ألويل لك ، إذا لم تنجح في الدفاع عن الحياة

يوم عيد انتقال العذراء مريم في 15 اب 2003 في اليوم العالمي للشباب بمدينة دانفرو كالورادو، الولايات المتحدة، قال قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني للكنيسة والشباب: الويل لي إن لم ابشر (1كور 9: 16) والويل لك، إذا لم تنجح في الدفاع عن الحياة.

من وحي الإنجيل انذر البابا يوحنا بولس الثاني الكنيسة عن عمق خطر حضارة الموت، وقال للشباب أيضاً اذهبوا في جميع الطرقات والشوارع وأعلنوا البشارة، أي إنجيل الحياة وقدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

منذ بدأت بالدفاع عن الحياة كان البابا يوحنّا بولس الثاني ومن بعده البابا بنديكتس السادس عشر، ولم يزال القائد الذي استمد منه القوت الروحية للدفاع عن حياة إخوتي الصغار في الرحم.

هذه الإنذار القوي موجه لكل مبشر بالإنجيل ولكل شاهد للحقّ، كلمة ويل تعني حزن، معانات وألم- تعني إننا كلنا سوف ندفع الثمن الباهظ إذا لم ندافع عن حياة الطفل في الرحم، كما يقول الأب فرنك بوفوني رئيس حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة: إما أن تنجح الحركة المؤيدة للحياة أو كلنا سوف نخسر في النهاية.

لأنه لا تقدر أن تقول عن نفسك مبشر بالإنجيل والخلاص من الموت وتقبل أن تُقتل الأطفال في الرحم بالإجهاض، لان ذلك تناقض كبير بين محبة القريب وقتل القريب، بين خدمة القريب ورفض الدفاع عن حياته، بين الخلاص من الموت الأبدي وبين انتشار وباء الموت الجسدي والروحي.

كذلك قال البابا يوحنّا بولس الثاني أن: الوطن الذي يقتل أطفاله هو وطن بل رجاء، لمن ابشر في المستقبل إذا سكت عن قتل أطفال الذين أبشرهم ، ولمن أبني كنيسة إذا لم أدافع عن حياة القريب في الرحم؟ أي كنيسة ابني اليوم ؟؟؟

لأنه ليس هنالك أي شخص منفصل عن الآخرين، أي مثل جزيرة بحد ذاتها يقدر أن يعيش منفصل عن الآخرين وعن جاره والمجتمع، كلنا في الكنيسة جسد واحد وعندما يتألم شخص داخل الكنيسة أو خارجها كلنا سوف نتألم، لان المتألم هو يسوع المسيح الذي يقتل في الرحم. وهذا ليس موت طبيعي من الله لكنه جريمة ضد الإنسانية كلها.

مثلما نقول بالعربي اللبناني ، يعني انو كلنا رح نكلها ، المشكلة سوف تطال الكبير والصغير المؤمن وغير المؤمن بغد النظر عن الدين واللون والعرق.

هذا يدعونا كلنا مؤمنين أو غير مؤمنين مسيحيين أو غير مسيحيين إلى التحرك بان نرفع الصوت أولا ونفعل أي شيء بالطرق السلمية للدفاع عن الحياة، لان هذا العمل هو عمل إنساني أساسي وحضارة الموت تهدد بتدمير كل المجتمعات والشعوب والدول.

مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com