ماذا وراء الكلام ؟     
بقلم شربل الشعار

الكلام الفارغ من المعنى: عند استعمال أخلاقيات علم الأحياء في هذه الأيام لم يعد للكلام معنى

دخول النسبية الأخلاقية على أخلاقيات علم الأحياء والعلوم الطبّية حول المصطلحات الطبّية المستعملة في هذه الأيام حول الكلام بدون معنى له، والإنسان العادي لا يعرف عن ماذا يتكلم الأطباء، خصوصا في مسألة نهاية الحياة، فاستعمال مسألة مصطلح الموت الدماغي مثلاً تجعل الناس يعتقدون ان المريض مات، لكن بالفعل المريض لم يمت بعد. ولا يعرف الفرد ماذا تعني هذه المصطلحات المستعملة إلا بعد ظهور النتائج.

في تقرير نشر سنة 1968 من قبل لجنة مختصّة من كلية الطبّ في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، لدراسة مصطلح جديد ما يسمّى موت الدماغ، لإختراع تحديد جديد للموت، وكانت اول مرة يستعمل فيها هذا المصطلح، يقول " هدفنا الأول هو لتحديد عدم النهوض من الغيبوة المتعذر إلغاءها بانها موت دماغي. (2) والهدف الأول من هذه المصطلح هو لحصد الأعضاء باستعمال أخلاقيات علم الأحياء والنبسية الأخلاقية لتبرير سرقة الأعضاء.

الإحتيال والتضليل والكذب ونصف الحقيقة كبير هذه الأيام، خصوصاً من الأشخاص الذي يروجون ما يسمّى القتل الرحيم ونقل الأعضاء. بتوقيع وثائق إنتحارية لحصد والتجارة باعضاء البشر. يقدر السوق الجديد للتجارة ونقل الأعضاء الحيوية بملايين ومليارات من الدولارات كل سنة.  

لا يهم اليوم ماذا يقول المروجون لحضارة الموت ونقل الأعضاء الحيوية خصوصاً في مسأل نهاية الحياة وما يسمّى القتل الرحيم، لان الكلام أخلاقيات علم الأحياء بهذه المسألة لا قيمة له ابداً، لانه مغلف بالنسبية الأخلاقية والطبّية. المهم النتيجة وكيف وصلوا إليها وماذا حصل؟. هل مات الإنسان موت طبيعي؟ وكيف مات؟ وما هو الهدف من موته؟ كيف نقلت اعضاءه؟ ما هو الهدف؟ وكيف حصلوا على النتيجة؟

 أسئلة يجب طرحها على الأطباء والمختصّين قبل وبعد العمل الطبّي! ويجب مراقبتهم واخذ كل الأدلة والوثائق الطبّية من المستشفيات والأطباء والتدقيق فيها من قبل اشخاص مختضّين لمواجهتم في المحاكم إذا كانوا قد انتهكوا الأخلاقيات الطبّية وغيرها.

أخلاقيات علم الأحياء تنظر إلى البشر كمشروع وتحولهم إلى كسر لحصد الأعضاء الجسدية الحيوية مثل القلب والرئة وغيرها.