الصفحة الرئيسية|
غرفة الأخبار |
إبحث |
مواضيع ثقافية|
الإجهاض |القتل
الرحيم
|
مشروع الزيارة
| سرّ التوبة |
صوت|
فيديو|
بابا روما |صلاوات
للحياة
|
سؤال وجواب|
البطريرك |
الأسقف الراعي|
صدور وثيقة العمل لسينودوس الأساقفة استعدادًا
لانعقاد الجمعيَّة العامَّة في ختام السنة القربانيَّة في سياق الاستعدادات لانعقاد الجمعيّة العامّة لسينودوس الأساقفة في الخريف المقبل، ختام السّنة القربانيَّة، صدرت قبل ظهر الخميس الجاري وثيقة العمل التي تمّ عرضها في مؤتمر صحفي عُقِدَ في دار الصحافة الفاتيكانيّة رئسه سيادة المطران نيكولا إتيروفيتش، أمين عام سينودوس الأساقفة. تُشكّل وثيقة العمل مستنداً مترجماً إلى ثماني لغات، ويحمل عنوان السنة القربانيّة "الإفخارستيا: ينبوع وذورة حياة ورسالة الكنيسة". وهو عصارة عمل مشترك أتمّته الأمانة العامّة لسينودوس الأساقفة، ويتضمّن ليس فقط مسألة الشركة الكنسيّة بين الأساقفة ورأس الكنيسة وراعيها قداسة البابا، بل أيضاً متابعة لمسيرة التحضير لانعقاد الجمعيّة العامّة... وتتضمّن وثيقة العمل بعض أوجه التجديد التي شاءها السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني، وأوصى بإتمامها بقوّة خلفه البابا بندكتس السادس عشر، الذي آثر أن تكون أولى قراراته بشأن سينودوس الأساقفة. ففي العشرين من شهر نيسان أبريل الماضي، وفي اليوم التالي لانتخابه حبراً أعظم، ذكّر البابا الجديد بالتزاماته المستقبليّة ومن بينها انعقاد سينودوس الأساقفة في شهر تشرين الأوّل أكتوبر القادم... كما أصدر قداسته في الثاني عشر من أيار مايو الماضي قراراً بتثبيت موعد انعقاد الجمعيّة العامة العادية الحادية عشرة للسينودوس ولكن مع تقصير المدّة الزمنيّة من أربعة أسابيع إلى ثلاثة، أي من الثاني ولغاية الثالث والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر، وذلك للسماح للأساقفة بالعودة سريعاً إلى أبرشيّاتهم لمزاولة أعمالهم الراعويّة. الجمعيّة العامّة العادية الحادية عشرة لسينودوس الأساقفة ستطبعها بعض التغيّرات الجديدة من بينها على سبيل المثال، حق الكلام لكل أسقف مشارك في الأعمال مدّة ست دقائق بدل ثمانية، وذلك بسبب تقصير مدّة الأعمال أسبوعاً كاملاً. فيما لم يتغيّر عدد المشاركين الذي يقارب المائتَين والخمسين حبراً... كما شاءت العناية الإلهيّة انعقاد الجمعيّة العامة الحادية عشرة بالتزامن مع احتفال الكنيسة بالذكرى السنويّة الأربعين على تأسيس سينودوس الأساقفة، وسيُكرّس الآباء جلسة خاصّة للمناسبة سيتمّ فيها عرض تاريخ وإنجازات هذه المؤسّسة التي نظّمت عشرات الجمعيات العامّة عادية واستثنائيّة وثمانية سينودوسات خاصّة: ستّة قاريّة، واثنان خاصّان عالجا أوضاع الكنيسة في هولندا ولبنان. وبالعودة إلى وثيقة العمل الصادرة صباح هذا الخميس فإنها تتمحور حول عناوين عديدة. فبعد عرض هيكلية وعنوان الوثيقة، الذي هو نفسه عنوان السّنة القربانيّة: "الإفخارستيا، ينبوع وذروة الحياة المسيحيّة"، تعالج الوثيقة الحالة الاجتماعية الراهنة وما يُشكله القربان المقدّس من عطية للعالم، أمس واليوم وإلى الأبد. كما تتطرّق وثيقة العمل إلى ما أسمته "بالظلال" المحدقة بسر القربان المقدّس والتي تجرح في الصّميم الشركة الكنسيّة. ومن بين هذه الظلال، انخفاض عدد المشاركين في قدّاس يوم الأحد لانعدام معرفتهم بمحتوى ومعنى سر القربان، ولتفشي اللامبالاة الدينيّة، خصوصاً في البلدان التي اجتاحتها علمانيّة متوحّشة حوّلت يوم الأحد كسواه من أيام الأسبوع العاديّة. وحذّرت الوثيقة من ضعف تنامي الجماعات المصليّة والمتأمّلة والعابدة للسرّ الإفخارستي، بالإضافة تفشي مخاطر تهدّد حقيقة العقيدة الكاثوليكيّة الثابتة بشأن تحوّل الخبز والخمر إلى جسد ودم يسوع المسيح، ناهيك عن الانفصام الحاصل بين الإيمان المعبّر عنه بممارسة الأسرار والبعد الأخلاقي على الصّعيدَين الشخصي أو الثقافي والاجتماعي.
وتتضمّن الوثيقة تحذيراً قاسياً
للمؤمنين الكاثوليك، وهو أنّ كلّ كاثوليكي يسير علانيّة بخيارات لا
أخلاقيّة، كالإجهاض، مثلاً، هو في حالة الخطيئة المميتة الدائمة ولا
يُمكنه التقدّم من تناول القربان المقدّس أثناء الذبيحة الإلهيّة.
كما وتوصي الوثيقة جميع الكاثوليك بعدم انتخاب السياسيّين الذين
يدعمون علانية الإجهاض أو ما يُهدّد الحياة البشرية والعدالة
والسّلام، أو الرازحين تحت وطأة الفساد والتباين التام مع تعاليم
الكنيسة الكاثوليكيّة.
مار شربل للحياة |