الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّم | الإستنساخ|
البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية
من أجل الحياة: كل مسيحي مدعو للتحرك بهدف مواجهة الهجمات المتعددة التي
يتعرض لها الحق في الحياة
الفاتيكان في 24 -2 -2007 (راديو الفاتيكان) استقبل قداسة البابا صباح
اليوم السبت في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة الثالثة عشرة
للأكاديمية البابوية من أجل الحياة، وتمحورت أعمالها حول عنوان "الضمير
المسيحي في مساندة الحق بالحياة". وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمّنها
تحية خاصة للمطران إيليو زغريشا، رئيس الأكاديمية، وأضاف مذكّرا بما جاء
في الرسالة العامة "إنجيل الحياة": بالرغم من المصاعب والريب، بإمكان كل
إنسان منفتح على الحقيقة والخير انفتاحا حقيقيا، وبنور العقل وعمل النعمة،
أن يكتشف في الشريعة الطبيعية المكتوبة في القلوب، ما تتضمّنه الحياة
البشرية من قيمة مقدسة، من بدايتها وحتى نهايتها، وبإمكانه أيضا أن يؤكد
على ما يتمتّع به كل كائن بشري من حقٍّ في أن يظل هذا الخير الأساسي
بنظره موضوع احترام كامل. كما أن التعايش الانساني والمجتمع السياسي
يرتكزان إلى هذا الحق.
وتابع البابا كلمته قائلا إن الدفاع عن هذا الحق وإعلاء قيمته يجب أن
يتحققا بوجه خاص على يد المؤمنين بالمسيح الذين يدركون روعة الحقيقة التي
ذكّر بها المجمع الفاتيكاني الثاني بقوله"إن ابن الله وبتجسده قد اتحد،
نوعا ما بكل إنسان. والبشرية ومن خلال هذا الحدث الخلاصي، لا تتلقّى فقط
الكشف عن حب الله اللامتناهي الذي "بلغ من حبه للعالم، أنه جاد بابنه
الواحد"، بل أيضا عمّا يتمتع به كل إنسان من قيمة لا تُضاهى.كما وأكد
بندكتس السادس عشر أن كل مسيحي مدعو للتحرك بهدف مواجهة الهجمات المتعددة
التي يتعرض لها الحق في الحياة، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن الاعتداءات
على هذا الحق ـ وفي جميع أرجاء العالم ـ قد اتخذت أشكالا جديدة. وتحدّث
البابا عن الضغوط القوية لتشريع الإجهاض في دول أمريكا اللاتينية
والبلدان الفقيرة، وعن اللجوء إلى تيسير الأشكال الجديدة من الإجهاض
الكيميائي، وعن تعزيز سياسات المراقبة الديمغرافية.
كما وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة
للأكاديمية البابوية من أجل الحياة، إلى الاهتمام المتزايد للبلدان
الأكثر نموا ببحوث البيو ـ تكنولوجيا، بهدف وضع طرق لتحسين النسل حتى
البحث الهُجاس عن "الابن الكامل". وتطرق البابا أيضا إلى مسألة تعزيز
القوانين الرامية لتشريع الموت الرحيم وإلى زيادة الضغوط لتشريع مساكنات
بديلة عن الزواج. ولهذا السبب، هناك حاجة اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ
للدعوة إلى الضمير، سيما الضمير المسيحي. وفيما يتعلق بالضمير المسيحي
ونموه وتغذيته، قال البابا إنه لا يمكن الاكتفاء بحقائق الإيمان التي
نلناها في الطفولة، بل ينبغي القيام بمسيرة ترافق مراحل الحياة كلها، عبر
فتْح القلب والعقل على قبول الواجبات الأساسية التي ترتكز إليها حياة
الفرد والجماعة على حد سواء. وهكذا فقط، أضاف الأب الأقدس، يمكن توجيه
الشباب نحو فهم قيم الحياة والحب والزواج والعائلة، وحملُهم أيضا على
تقدير جمال الحب وقداسته، وفرح ومسؤولية أن يصبحوا والدين ومعاوني الله
في إعطاء الحياة.
وتابع البابا مذكرا بما ورد في المجمع الفاتيكاني الثاني: "توجد شريعة
وضعها الله في قلب الإنسان، وإن كرامته تقوم بالخضوع لها لأنها هي التي
ستَحكم عليه." وقد قدّم المجمع أيضا إرشادات حكيمة كيما يتعلم المؤمنون
العلمانيون أن يميزوا ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات بصفتهم أعضاء
الكنيسة، والتي تحقّ لهم كأعضاء في المجتمع البشري. وكيما يجتهدوا في أن
يوفقوا ويناغموا بين هذه وتلك، ذاكرين أن على الضمير المسيحي أن يقودهم
في كل المجالات الزمنية، لأن ما من نشاط بشري، حتى في الأمور الزمنية،
بإمكانه أن يُستثنى من سلطة الله.وختم قداسة البابا كلمته إلى المشاركين
في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية من أجل الحياة بالقول إن
الحياة هي أول الخيور التي نلناها من الله؛ إن ضمان الحق في الحياة
للجميع وبطريقة متساوية هو واجب يتوقف عليه مستقبل البشرية. هذا وأوكل
الأب الأقدس أعمال ونتائج أعمال الجمعية إلى شفاعة مريم العذراء مانحا
الجميع بركته الرسولية.
ـ هذا واستقبل قداسة البابا صباح اليوم في الفاتيكان رئيسة الدورة
الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة السيدة هيا راشد آل خليفة.
حركة مار شربل للحياة
Saint
Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com