"انتظر العالم لكي يتغيّير " وبدءت اقول لزملائي في العمل كم هو مخطء هذا المطرب، لقد غيرت الكون!، وسألني شخص كيف تقدر ان تغيّر العالم؟ وكان جوبي بوجودك انت في العالم غيّرت الكون. لان كل إنسان وكل شخص مولود وغير مولود غير العالم من حوله فقط بوجوده في هذه الحياة في بيته وفي عمله وفي مدرسته وفي بلدته ومدينته. لان كل إنسان مهم جداً فقط عند وجود هذه الشخص فإنه غيّر كل شيء من حوله.

العالم يتغيّر كل ثانية وكل لحظة ، لان يد الله تعمل في الكون كل لحظة بكل فرد مهما كان عمره شكله لونه وجنسيته في اي مكان بالأرض، ويغيّير كل شيء بكل إنسان. وانت شخصياً الله يحبك ومن كثرة محبته جاء ومات وقام من اجلك انت شخصياً، لهذه الدرجة انت مهم في عين الله وقيمتك لا تقيّم باموال العالم كله.

ان ننتظر إلى ان يتغيير العالم هذا يدل على اننا في خبية أمل ونتكل على الآخرين كي يبدءوا بالمبادرة ويعملوا شيء كي نقبله اما نرفضه، ولكن ان نبدء نحن بالمبادرة بالدفاع عن قدسية هذا يتطلّب منا جهد. هل نترك العمل للأخصائيين؟. وهذا غلط كبير ليس هنالك أخصائيين بل هنالك أشخاص قبلوا الدعوة للدفاع عن الحياة سمعوا الأصوات الأطفال في الرحم ، وبدءوا بالتحرّك ، وبدءوا على تغيير انفسهم أولاً برفض شرّ انتهاك قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيبعي. 

لهذه الأسباب نحن ندافع عن قدسية الحياة برجاء ومحبّة بلا حدود لان حياة كل إنسان مقدسة. رغم العذاب والألم من خطيئتنا نحن وخطايا الآخرين فيجب ان نساعد بعضنا البعض لتجنّب الخطيئة، وهذا هو التغيير الذي يجب ان يحصل وليس التغيير بالقبول بالخطيئة والدعوة إلى الخطيئة، بل ان نتجه كلنا إلى الله بتهيب وخشوع بعمل مشيئته وليس بأكل بعضنا البعض.

 كل من يدافع عن قدسية الحياة يحمل سيف الحقّ وكلمة الحقّ وهو في صراع دائم مع سلاطين وشياطين هذا العالم،  وهذا ليس عمل نبتهج به وإذا كنّا نبتهج به يكون هنالك شيء غلط يجب إعادة النظر بكل تصرفاتنا على أساس هذا السيف.  هذا السيف هو سيف الحقّ الذي يضرب بحقّ ومحبّة حضارة وثقافة الموت بالطرق السلمية والقانونية فقط، فهو يغيّير العالم لانه الحقّ المطلق والأساسي في بناء مجتمع يسود فيه العدالة الصحيحة، واي تكلّم عن عدالة بدون العدالة للأطفال في الرحم والحقّ بالحياة، تكون عدالة مزيّفة بل هي تعسّف واستبداد للسيطرة بالشرّ والقتل للنهب.

كيف نغيير العالم؟

بكشف العدالة المزيّفة والمؤامرة الدولية على الحياة والعائلة للفقراء بالجسد والروح الضغفاء المستغلّين من ... والذين هم ضحية هذه المؤامرة السوداء.