بقلم شربل الشعار

رأس الأفعة لحضارة الموت في لبنان هو التربية الجنسية وتعليم الجنس في المدارس الرسمية والكاثوليكية والخاصة، وتوافر منع الحمل في الصيدليات، وانتهاك قانون حماية الطفل بالرحم بالإجهاض.

خلال رحلتي الأخيرة إلى لبنان من 24 أيار إلى 4 حزيران 2010 اكتشفت ان كثير من الشرور تجري تحت اقدام الناس ولا احد يدري ما الذي يحصل في هذا الوطن الصغير لبنان، من انتشار وباء حضارة القتل والموت فيه، من تعليم الجنس وطرق منع الحمل في المناهج التربوية في المدارس الرسمية والكاثوليكية والخاصة، إلى توافر منع الحمل والإجهاض هم رأس الأفعة لحضارة الموت في لبنان.

مقارنةً مع الدول الغربية التي فيها الشرّ مشرّع بالقانون مثل قتل الأطفال في الرحم بالإجهاض وغيرها من الشرور ضد العائلة والحياة. لكن نعرف كيف تتصرف الدولة ويتصرف المروجون لحضارة الموت، ونقدر ان نواجههم بالطرق السلمية والمحاكم ورفع الصوت ضد الظلم. لكن في لبنان يظهر ان الطسة ضايعة...!

لنسأل المسؤولين عن الكنيسة والمدارس الكاثوليكية في لبنان هذه الأسئلة البسيطة:

كيف دخلت التربية الجنسية إلى المناهج في المدارس الكاثوليكية؟

هل للكنيسة دور في مراجعة هذه المناهج؟

هل الدولة تجبر المدارس المسيحية بالتعليم الخاطئ عن الجنس ومنع الحمل؟

من المسؤول عن دخول هذه التعاليم الغير أخلاقية إلى المدارس الكاثوليكية؟

يجب على الكنيسة في لبنان إعادة النظر بكل المناهج التربوية والأخلاقيات في المدارس الكاثوليكية وخاصة التربية الجنسية وطرق منع الحمل، وترك هذه المسألة للاهل فقط. وليس للغريب عن البيت الذي لا يهمه قدسية وعفّة حياة الشبيبة أي حقّ في تخريب الأجيال.

بناء حضارة الحياة والمحبّة يبدء بالتعليم الصحيح عن قدسية الجنس من قبل الأهل فقط. واتباع تعاليم الكنيسة حول هذا الموضوع المقدس. لان الكنيسة الجمعاء تعلم ان الجنس مقدس وهو لتقديس الرجل والمرأة في سرّ الزواج الذي هو سرّ من اسرار الكنيسة السبع. وممارسة الجنس قبل الزواج هو عهر وبعد الزواج هو زنى. وان الأهل هم فقط من يحق لهم ان يعلموا اولادهم ما هو الجنس، ولا احد له الحقّ بإعطاء تعليم مشوه عن الجنس في المدارس ام غيرها.

بناء حضارة المحبّة والحياة يبدء باتباع رسالة الحياة البشرية للبابا بولس السادس التي ترفض كل انواع طرق منع الحمل.

نتكلم عن مستقبل وطن ومواطن صالح يجب حمايته من التخريب الإرهابي بمنع الحمل والمخدارت والتعليم الباطل عن الجنس وقتل الأطفال الأبرياء بالإجهاض...  

للاسف في لبنان ليس هنالك اي قانون يطبّق، خاصة قوانيين التي تتعلق باستراد الأدوية والعقاقير الغير مرخصة من الحكومة، سموم منع الحمل وحبوب الإجهاض، لا انسى عندما دخلت صيدلية في جوينه، كسروان، قال لي الصيدلي عن منع الحمل بأنه يعطيني اي دواء اريده... ولا ننسى عدم تطبيق قانون حماية الطفل في الرحم. فإذا كانت الدولة لا تطبق هذا القانون كيف يتوقع الفرد ان تطبق أي قانون يحمي الضعيف والمظلوم والمستغل من قبل الفساد والتبرطل. طبشلي تاطبشلك وغطي عليي تاغطي عليك، وكُل وطعمي، وضهور محمي... وتضارب المصلحة اي ان النائب يشغل عشيرته واصدقاءه ... (Conflict of interest) وغيرها في الفساد الإداري.

اول شيء يجب تغييره في لبنان هو توقف التربية في الجنسية في المدارس على الأقل في المدارس الكاثوليكية. ومحاربة منع الحمل من قبل الكهنة، وتطبيق قانون حماية الأطفال بالرحم من القتل بالإجهاض.