التبشير الجديد في عصرنا الحاضر هو ان نكون مؤيدين للحياة    
بقلم شربل الشعار

في الخطاب الذي ألقاه خادم الله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ، في مدينة سان لويس في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1999 قال :" التبشير الجديد يدعو التابعين للمسيح أن يكونوا بدون أي شرط مؤيدين للحياة "هذه الكلمات العظيمة التي تكلم بها البابا، قوية جداً، وهي تؤكد رسالة الكنيسة بأنها تدافع عن المظلومين والضعفاء . خاصةً الأطفال الذين لم يولدوا بعد والمرضى، والعجز، والعائلة المسيحية

وقال البابا أيضاً في مدينة دانفور كولورادو الولايات المتحدة ، (الويل لنا اذا فشلنا في الدفاع عن الحياة) ، كما نلاحظ ان البابا لم يقل الويل للحركات المؤيدة للحياة فقط ، بل قال الويل لنا جميعاً وهنا يعني الكنيسة ، ويذكرنا بكلام القديس بولس الويل لي إن لم ابشر... ولهذه الأسباب اعتقد انه كتب رسالة إنجيل الحياة، إذن التبشير الجديد في عصرنا الحاضر هو ان نكون مؤيدين للحياة

الطوباوية الأم تاريزا من مدينة كلكوتا الهند كانت تقول ، الإجهاض هو اكبر مدمر للسلام ، والوحدة والمحبّة ، لان السلام الحقيقي يبدء في البيت ، كذالك الشرّ يبدء في البيت. يعني انه يجب حماية روحانية العائلة والزواج وحمايته بالقانون ، لاننا نرى حملة عالمية ضد العائلة تشريع اللوطية وما يسمّى الزواج من نفس الجنس... إلى اين يا جماعة...؟

السلام الحقيقي يبدء في سرّ الزواج عندما يتبع الأزواج تعاليم الكنيسة حول طرق منع الحمل ، والإجهاض وتربية اطفالهم على المعنى الحقيقي للحبّ ومعنى الجنس والبعد الروحي له للوحدة الحقيقية بين الرجل المرأة والمشاركة بالخلق لتواصل الأجيال وانتقال الحياة من جيل إلى جيل، وتربية اولادنا تربية مسيحية اساسها الإنجيل وتعاليم الكنيسة. والعلاقة الشخصية لكل فرد مع خالقه.

المشكلة الاساسية في ما يسمّى حضارة الموت ، هي التعليم الخاطء للجنس في المناهج المدارسية ، وتوافر طرق منع الحمل ، والإجهاض الكيماوي والجراحي في الوطن. هذه هي اساس الحضارة التي نعيشها في جميع انحاء العالم من ضمنها لبنان.

هنالك اليوم ليس مشلكة او مسألة من المسائل على الناس، بل هنالك حرب معلنة على الحياة والعائلة في العالم وبالتحديد هنالك حرب على خصوبة الإنسان وخصوصاً خصوبة المرأة، من تشريعات تهدد كيان العائلة كمؤسسة مقدسة لإحتضان الحبّ والحياة.  

العمل في الدفاع عن قدسية الحياة هو عمل دائم يجب متابعته كل يوم ، انا اليوم مع الحياة وكل يوم مؤيد للحياة، وكل يوم ادافع عن قدسية الحياة.

حسب ارشادات مجلس اساقفة الولايات المتحدة للحركات المؤيدة للحياة يقول: ان الحقول التي تعمل عليها الحركات المؤيدة للحياة هي: العمل الرعائي العمل التثقيفي والتربوي والتوعية العمل السياسي وسياسة الشعب الصلاة والعبادة .

  الحركة المؤيدة للحياة هي اكبر حركة حقوق مدنية في العالم، فتدعو إلى السلام في الرحم، لان رحم المرأة اليوم هو ساحة الحربّ على الحياة. ومن رحم العذارء مريم إنتصرنا على هذه الحرب بقوت كلمة الله المتجسد يسوع المسيح