يقول الكاتب الأمريكي وليم برانن في كتابه (Dehumanizing the Venerable ) : "أنه في كل حروب التاريخ كانت الضحية الأولى هي الحقيقة." والذي يزعجني شخصياً في هذه الحياة هو في التأكيد الكذب وخاصةً الكذب الذي يجلب القتل والموت والحروب. وفي لبنان والدول العربية ، هنالك الكذب السياسي والحرب والفساد الإداري والغش. والكذب الذي يجلب الفساد الأخلاقي وتلوث المجتمع بالشرّ. أما في كندا والدول الغربية، الكذب والغش والفساد مشرّع من قبل القانون، مثلاً الكذب بأن الطفل في الأحشاء ليس إنسان مشرّع في كلٍ من الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية.

قال يسوع المسيح عن الشيطان أنه كذاب وقاتل " 43لِماذا لا تَفهَمونَ ما أَقول؟ لأَنَّكُم لا تُطيقونَ الاستِماعَ إِلى كَلامي.44أَنتُم أَولادُ أَبيكُم إِبليس تُريدونَ إتمامَ شَهَواتِ أَبيكم.كانَ مُنذُ البَدءِ قَتَّالاً لِلنَّاس ولَم يَثبُتْ على الحَقّ لأَنَّه ليسَ فيه شَيءٌ مِنَ الحقّ. فَإِذا تكَلَّمَ بِالكَذِب تَكَلَّمَ بِما عِندَه لأَنَّه كذَّابٌ وأَبو الكَذِب" (يوحنّا 8/44)  

الشيطان هو أكبر كذاب دائماً يغلف الكلام، ليقدر ان يبيع سمومه للناس، لانه عندما يعرف البشر الكلام بحقيقته لا أحد يشتريه وخاصة إذا كان فيه فساد وموت. فيظهر طعمه انه جميل ومشوق ولذيذ على السمع. وعندما نسمع كلمات مثل " الحقوق التناسلية للأولد" عن عمر 10 تصدر من منظمة الأمم المتحدة يخطر على فكرنا أنه شيءٌ عظيم، لأن منظمة الأمم المتحدة هي للسلام... ولكن الظاهر هو العكس!

ماذا يعني هذا الكلام المغلّف بالحقوق, والتناسلية؟ انه ليس مصطلح جميل بل فيه مكر وخبث. وانه ليس من الله وشريعته. ولا علاقة له بأي دين سماوي. بل إنه من الشيطان. يدعو الأولاد عن عمر عشر سنوات إلى ممارسة العهر. وتقوم المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات تنظيم الأسرة العالمية بتفسيد الأطفال في المدارس بالتعاليم الجنسية المبكرة, وإعطاءهم طرق منع الحمل الإصطناعية، وتفسيدهم بحضارة تهمكهم بالجنس والإدمان على الجنس ، ثم تأتي الأمم المتحدة وتدعو إلى حقوق الأطفال التناسلية عن عمر 10 سنوات، التي هي في الحقيقة حقّ العهر. ثم يأتون بحقّ المرأة بالإجهاض. وعندما يتكلمون عن حقوق الطفل، لا يعنوا أبداً حقّ الطفل الذي في الأحشاء بالحياة. يا للعار حتّى بعض الزعماء الروحيين يطالبون بحقوق الطفل المبهمة.

تحاول الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية ، مثل IPPI منظمة الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، لنشر فساد الأولاد في المدارس بتعليمهم دروس جنسية مبكرة، وعندما تعلم الأولاد شيءً ما يحاولون تطبيقه. وهكذا يحصل في اغلب الدول للأسف.