنهاء الحياة، الخميس في المصحّة التي كانت تقيم فيها، أسبوعين بعد قرابة أسبوعين من نزع أنابيب التغذية عنها.

  بعد عذاب دام اكثر من 13 يوم بدون طعام وماء،  لقيت شيافو مصيرها المحتوم وهي في الحادية والأربعين من عمرها. وجاءت وفاة شيافو بعد أعوام من معركة قضائية بين زوجها ميكاييل شيافو ووالديها، ماري وبوب شيندلر.

وعلّل زوجها مساعيه القانونية بكونه لا يريد سوى تنفيذ رغبتها في عدم البقاء حية في مثل الظروف الصحية التي كانت تمرّ بها.

فيما اعتبر والداها أنّ من شأن ذلك خرق أحد حقوقها لكونها كاثوليكية رومانية.

وبعدما فشل والدا المريضة تيري شيافو في الحصول على أمر قضائي فدرالي يعيد أنابيب التغذية إلى جسد ابنتهم لإبقائها على قيد الحياة، توجهوا في محاولة يائسة إلى القاض ليخبروه أنها قالت لهم "أريد أن أعيش" قبل دقائق من انتزاع أنابيب التغذية من جسدها.

غير أنّ القاضي لم يصدر أي قرار مختلف عن زميله الذي أمر بنزع أنابيب التغذية من جسد تيري في 18 مارس/آذار الجاري، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.

وكانت محاكم ولاية فلوريدا والمحاكم الفدرالية أصدرت قرارات بعدم إعادة الأنابيب إلى جسد المريضة.

إلا أن والديها ضاعفا تحركهما نحو المحاكم وفي وسائل الإعلام لتغيير الحكم، خصوصا أن ابنتهما ظلّت حية بفضل الأنابيب منذ أكثر من 15 عاما. 

وكانت محامية عائلة شيندلر، باربارة ويللر، قالت أن علامات الجفاف بدأت تظهر على تيري، الجمعة، كما بدأت تنزف من عينيها ولسانها وراح جلدها يتشقق. 

كما قال والد تيري بعد زيارتها صباح الجمعة "لقد بدأت تضعف، إنها ساعاتها الأخيرة، يجب أن نفعل شيئا، وبسرعة."

ويعود ليراها فيما بعد، ويقول "لقد قلت لها إننا لا نزال نحارب من أجلها، هي لن تستسلم لأننا نحن لن نستسلم، لكنني أعتقد أن أمنية الذين يريدون موتها قد بدأت تتحقق."

http://arabic.cnn.com/2005/entertainment/3/31/chiavo.parents/index.html