اللغات الحصرية المقصورة والشاملة Exclusive Inclusive languages  

بقلم شربل الشعار

اللغة الحصرية المقصورة  Exclusive language

اللغة الحصرية المقصورة تفرغ الجملة من الحقّ ومن معناها الصحيح فتعطيها معنى أخر، بكلاما خفيفة على السمع، فبدل من أن تنقل الحقّ والإنجيل تنقل نسبية اخلاقية كلام فاتر بدون معنى. مثلاً على ذلك كلمة خطيئة تسبتدل بكلمة غلطة. فتخرج هذه اللغة كلمة الحقّ وتضع مكانها كلمة نسبية اخلاقية ودينية.

مثل على ذلك: الجنس قبل الزواج والجنس خارج الزواج والتجارة بالجنس . لكن الحقيقة الالهية هي: العهر والزنى والدعارة. 

اللغة الشاملة Inclusive language

اللغة الشاملة هي نتيجة تفريغ الجملة من المعنى. أيضاً على حساب الحقّ، والهدف منها السيطرة على فكر الناس لخلق حقيقة جديدة مقبولة سياسياً تشمل الجميع لا تؤذي احد خصوصاً المنظمات الأصولية.  مثلاً تطالب المنظمات النسائية الأصولية بتغيير كلام إالإنجيل والليترجيا لكي تتناسب مع عقديتهنّ، التي ترفض ان يكون كلام الإنجيل وحتّى الصلاة في الكنيسة ذكري! مثلاً كلمة الله الآب والربّ والله الإبن هم جمل بطريركية تظلم النساء وتهمشهنّ. وبدل جملة باسم الآب والإبن والروح القدس ، يجب ان تسبتدل باسم الخالق والمخلص والمقدس، وبدل كلمة يا اخوتي ، يجب ان يقال يا اخوتي واخواتي. ()

الذين يروجون هذه النوع اللغات، يعتقدون بان كلمة غلطة بالنسبة للمؤمن هي خطيئة أما بالنسبة لغير المؤمن غلطة والغلطة ليست خطيئة وليس هنالك اي شيء اسمع غلط او صح أنت تقرر ما هو الصحّ وما هو الخطئ لانك انت مصدر الحقّ، والله غير موجود ليقول للناس ما هو خير وما هو شرّ، نحن الله.

تفرحني كلمات الأسقف الراحل المطران فولتن شيين من الولايات المتحدة، الذي كان يقول: أذا كنت لا تؤمن بالله انت تؤمن بنفسك انك الله ، وإذا كنت انت الله فأنا كافر لاني لا أومن بمثل هكذا إله.

كثير من رجال الدين واللاهوتيين البروتستنت والكاثوليك اللبراليين يستعملون هذا النوع من اللغات الفارغة من الإنجيل وكلمة الحقّ وتعاليم الكنيسة والأباء القديسين.

اللغات الحصرية المقصورة والشاملة هي اساس النسبية الأخلاقية والدينية ، تلاعب على الكلام بسبب إما للتخويف إما للترويع وللسيطرة على عقول الناس بالسياسة والدين.

بكل بساطة يمكن ان نقاوم مثل هكذا لغات نقارنها مع الإنجيل وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية ومستودع الإيمان وتعاليم الأباء الكنيسة القديسين منذ 2000 سنة إلى اليوم. ويجب مقاومة هذه اللغة لانها لا تعلم الإنجيل بل تخرج كلمة الله الحيّ من حياة الناس لتستعبدهم وتضللهم وتخدر جروحهم.