إنجيل الحياة والدينونة العظمى

إنجيل الحياة والدينونة العظمى
بقلم شربل الشعّار

خادم الله البابا يوحنّا بولس الثاني كتب رسالة للكنيسة سنة 1995 تحت عنوان إنجيل الحياة، فيها يريد إن يحرّك وينشط الكنيسة للدفاع عن قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، لأنه لا يمكن أي شخص أن يقول عن نفسه كاثوليكي صادق وهو مع تدمير العائلة بمنع الحمل وقتل الأطفال بالإجهاض.

الأم تريزا من مدينة كلكوتا الهند كانت تقول: انه عندما قال يسوع، الحق أقول لكم: كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه. هذا واضح وضوحاً جيداً ماذا يطلب منّا يسوع!.

لنضع الدينونة العظمى من إنجيل متّى 25 في المسائل المؤيدة للحياة، عندما قال يسوع:

لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني (متّى 25)، العالم اليوم جائع للحقّ أكثر من الطعام الضروري لاستمرار الحياة. الأم والأب الذين يريدون قتل طفلهم بالإجهاض (المسيح المتألم في الرحم) هم جائعون للحقّ عطشون للحبّ. وأيضاً الطفل الذي ينموا في رحم الأم دائما جائع للماء والغذاء وهو اضعف البشر لهذا السبب يعيش 9 اشهر في رحم الأم يطلب الرحمة من الله.

منع الحمل عار على الأزواج وعار عندم استعماله في خطيئة العهر والزنى والدعارة وما أشبه. وفي الزواج انه عار، لان عنصر ثالث ليس من الله دخل على الوحدة الجسدية المعبر عنها بالحبّ بين الرجل والمرأة - الزوج والزوجة، لتفصل بينهما وبين الحبّ والحياة فتجردهما من النعمة لتقديسهما.

الإجهاض يحصل كأنه اعتداء جنسي على المرأة، يذهب ضحيته الأم والطفل معاً.

بالإجهاض تعري المرأة نفسها للمجهض (ليس طبيب) وهذا عار لان من ينفذ عملية الإجهاض لا يعالج المرأة هنا للعناية الصحّية من المرض، بل يعتدي عليها وعلى الطفل بواسطة مهنة الطبّ، بالقوت يفتح عنق رحم الأم وبالقوت يقتل الطفل داخل الرحم حيث يمزق جسده إلى قطع ويسحبه إلى الخارج جثة. هذا ما يجعل الإجهاض اعتداء على رحم الأم يذهب ضحيته الأم والطفل، لهذه الأسباب اعتبره جريمة كره أصولية.

عندما نلتقي بالأم والأب الذين يريدون قتل الطفل بالإجهاض، نرى بأنهم صمموا القتل قبل التوجه إلى تنفيذ الإعدام. والأم نسيت أنها بالنسبة لطبيب النساء الذي لا يقتل أطفال بالإجهاض تعد مريض يجب ملاحقتها والعناية بها منذ بدأ الحمل بالطفل إلى ساعة الولادة الطبيعية. وعندما نأتي نحن إليها ونساعدها كمريض، نحررها من سجن أفكارها التي ستعدم الطفل بالإجهاض.

رسالة إنجيل الحياة تتكلم أيضا عن خطر ما يسمّى القتل الرحيم على الضعيف في أخر مرحلة من حياته، هذا يشمل المعوّق والمريض المزمن والعجوز والمرضى في أخر مرحلة من حياتهم، عندما يرفضهم الآخرين ويسرّع في التخلّص منهم بواسطة الطبّ.

41: ثم يقول للذين عن الشمال: ((إليكم عني، أيها الملاعين، إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته: 42: لأني جعت فما أطعمتموني، وعطشت فما سقيتموني، 43: وكنت غريبا فما آويتموني، وعريانا فما كسوتموني، ومريضا وسجينا فما زرتموني )). متّى 25

إذا كانت لدينا القدرة والسلطة ان نرفع الصوت ضد ظلم حضارة الموت فلنرفعه ونفعل شيء قبل فوات الأوان.

مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com