تعليقات الصحف على زيارة البابا الرسولية إلى البرازيل
سلطت الصحف البرازيلية والعالمية الصادرة السبت على إعلان قداسة الطوباوي أنطونيو ده سانتانا غالفاو وعلى خطاب البابا الذي وجهه إلى أساقفة البرازيل المجتمعين أمس في كاتدرائية ساوبولو والذي حدد فيه الخطوط العريضة لتطبيق قيادة راعوية سليمة للكنيسة في تلك البلاد.

فكتبت صحيفة فولها ده ساو باولو عن أهمية إعلان قداسة فراي أنطونيو البرازيلي الأصل وركزت على أهم ما جاء في خطاب البابا إلى الأساقفة، ثم أفردت مقالة عن عمدة بلدية ساو باولو جيلبرتو كساب اللبناني الأصل الذي سعى إلى توفير استقبال مهيب وحار للبابا الذي عبر بدوره عن إعجابه وغبطته به وعن التسهيلات العملية أثناء تنقله في وسط المدينة. وعرضت في مقالة أخرى حدث زيارته لمؤسسة الرجاء فازيندا دا إسبرانسا لتأهيل المدمنين والمهمشين بالقرب من أباريسيدا مكان انعقاد المؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب يوم الأحد القادم.

الصحف الإيطالية تطرقت إلى خطابه الموجه للأساقفة البرازيليين في كاتدرائية ساوباولو، فكتبت يومية لا ريبوبليكا إن البابا عاد ليندد بالإجهاض واتحادات الأمر الواقع ويرفض بشكل قاطع استخفاف وسائل الإعلام بالعفة والزواج في المجتمع، وأنه قلق من تصاعد موجات العنف الأخلاقي ضد العائلة والحياة. وركزت صحيفة كووتيديانو في عنوانها: البابا في البرازيل ضد الإجهاض والطلاق واتحادات الأمر الواقع وهي جراحات مجتمع اليوم. وعددت النقاط البارزة في خطابه والتي لم ينس فيه موضوع الفقراء والمهمشين. أما جريدة أفّنيره فشددت على العنوان الرئيس لخطابه: خلّصوا النفوس أخدموا الفقراء" منبّهة للخطر المحدق بالعائلة كالطلاق والإجهاض واتحادات الأمر الواقع، ودعوة البابا الأساقفة للسهر على الإيمان والطقوس الكنسية والعقيدة الاجتماعية والانتباه من خطر البدع والشيع.

من جانبها سطرت بعض الصحف الفرنسية أهمية خطاب البابا بندكتوس الـ16 أثناء لقائه بأساقفة البرازيل في ساو باولو، فعمدت صحيفة لا كروا بعد سردها وقائع إعلان فراي غالفاو قديسا في ملعب كامبو دا مارته في ساو باولو ولحياة هذا القديس البرازيلي، (عمدت) إلى نشر خطاب البابا كاملا مشددة على أهميته في تدعيم حياة الكنيسة في قارة أمريكا اللاتينية. أما يومية لو موند فعنونت صفحتها: البابا يتابع زيارته للبرازيل، ويزور اليوم مركزا لإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات والكحول، وأوردت أنه يسعى لإعادة شمل النفوس المفقودة والتائهة "واحدة تلو الأخرى" إلى حظيرة الكنيسة الكاثوليكية. وكتب أحد المراسلين أن البابا يدعو المجتمع البرازيلي ليمسك بزمام أموره الأدبية والأخلاقية والإجتماعية ويجابه العنف والفساد والقتل وتفشي المخدرات وكتب على لسان البابا أن خطر اقتناص البدع والشيع الإنجيلية للكاثوليك أخف وطأة من النسبية والعلمنة. وكتبت هيلان فواييه في صحيفة إكسبرس الفرنسية تحقيقا مع الكاتب برنار لوكونت بعنوان: الكنيسة تسعى لاستعادة دورها في أمريكا اللاتينية، تطرق فيه لمعنى تقديس الطوباوي غالفاو وأهمية هذا الحدث بالنسبة للبرازيليين وللكنيسة هناك وقدّم إحصائيات شاملة عن واقع الحال الديني والاجتماعي.
http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=133337