الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّم | الإستنساخ|
لقاء البابا مع شباب
البرازيل: كونوا رواد مجتمع جديد واجعلوا من العائلة مركز إشعاع فرح
وسلام
لقاء حار جمع البابا بندكتس السادس عشر بشبيبة البرازيل في استاد باكيمبو
بولاية ساو باولو عند الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس بتوقيت روما،
وخطابٌ مطول وجهه لآلاف الشبان والشابات، استهله بكلمات يسوع للشاب الغني
في إنجيل متى:"إذا أردتَ أن تكونَ كاملاً، فاذهبْ وبِعْ ما تملكُه
وتصدَّقْ بثمنه على الفقراء...وتعالَ فاتبعني." تحدّث الأب الأقدس عن
شوقه الكبير للقاء شبيبة البرازيل في أول زيارة لأمريكا اللاتينية،
مذكّرًا بأنه أتى لإفتتاح المؤتمر العام 5 لأساقفة أمريكا اللاتينية في
معبد أباراسيدا المريمي، وقال إن السيدة العذراء تقودنا عند قدمي يسوع
لنتلقى تعاليمه حول الملكوت وتحثنا على أن نصبح رسله، لتكون فيه الحياة
لشعوب "قارة الرجاء" هذه. كما وذكّر باليوم العالمي العشرين للشباب في
كولونيا لعامين خليا الذي شكل علامة حيوية الكنيسة للعالم أجمع، وبكلمات
سلفه يوحنا بولس الثاني خلال زيارته ماتو غراسّو عام 1991، حين قال إن
الشباب همُ الروادُ الأوائل للألف الثالث.
وأضاف بندكتس السادس عشر يقول:"إن الربَّ يقدّر ـ بدون شك ـ حياتكم
المسيحية في الجماعات الرعوية المتعددة والجماعات الكنسية الصغيرة وفي
الجامعات والمعاهد والمدارس، ولاسيما في الشوارع وبيئات العمل في المدن
والقرى." وشجّع البابا الشباب على السير قدما، وأضاف :لا نستطيع أن نقول
"كفى" لأن محبّة الله لا متناهية، كما ويطلب منا، لا بل يطالبنا بأن
نشرّع قلوبنا كيما يكون فيها مكان أكبر للحب والصلاح وفهم المشاكل التي
لا تعني التعايش البشري فقط، بل الحفاظ أيضا على البيئة الطبيعية. إن
التدهور البيئي في الأمازون والتهديدات المحدقة بكرامة سكانه البشرية
يتطلبان التزاما أكبر في مختلف مجالات العمل. وانتقل البابا ليتحدث عن
إنجيل متى حول شاب هرع للقاء يسوع، مشيرا إلى قلّة صبره، وقال:" أرى في
هذا الشاب شبيبةَ البرازيل وأمريكا اللاتينية كلها. لقد هرعتُم من مناطق
مختلفة من القارة إلى هذا اللقاء، حاملين معكم سؤالا أساسيا، طرحه الشاب
نفسه الذي هرع لقاء يسوع:"ماذا أعملُ من الخير لأنال الحياة الأبدية؟"
وتابع البابا كلمته متوقفًا عند هذا السؤال الهام حول الحياة وطريقة
عيشها بالكامل، وقال: إن الحياة بين أيدينا وتعتمد بطريقة ما على خيارنا...
إن يسوع هو الوحيد القادر على إعطائنا الجواب، لأنه الوحيد الذي يضمن لنا
الحياة الأبدية، والوحيد القادر على إظهار معنى الحياة الحاضرة وإعطائها
مفهومها الكامل. وتابع الأب الأقدس كلمته يقول إن يسوع يدعونا لرؤية الله
في كل الأشياء والأحداث، حتى حيث ترى الأغلبية فقط غياب الله. ومن خلال
رؤية جمال الخلائق والصلاح الموجود فيها، من المستحيل عدم رؤية الله وعدم
اختبار حضوره المخلّص والمعزي. فإذا نجحنا في رؤية الخير الموجود في
العالم واختبار الخير الآتي من لدن الله نفسه، لن ننفك نتقرب منه
باستمرار ونسبّحه ونشكره.
وتابع البابا يقول إن "الغد" يعتمد جدا على طريقة عيشكم "الحاضر"، داعيا
الشباب إلى العيش بفرح وحس مسؤولية. وانتقل بعدها الأب ليتحدث عن مخاوف
شبيبة اليوم: الخوف من الموت والفشل وعدم اكتشاف معنى الحياة، مشيرا إلى
ارتفاع نسبة الوفيات بين الشباب وتهديد العنف وانتشار المخدرات، وداعيا
الجميع لرسالة تبشير الشبان والشابات التائهين الضالين، كخراف بلا راع،
وأضاف: "تستطيعون أن تكونوا روّاد مجتمع جديد إذا ما سعيتم إلى طريقة عيش
عملية مستوحاة من القيم الأخلاقية الشاملة، وإلى التزام شخصي وتنشئة
إنسانية وروحية ذات أهمية حيوية." ودعا بندكتس السادس عشر الشباب ليجعلوا
من العائلة مركز إشعاع فرحٍ وسلام ويكونوا محركي الحياة منذ بدايتها وحتى
موتها الطبيعي ويهتموا بالمسنين لأنهم يستحقون الإحترام والتقدير على
الخير الذي قدّموه إليهم.
وأضاف يقول: ينتظر البابا من الشباب أن يبحثوا عن تقديس عملهم وإنجازه
بكفاءة تقنية وعناية ودقة، للإسهام في تقدّم جميع إخوتهم وإنارةِ
النشاطات البشرية كلها بنور الإنجيل. وتمنّى الأب الأقدس أن يتمكّنوا
أيضا من أن يصبحوا روّاد مجتمع أكثر عدلاً وأخوّة، متممين واجابتهم إزاء
الدولة من خلال احترام قوانينها وعدم الإستسلام للكراهية والعنف، وأن
يسعوا إلى تقديم المثل المسيحي الصالح في البيئة المهنية والاجتماعية،
متميّزين بالنزاهة والصدق في العلاقات الاجتماعية والمهنية. ودعا البابا
الشباب لإحترام سر الزواج، هذه العطية الكبيرة التي منحها الله للبشرية،
وإلى احترام بعضهم البعض في الغرام والخطبة، كيما تكون الحياة الزوجية
التي هي وبمشيئة إلهية محفوظة للمتزوجين، مصدر سعادة وسلام بمقدار ما
تجعلون من العفّة ـ داخل الزواج وخارجه ـ حصنا لأمالكم المستقبلية.
وتابع البابا: يقول لنا الإنجيل إن الشاب الذي التقى يسوع كان غنيا.
وعلينا أن نفهم هذا الغنى ليس على الصعيد المادي فقط، فالشباب غنًى بحدِّ
ذاته، ولا بد من اكتشافه وتقييمه. وقد فهم بأن السخاء ينقصه، ولم يمكّنه
ذلك من تحقيق ذاته كليا، فانطوى على غناه فتحوّل أنانية. وتابع بندكتس
السادس عشر كلمته إلى شبان وشابات البرازيل داعيا الجميع إلى عدم تبديد
شبابهم وتكريسه للمثل العليا للإيمان والتضامن البشري، وقال: أنتم الحاضر
الفتي للكنيسة والبشرية... سأفتتح قريبا المؤتمر العام الخامس لأساقفة
أمريكا اللاتينية وأدعوكم إلى متابعة الأعمال باهتمام والمشاركة في
نقاشاته وقبول ثماره. وكما حصل في المؤتمرات السابقة، فإن المؤتمر القادم
سيطبع بطريقة فريدة السنوات العشر المقابلة للبشارة في أمريكا اللاتينية
ومنطقة الكاراييب. أنتم جزء لا يتجزأ من الكنيسة التي تمثل وجه يسوع
المسيح في أمريكا اللاتينية والكاراييب. هذا وحيا البابا الناطقين
بالفرنسية في قارة أمريكا اللاتينية ودعاهم ليكونوا شهودا للإنجيل ورواد
الحياة الكنسية... أنتم مدعوون لبناء حياتكم على المسيح والقيم الإنسانية
الأساسية. وختم البابا قائلا: أعزائي الشباب، إن المسيح يدعوكم لتكونوا
قديسين. إنه يدعوكم ويريد السير معكم ليحيي بروحه القدس خطى البرازيل في
بداية الألف الثالث للحقبة المسيحية. أطلب إلى سيدة أباراسيدا أن تقودكم
بمساعدتها الوالدية وترافقكم طول الحياة!
http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=133051
The pope urged to Catholic bishops there to continue to promote "the promotion of respect for life from the moment of conception until natural death as an integral requirement of human nature."
http://www.lifenews.com/int279.html
حركة مار شربل للحياة
Saint
Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com