الإنتخابات في لبنان لسنة 2005

مع قرب بدء الإنتخابات في لبنان في 29 أيار 2005 يظهر ان على فكر الناخبين والمرشحين  هو العلاقة مع سوريا مولاة ومعارضة ، عودة الجنرال عون، سلاح حزب الله ، خروج قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من السجن الإنفرادي ، تطويت ملفات الحرب ، والخروج من النظام السوري الأمني الذي تحكم واستبد بالنظام السياسي اللبناني لمدة ثلاثين سنة ومسألة الإفراج عن المعتقلين في السجون السورية ، وعودة الحياة السياحية إلى لبنان... وآخر ما قد يفكّر به اللبنانيين هو المسائل التي تهدد الحياة والعائلة العنصران الأساسيين في الحياة البشرية وبالتأكيد المسائل الأخلاقية ، وكأن هذه الأشياء لا قيمة لها.

بكل تأكيد ان همّ الناس هو الحصول على لقمة العيش والعمل والمستقبل ولكن إذا لم يكن هنالك عائلة قوية ترع الحياة وتدافع عن قدسيتها كيف يقوم الوطن والمجتمع؟ وكما قال المطران بشارة الراعي على تلفزيون أل بي سي أن الدولة تجاهلت الشباب ولم تعطيهم اي اهتمام  وهذا ما يدفع الشباب إلى الهجرة واليأس . بالتأكيد اللبنانيين يريدون وطن جديد بعيد عن العنف وتفجيرات الأسواق التجارية والكنائس وصوت المحبّة وهذا يذكّرني عندما كنت من سكّان بيروت في سنين الحرب ماذا يعني لي كلمة الأسواق التجارية . كل هدف اعداء لبنان هو قتل التجارة والسياحة في لبنان لانهما المصدر الوحيد للدخل الوطني ، لا يوجد في لبنان نفط ولا موارد طبيعية وطاقات ، ولكن السياحة والتجارة هم الباب الوحيد للبنان على الخارج وضرب هذا الباب بتفجير الأسواق التجارية من جديد يظهر مدى وعمق الشرير في لبنان الذي لا يريد ازدهاره لمصلحة اعداءه. 

عندما زرت لبنان سنة 2001 إكتشفت ان التجارة بالجنس مزدهرت جداً في المعاملتين وكان الأب الراحل سيمون الزند يقوم بتطوافات ومسيرات صلاة على ساحل المعاملتين أمام البارات لمواجهة هذه الحضارة ، وعلمت انه مرة ركع امام امرأة وتوسل إليها ان لا تبيع جسدها واستطاع تحويلها.

  وهذا يعني ان المسائل الأخلاقية شنيعة في لبنان ومسألة الإجهاض وطرق منع الحمل كثيرة ويجب تذكير السياسيين المحترمين ان ينظروا إلى برامج الأمم المتحدة المدمرة للحياة والعائلة ، قرارها اخراج سوريا من لبنان عظيم نشكركم ولكن إهمال مجازر رواندا في افريقيا وفضائح مساعدة الدول العالم الثالث مقابل طرق منع الحمل والإجهاض فهم غير مشكورين على هذه السياسات الشريرة ويجب الإنتباه إلى برامج مؤسسة الأسكوا التي تعزز الإجهاض وطرق منع الحمل وتحطيم العائلة وزرع الفساد في المجتمع مثل سياسة التنمية المستدامة التي هي كلمة سرّ للإجهاض وطرق منع الحمل .

أساقفة الولايات المتحدة : أنها خطيئة فظيعة أن يصوت للسياسيين الذين يؤيدون الإجهاض والأشتهاء المماثل .

السياسيين المؤيدين للإجهاض وهؤلاء الذين يصوتون لهم يجب ان لا يتناولوا المناولة المقدسة.

كالورادو ، سبرنجز ، في 14 أيار ، 2004 تابع التحرّك الجديد الذي اتخذه أساقفة الولايات المتحدة بالتكلّم وبشدّة على مسؤوليات السياسيين الكاثوليك. المطران مايكل شريدن اسقف كالورادو سبرنجز رفع المسألة إلى مستوى ابعد من ذلك بتأكيده القول بأن الكاثوليك لا يمكن أن يصوتوا إلى السياسيين المؤيدين للإجهاض والزواج من الاشتهاء المماثل .