ذكرى الموتى الأبرار هل يشمل الأطفال الذين ماتوا بالإجهاض شهداء الحياة ؟   

بقلم شربل الشعار

أمس كان ذكرى موت الأبرار الذين ماتوا بالإيمان بيسوع المسيح. لكن هنالك ملايين من الأطفال التي تموت في الإجهاض كل يوم شهداء وضحايا الحبّ والحياة اليومية ، فإنهم ليسوا معمدين بالماء لكنهم معمدين بالدمّ؟ هل الله لا يدخلهم ملكوته؟ ام يبقيهم في الليمبو إلى يوم القيامة؟ بالطبع الله رحوم لا يعاقب الأبرياء الذين قتلهم والديهم بالإجهاض الذي يحصد كل سنة أكثر من 60 مليون طفل بالإجهاض الجراحي و250 مليون بالإجهاض الكيماوي.

الأسباب الكثيرة التي تجعلني لا اتوقف في الدفاع عن حقّ الأطفال في الرحم بالحياة، هو ان الحبّ والحياة يعاش كل يوم، وأيضاً كل يوم يحصل شرّ عهر وزنى وإجهاض. وكل يوم اقول يجب ان نحبّ ونصلّي من اجل الطفل في الرحم، لان هذه الصلاة مرفقة بالعمل في الدفاع عن قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي. وكل يوم يجب ان نذكّر العالم بقدسية الحياة اولاً لانه عندما خلق الله الإنسان كان ذلك حسنٌ جداً ، والخطيئة جاءت ثانياً اي العهر والزنى ومنع الحمل والإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم جاءوا بعد قدسية الحياة، لهذه الأساب يجب عدم التوقف أبداً بالتلكم ضد هذه الشرور اليومية.

كل يوم يجب ان يكون ذكرى موت الأطفال التي تقتل بالإجهاض، واتعجب كيف يصرخ الكثير من المسيحيين على قتل واستشهاد أكثر 60 شخص في كنيسة سيدة النجاة في العراق، ولا احد يصرخ على قتل الألوف والملايين من الأبناء المسيحيين الأبرياء الأطفال في الرحم بالإجهاض كل سنة!؟ لهذه الدرجة لا احد يرى. هل يدرك الناس ان الإجهاض قتل؟ لكن هنالك مثل غربي يقول :
 Out of site, out of mind يعني البعيد عن النظر بعيد عن الفكر. وعندما يرى الناس الإجهاض سوف يتغير فكرهم.