البابا بندكت يحذر السياسيين الكاثوليك الذين يؤيدون الإجهاض من التحريم

البابا بندكتس يحذر السياسيين الكاثوليك الذين يؤيدون الإجهاض من التحريم
في 10/05/2007
ساو باولو - حذر البابا بندكتس السادس عشر السياسيين الكاثوليك المؤيدون للإجهاض من انهم يحرمون أنفسهم من الكنيسة اذا أيدوا قوانين تبيح الاجهاض.
ليست المرة الأولى التي بها يقول البابا ان السياسيين الذين يدعمون الإجهاض يحرمون من المناولة المقدسة، فقبل ان يصبح خليفة بطرس الكردينال راتسنجر ارسل رسالة إلى اساقفة الولايات المتحدة محذراً بها السياسيين الذين يدعمون الإجهاض من التحريم من المناولة المقدسة.

افادت من متن الطائرة الخطوط الجوية Alitalia لنقل البابا بندكتس السادس عشر الى البرازيل الاربعاء ، وسأل الصحفيون البابا في مستهل رحلته الي البرازيل ان كان يؤيد زعماء الكنيسة المكسيكية الذين يهددون بالحرمان الكنسي لاعضاء البرلمان اليساريين الذين صوتوا الشهر الماضي لصالح اضفاء الشرعية على الاجهاض في مكسيكو سيتي فأجاب قائلا : "نعم. هذا الحرمان الكنسي ليس حرمانا تعسفيا لكنه مسموح به بمقتضى القانون الكنسي الذي يقول ان قتل طفل بريء لا ينسجم مع المناولة المقدسة وهو تلقي جسد المسيح."

مشيراً الى اساقفه المكسيكيه ، (تقرير من وكالة رويترز) اضاف البابا قائلا "انهم لم يفعلوا شيئا جديدا ، مفاجئا او تعسفي. انهم ببساطة يعلنون ما وارد في القانون الكنسي... الذي يعبر عن تقديرنا للحياة والانسان الفرديه ، شخصية الانسان موجوده منذ اللحظة الاولى "

وفي سياق الكلام عن التصويت على الاجهاض في المكسيك ، قال رئيس اساقفة مدينة اكابولكو يليبي اغيري فرانكو أن السياسيين الذين يدعمون إباحة الإجهاض : "انها سيحصلون على عقوبة التحريم الكنسي. هذا ليس انتقام ، وانما هو مجرد ما يحدث في حالة خطايا خطيرة."

في هذا الموضوع بينما كان فى طريقه الى البرازيل ، قال البابا ان السياسيين المؤيدين للاجهاض عندهم "الشكوك حول قيمة الحياة وجمال الحياة ، وحتى شكوك حول المستقبل". وتابع "الانانيه والخوف في جذور التشريع المؤيد للاجهاض . ونحن في الكنيسة عندنا صراعا كبيرا للدفاع عن الحياة... الحياة هدية وليس تهديد. الكنيسة تقول ان الحياة جميلة ، وليست شيء نشك به وانما هي هدية حتى عندما تعيش في ظروف صعبة. إنها دوما هدية.

" وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب يديريكو لومباردي لاحقاً للصحافيين ان السياسيين الذين صوتوا لاجهاض تلقائي حرموا انفسهم من اعمالهم.

تصريحات البابا لها أهمية ليس فقط في البرازيل بل أيضا فى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث رفض بعض الاساقفه لمتابعة توجيهات روما في انكار المناولة للسياسيين المؤيدين للاجهاض .

ومن أبرز المعارضين في هذا السياق يأتي الآن من المتقاعدين اساقفة واشنطن الكاردينال تيودور ماكورمك الذي ترأس لجنة الاساقفه حول موضوع كيفية التعامل مع المجموعات السياسية الكاثوليكية المؤيدة للاجهاض.

ماكورمك تلقى الارشادات المباشره عن هذا الموضوع آنذاك من الكاردينال جوزيف راتسنجر. واشارت الرسالة الى انه عند استمرار السياسيين الكاثوليك تأيدهم للاجهاض، متى حذروا ، "يجب" ان يحرموا المناولة. وليس الكردينال ماكورمك علنا رفض اتباع توجيهات راتسنجر بنفسه واخفائها توجيهات راتسنجر حتى عن بعض الاساقفه الذين كانوا في اللجنة.

تدخل الكردينال راتسنجر لاحقا سربت الى وسائل الاعلام في روما واكد من أن راتسنجر آنذاك من مكتب المجلس الحبري لعقيده الايمان.
http://www.lifesite.net/ldn/2007/may/07050901.html

حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page

E-mail us: info@lilhayat.com