lilhayat.com
|
Blog
Facebook|
Youtube
رئيسية|
غرفة الأخبار |
إبحث |
مواضيع ثقافية|
الإجهاض |
بقلم شربل الشعار
ماذا يقول الذين يروجون حضارة الموت عن الإستقلالية الفردية وعبادة الإرادة؟
يقولون: أنه بإرادتك انت تحدد كم من الأطفال يحقّ لك وانت تحدد النسل، بإرادتك انت تقدر ان تستعمل طرق منع الحمل. ونحن كدولة نشّرع تأمين منع الحمل في السوق.
بعبادة الإرادة الحرّة يقولون أنه بإرادتك أنت تطلب الإجهاض ونحن كدولة لا نشجع الإجهاض! لكنك إذا أردت انت ان تجهض نحن لا نوقفك بل نشرّع ما تطلبه وندفع لعملية قتل الأطفال في الرحم. يحقّ لكم الإجهاض، هذا خياركم (أي بعبادة الإرادة الحرّة وصلنا إلى عبادة الخيار/ عبادة الأصنام) واصبحت الإرادة والخيار من احد إلهات حضارة الموت التي تبرر بإله النسبية الأخلاقية. النسبية دانتها الكنيسة الكاثوليكية منذ اكثر من 70 سنة.
بعبادة الإرادة الحرّة يقولون يحقّ لك ما يسمّى القتل الرحيم هذا خيارك! (إله الخيار)
بعبادة الإرادة الحرّة يقولون تبرّع باعضاءك الجسدية امضي على وثيقة انتحارك هذا خيارك!
هذا التشديد على الإرادة الحرّة خلق جماعة من الناس يعبدون الإرداة الحرّة ، لانها عطية من الله. هذا الإرادة إذا لم تكن حسب مشيئة الله فهي ليست حرّة بل مستعبدة ومترّدة ضد لله وضد حياة الإنسان الضعيف. واساءة استعمال الأرادة الحرّة والخيار اوصلنا إلى انتشار وباء حضارة الموت.
الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم (هذا خيار!) يحصل في الخفّة وبالسرّ أي في الظلمة، لانه عمل كره ضمن الأسرة لانه يقتل الضعيف. والمشكلة هي ان المروجين لما يسمّى القتل الرحيم لا يريدون من الدولة بتشريع ان شخص يقتل شخص آخر بل ان الشخص هو نفسه يطلب القتل لنفسه. أي انهم يقولون انك انت تطلب هذا ونحن نحقق طلبك لانه بإردتك انت تطلب الموت.
لهذا السبب نرى بأن: عدد كبير من الزعماء المدنيين وحتّى الروحيين في جميع الأديان يروجون التتبرّع بنقل الأعضاء بإردتك انت. لانه انت عندك إرادة حرّة.
إله الإستقلالية الشخصية
عقيدة جديدة يروجها فلاسفة حضارة الموت التي تقول أن للفرد إستقلالية شخصية في
إتخاذ قرار يخص علاقاته الجنسية وحياته وموته وان الحياة والموت هم في يد الفرد
وحده وليس احداً له الحقّ في التدخّل في هذه القرارات الشخصية. أي ان على المجتمع
والدولة حماية هذه القرارات بفلسفة النسبيّة الأخلاقية في القانون التي ولدت عقيدة
وعبادة الإختيار الحرّ. البعيدة عن قانون ووصايا الله.
هذه العلقية الخطيرة تقول أن الإنسان هو الذي يحدد وينظّم الحياة هو ايضاً الذي ينظّم الموت، اي انه هو الذي يحدد متى يموت. في الحقيقة ليس متى يموت طبيعياً وحسب مشيئة الله أيضاً، بل يقتل رغبة من التخلّص من عبء يفرض عليه من الآخرين او انه يقول ان الله ليس هو مصدر الحياة وبالتالي ليس هو من يحدد الموت. بسبب عبادة الإنسان لإرادة الإنسان بحد ذاتها. وهنا ثمار عقلية منع الحمل والإجهاض اعطت عقلية ما يسمّى القتل الرحيم ، أي عندما يقتل الطبيب مريضه ، او ما يسمّى عندما يساعد الطبيب المريض على الإنتحار التي يروجها الإعلام الغربي في جميع انحاء العالم.
يقولون المروجون لحضارة الموت: أن الحل لمشاكل الفقر والجوع والإقتصاد في العالم هي تحديد النسل، اي طرق منع الحمل الإصطناعية والإجهاض.
تنظيم الأسرة هي كلمة السرّ لطرق منع الحمل والإجهاض، التي بها تدمر الخصوبة كيماويا وميكانيكياً. هذه االعقلية ترفض ايضاً ثمار هذه الخصوبة أي الجنين الذي يقتل بالإجهاض. اي ان الولادة والإنجاب يحددهما ليس الله بل الإنسان هو الذي يحدد عدد افراد عائلته وهو يحدد متى يسمح للحياة بالإستمرار ومتى يوقف الحياة. وباعطاءه هذه القدرة الكبيرة لدرجة عبادة إرادة الإنسان والخيار بعيداً عن مشروع الله، يصبح الإنسان عبداً للشرّ. بدل من ان يكون الإنسان محرر من الخطيئة والشرّ ومشارك بمشروع الله للخلق.
أنا الربّ إلهك لا يكن لك إله غير.
جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com
مار شربل للحياة
Saint
Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com