بقلم شربل الشعار

اليوم هو عيد الأب في الدول الغربية

 ²⁷ فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. (تك 1) دعوة كل رجل ان يكون أب، وعندما ينكر الرجل دعوته ان يكون أب مدافع عن حياة اطفاله نرى جذور مشكلة الإجهاض في العالم كله. الذين يعيشون الحياة الزوجية قبل الزواج بخطيئة العهر برخصة منع الحمل، وعند فشل منع الحمل بنسبة عالية، نرى ان الفتاة تحبل وفي اغلب الأحيان نرى الأب يخاف من الحمل بطفل إما يهرب لتخبئة شرّه، واما يجبر الفتاة (الأم الجديدة) ان تعمل إجهاض وفي الحالتين يرفض دعوته كأب واجبه الأول ان يحمي الأم وطفلهما.  

لو لم يسمع القديس يوسف للملاك ماذا كان قد حصل في التاريخ؟

القديس يوسف التبول عندم عرف ان العذراء مريم حامل من الروح القدس بالطفل يسوع خاف ايضاً وفكر بالهرب،  لكن تدخل الروح القدس ليحمي الطفل يسوع المشرف على الولادة، وهذا واجب كل مسيحي ان يتدخل ليحمي الأم والطفل المشرفين على الولادة ، ولا يهم إذا كان الحمل بالطفل من زواج صالح او من خطيئة، نحن لا ندين الخاطئ ولا نحل الشرّ بالشرّ شرّين لا يصنعون خير.

الأم التي تُترك لوحدها ان تقرر بالعناية بالحمل وتحضير مكان آمن للطفل المشرف على الولادة في رحمها، تحمل اكثر من ما يجب حمله، تحمل طفل وتحمل عبء ورفض الأب لابنه وتحمل إدانة المجتمع من حولها وخاصةً المجتمع الشرقي الذكري والمتصلب واحياناً عنيف ضد الأم والحياة.

أن تكون أب روحي (كاهن) او جسدي واجبك الأول ان تحمي وتخدم وتدافع عن الحياة خاصةًَ من الأخطار التي تهددها، وتتكلمّ ضد الظلم في الرحم, واول خطر في العالم يهدد الحياة اليوم، هو خطر القتل بالإجهاض في بداية الحياة. عندما يخاف ويرفض الكاهن ان يتكلم ضد العنف في الرحم بالإجهاض انه يرفض دعوته ان يكون أب. وعندما يخاف الأب ويرفض أبوته يخسرها وعندما يخسرها يندم في المستقبل وهذا من احد شعارات حركة لا للسكوت بعد اليوم Silent No more في الولايات المتحدة لمساعدة النساء والرجال بعد الإجهاض. حيث يحمل الرجال يافطات "اندم لاني خسرت الأبوة"

الأبوة هي هدية من الله