لقد وضعك الله في مركز روحي لتكون جسر بين الله وبين شعبه المختار. وان تكون من يعطِ كلمة الله الحيّة لخلاص البشر. وهذه هي رسالتك أي خلاص النفوس من الموت. يعني ان تمد يدك لرعيتك، لانك أب لعائلتك الروحية على مثال القديس يوسف الذي كان واجبه الأول حماية يسوع ومريم من الأخطار. وانت يوسف الذي يرعى وتحمي اولاده من الأخطار التي تهدد حياتهم الروحية والجسدية من التدمير.

 أخي الكاهن اعظم عمل تعمله اليوم هو ان تعظ شعب الله عن خطر طرق منع الحمل الجسدية والروحية، لان طرق منع الحمل تفصل يد الله عن الزواج وتخرب مشروعه للبشرية وتدمر العائلة التي هي اساس المجتمع. وعن عمق شرّ الإجهاض ورواسبه الرحية والجسدية والنفسية على الأم والأسرة. أي ان تخلصهم من عبودية الخطيئة . أليست هذه رسالتك خلاص النفوس.

في سفر رؤيا القديس يوحنّا نرى ان التنين والوحش ينتظر امرأة حامل ان تلد الطفل لكي يبتلعه. واليوم الإجهاض لا ينتظر ان يولد الطفل بل يدخل الشرّ إلى داخل رحم الأم والمكان المقدس الذي فيه يخلق الله الإنسان، لكي يحول رحم المرأة إلى ساحة قتل وحرب على الحياة. يعني ان بعض من الذين انتهكوا القسمّ الطبّي يستغلون الناس لكسب مال ملطّخ بالدماء فيعيشون حياتهم على قتل الضعفاء في الرحم.

  الإجهاض هو ظلم يعني ان هنالك ظالم ومظلوم، الظالم هم الأهل (الأب أو الأم أو كلهما) والمظلوم هو الطفل في الرحم. وعدم التكلّّم عن الظلم في المجتمع يحمي الشرّ. والمظلوم ضعيف من أجله تجسد يسوع ليخلّص الناس من الزبائح البشرية التي كانت تحصل عند الأديان الوثنية عندما كانوا يقدمون اطفالهم زبائح دموية للإله الدين الوثني. لا تخاف من التكلّم ضد هذا الظلم. إذا كنت تمثل المسيح يجب عليك ان تخلص الخراف واطفالهم من وحش طرق منع الحمل والإجهاض. الذي يريد ابتلاع الأبرياء اصغر البشر.

يقول الأب فرنك بفوني مدير حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة: "أن حقّ الحياة لا يأتي من الدولة او الحكومة بل يأتي من الله" وهذا يعني ان الله خالق الحياة وهو مصدرها ولا يجب على أحد ان يدعي ان له الحقّ في إعطاء او أخذ الحياة لان الحياة ليست من الإنسان. وهذا يعني ان الإنسان موكّل على حماية وخدمة والدفاع عن قدسية الحياة وبما ان الكاهن هو الصلة بين الشعب والله يجب على الكاهن ان يدافع عن عمل الله الأول وهو حماية الطفل في الرحم من الأخطار الروحية والجسدية معاً.  

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com