تجنب اليوثانيجيا (أن يقتل الطبيب مريضه)

نوعية الحياة هذا هو التعبير وراء فلسفة وعقيدة وطرق منع الحمل والإجهاض والطلاق واليوثانيجيا وما يسمّى مساعدة الإنتحار من قبل الطبيب. فلا ينظر إلى الحياة من الناحية الروحية وانها على صورة الله ومثاله وبالتالي لا يجب انتهاك قدسيّتها. وقد نسمع من بعض الناس عن أشخاص وصلوا إلى مرحلة نهاية الحياة التي لا لنا مهرب منها ... ولتجنب المصاريف الطبّية والهروب من العذاب سحبت الوسائل الطبّية كالسوائل والأوكسيجان وآلالة المراقبة عن المريض قبل أوانها وكانت النتيجة تسريع موت هذه الشخص . وحُصِلَ على شهادة وفاة بغير الذي حصل فعلاً.

نسمع أيضاً التعبير في كل أنحاء العالم الذي يقول :" مساعدة الذين يموتمون " هذا التعبير مبطن، وهو ليس كمساعدة الأم تريزا التي عاشت في مدينة كلكوتا الهند، للذين كانوا على فراش الموت وكانت تساعدهم وتخفف ألمهم في آخر مرحلة من حياتهم . ولكن يعني قتل الذين يموتون. ونسمع هذا التعبير الذي يسعى من خلاله تشريع اليوثانيجيا.

البلاد الوحيدة التي شرّعت اليوثانيجيا هي : هولاندا ، بلجيكا ، وولاية أورجن في الولايات المتحدة . وما زال اليوثانيجيا في كندا جريمة تحت قانون العقوبات (s. 229) ومساعدة أحداً في قتل نفسه من الفصل 241 من قانون العقوبات. قد تتراوح العقوبة بين 10- 14 سنة في السجن.

كيف ينظر إلى الألم ولماذا الهروب من العذاب؟

الأب الراحل سيمون الزند في لبنان كان يقول العتب على قدّ المعرفة . أولاً من أين جاءت عقلية اليوثانيجيا؟ وما الذي يحصل هنا ؟ جاءت هذه العقلية كما يقول الأب سيمون الزند من تفكير الناس الذي يقول أنه "عندما يكون هنالك عذاب يعني أن هذا قصاص" ولا يعني أبداً أنه صليب قد نشارك به المسيح، وهو ألآلم خلاصي."

أضف إلى ذلك عقلية استعمال طرق منع الحمل الاصطناعية . التي بها تعقّم الحياة ، وحبوب الإجهاض التي تقتل الحياة في داخل المرأة . فعندما يصبح تفكير الناس أنه بأخذ حبّة لقتل طفل في حبوب الإجهاض فلماذا لا يكون بدل هذه الحبّة حبّة أقوى لا تقتل الحياة في المرأة (الإجهاض) بل يوثانيجيا. وكما كان يقول الأسقف الراحل فلتون شين من الولايات المتحدة بأنه "عندما يبتعد الناس أكثر وأكثر عن الله يصبحون منهمكين بالموت والقتل ويكون هذا شغلهم الشاغل."

اليوثانيجيا هو قتل شخص لتجنب ألم قد يمرّ به الشخص في مرحلة نهاية حياته أو حياتها. إنه عمل مطابق للإجهاض . فالطفل في الأحشاء ينتظر مرحلة عبور من ما هو في داخل المرأة إلى خارجها. فالولادة ما هي ألا مرحلة إنتقالية . فلتجنب ألم الولادة والعناية والهروب من ألم المسؤولية ومن التغيير القادم والخوف من المستقبل أي ما هو مريح لي أنا فقط... فيلجأ الناس إلى الحصول على إجهاض، فيقتل الطفل قبل خروجه من بطن أمه. فالإجهاض هو إعتداء على إنسان ضعيف الذي يمر من مرحلة الحمل إلى مرحلة العناية بعد الولادة. واليوثانيجيا هو مرحلة عبور من الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية ... فكما يقول الأب بفوون مدير حركة الكهنة للحياة في الولايات المتّحدة بأن الموت هو ليس نهاية بحدّ ذاته بل مرحلة عبور . ويقول أيضاً بأنه ليس عندنا حقّ على الموت بل العكس الموت عنده حقّ علينا. وعندما تقتل الأم طفلها المرفوض في بداية الحياة ، يتقتل الأبناء أمهم المرفوضة في آخر الحياة .

الكنيسة الكاثوليكية في هولندا منعت القيام بالصلاة على الذين يموتون بالقتل الرحيم لسبب تشريع الحكومة هذه الممارسات ضد الموت الطبيعي. هولندا أول بلد في العالم يشرّع الموت الهين (القتل الرحيم)

- عدم استعجال سحب الأدوات الطبيّة في حال كان هنالك كوما، غيبوبة أو مرض ميؤس منه، فإن الكوما قد تطول أكثر من 10 سنوات . لان هنالك أشخاص في الولايات المتحدة، قاموا من الكوما بعد 14 سنة .

- العناية بالوجع
لقد تحسن الطبّ في العالم بشكل جيد وأصبح تخفيف الألم إلى حدّ عدم وجوده تقريباً مثل: (Self-administered morphine pumps, epidural catheters, diofeedback, adaptive device ) وحتّى هنالك مستوصفات في كندا تهتم بالعناية بالوجع. ويجب قتل الوجع وليس المريض . يعني تخفيف ألم المسيح بالمرضى كما طلب منا يسوع . وليس هنالك عمل مقدس اسمى من هذا العمل.

في الغرب هنالك وثيقة تسمّى (Living will ) هذه وصية مبطنة لانه تتكلم عن وصيّة حيّ الوصية هي لمن هو قادم على الموت. ولكن يجب الإنتباه إلى انه هنالك وثيقة اسمها (Power of Attorney for personal care ) ووثيقة آخرى (The will to Live). يجب تعزيز هذه الوثائقق الأخيرة . وعدم توقيع Living will عشوائياً . المطلوب هو التوعية توصيل الرسالة بأن الحياة مقدسة بدل من نوعيتها. بل أهم من ذلك قداستها وعدم إنتهاك حرمتها.

يجب أن نمييز بين المرض الميئوس منه والمميت ومرض ميئوس منه غير مميت. على سبيل المثال مرض السكري الذي يدوم طول العمر وله علاج وبعض أمراض السرطان التي إن عولجت في وقت مبكّر قد تشفى.

أنا اقول ان القديسة رفقا والقديسة ترايز الطفل يسوع التي ماتت في مرض ( sarcoidosis مرض مزمن للسّبب مجهول الذي يُمَيَّز بتكوين التضخّم بخاصّة في الغدد اللّنفاويّة, الرّئات, العظام والجلد) هم وجميع القديسيين المتشفعين بالذين يمرّون بأمراض ميئوس منها. لأنهم شاركوا المسيح بآلالمه على الصليب. وكانوا فرحين بذلك. صلوا من أجل عدم تشريع اليوثانيجيا في البلاد التي تعيشون فيها. حرر في 1 تموز 2005

حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com