الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّم | الإستنساخ| البابا يشدد على اهمية العائلة الكبيرة الفاتيكان في 1 أيلول / 2005- أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر اليوم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان مقابلته العامّة المعتادة مع المؤمنين والحجّاج القادمين من بلدان عديدة من العالم تخطّى عددهم الأحد عشر ألف شخص استمعوا إلى تعليم البابا الأسبوعي الذي حمل عنوان:"باطل يتعب الإنسان بدون الله"، وتمحور حول شرح المزمور المائة والسادس والعشرين الذي جاء فيه على لسان صاحب المزامير:"إن لم يبنِ الرّب البيتَ فباطلاً يتعب البنّاؤون. إن لم يحرُس الربُّ المدينة فباطلاً يسهر الحارس... إنَّ البَنينَ ميراثٌ من الرّب وثمرةَ البطنِ ثوابٌ منه... طوبى للرّجل الذي يملأ جعبته منهم فإنّهم لا يخزَون إذا كلّموا أعداءهم في الباب". يُبيّنُ لنا المزمور المائة والسادس والعشرون، قال البابا في مستهلّ تعليمه، مشهداً متحرّكاً: بيتٌ يُبنى، مدينة مع حرّاسها، حياة العائلة وسهر اللّيل والعمل اليومي، وأسرار الوجود الصغيرة والكبيرة. ولكن على كلّ هذه يسود حضور الله المقرِّر الذي يسموا على جميع أعمال الإنسان فتأتي الآية الأولى من المزمور لتقول:"إن لم يبنِ الرّب البيت فباطلاً يتعب البنّاؤون". المجتمع الصّلب، أضاف البابا، يولد من التزام جميع أعضائه، ولكنه بحاجة لبركة ودعم ذلك الإله الذي بات وللأسف مهمّشاً ومجهولاً عند كثيرين من أبناء هذا المجتمع. بُنِيَ هذا المزمور الحِكَميّ، ثمرة التأمّل حول واقع الحياة اليوميّة، على مفارقات أساسيّة: فبدون الله، عبثاً يتعب البناؤون في بناء البيت، وفي تأسيس مدينة آمنة، وفي استثمار العناء الشخصي. ومع الله يعمّ الرخاء والخِصب والهدوء العائلةَ الكبيرة والمدينة المحرّرة من كوابيس الخوف وقلّة الأمان. ويُسطّر صاحب المزامير بدون أيّ تردّد، أنّ عمل الإنسان يبقى هباءً إن لم يكن الرّب إلى جانبه، كما يُسطّر أولويّة النّعمة الإلهيّة التي تُعطي قيمة للنشاط الإنساني وإن كان مطبوعاً بالمحدوديّة والانزلاق. بالاستسلام الهادئ والواثق لله، تتحوّل أعمالنا صلبة ومثمرة على الدوام، فإن استرحنا نستريح ببركة الرّب. ويُعالج صاحب المزامير أيضاً، أضاف البابا، مشهداً آخر وهو عطية البنين وهو بركة ونعمة من الله، وعلامة لاستمراريّة الحياة وتاريخ الخلاص نحو مراحل جديدة. ويُشيد بأبناء الشّبيبة الذين يصيرون عوناً لوالدهم في شيخوخته إذ يتحوّل كفارس جبّار يحمل أولاده كسهام قويّة في المعركة. إنّ هذه الصورة تعكس لنا الأمان والاستقرار والقوّة النابعة من العائلة الكبيرة الأعضاء التي تغمر ربّها ورأسها بالاحترام على أبواب مدينته. فالإنجاب إذاً، أضاف البابا، هو عطية حياة ورخاء للمجتمع لذا نحن نُدرك في أيامنا هذه كيف أنّ تراجع عدد السكان في أمم كثيرة أفقدها النضارة، والطاقة والمستقبل المتجسّد بإنجاب البنين في ظلّ بركة الله مصدر كلّ حياة ورجاء. وبعد الانتهاء من تعليمه الأسبوعي انتقل البابا لتحيّة المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس بلغات عديدة وخصّ منهم الشبيبة والمرضى والأزواج الجدد، طالباً من الشبيبة أن تضع يسوع في صلب ومحور حياتها لتكون شاهدة حقيقيّة للرجاء والسّلام. كما طلب البابا من المرضى أن يقبلوا بإيمان سرّ الألم على مثال من مات على الصليب من أجل فداء البشر أجمعين، ومن الأزواج الجدد طلب البابا أن يستمدوا القوّة الروحيّة من الله لجعل حبّهم أكثر صدقاً واستمراريّة وانفتاحاً على الآخرين.
http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?id=47336
حركة مار شربل للحياة |