بقلم شربل الشعّار
كندا
بما إن الإعلام يشوه حقيقة الحياة بالدعايات الكاذبة خاصةً بعد إلغاء قانون الإجهاض في كندا سنة 1969، وقرار المحكمة الأميركية العليا سنة :1973(ROE VS WADE DECISIONS) بأن الطفل الذي لم يولد بعد ليس إنساناً…، ومن هنا عندما سُئلت هذه المحكمة متى تبدأ الحياة ؟ كان الجواب: لا ندري.

 مع تطور العلم الطبي اليوم ووجود تقانيات تسمح لعمليات جراحية مباشرة على الجنين في رحم أمه، اصبح الكلام على علم الطبّ الجنين. الحياة تبدأ عند ساعة التلقيح، فينفخ الله روح إنسان، وإن ما خلقه الله ليس قطعة لحم، مواد الحبل، كيس ماء، أو ما أشبه

السيد وليم برانن في كتابه Dehumanizing the Vulnerable كتب بعض الجمل التي يستعملها الإعلان ومنظمات الأمم المتحدة على تخريب الحياة والعائلة : نسيج رقيق ، مواد ، تحوي على بيضة ، ما قبل الجنين ، حياة كامنة ، وكلام قاتل ومدمر ...:
1- انهاء الحبل . كذب. الحبل ينتهي عند الولادة ، ولكن قتل الجنين ليس انهاء الحبل بل قتل الجنين اولاً.
2- توقيف او انقطاع الحبل.  ليس توقيف الحبل ولكن قتل الطفل المشرف على الولادة .
3- نقل ما تَحوي الأحشاء. نقل جثة الطفل المشرف على الولادة إلى الخارج بعد قتله.
4- جلاء مواد الحبل. الطفل ليس مواد حبل لكن انسان ينمو في احشاء امه وجلاءه يعني قتله.
5- خيار . الخيار الذي يتكلمون عنه هو قتل الجنين الطفل المشرف على الولادة. وليس خيار الحياة بل خيار الموت.
6- تخفيف حسن الإنتقائية . تجريد .

أللعب على الكلام يقتل باستعمال كلمات قاتلة قبل أن يبدأ القتل، هكذا تبدأ الحروب ، عندما قرر الديكتاتور لنن بمحو شعب اليوكرين في روسيا وهتلر بالقضاء على اليهود أستعملوا أسماء أشياء، حيوانات و نباتات . كالحالة في ما يسمى القتل الرحيم) (Euthanasia) مثل العبيد، الغرباء أو غير ديانات وهذه بعض الأمثال :

1- إنسان قاصر (أهبل ، عاطل ، أسفل ، حياة كامنة ، حياة لا قيمة لها أن تعيش...) تجريده من  حقه بالعيش
2-أقل من انسان ( إنسان ثنوي ، وليس إنسان كالطفال في الأحشاء) تجريده من انسانيته
3- حيوان ( وحش ، أوطى من الحيوان ،كلب ، خنْزير ...) مقارنته مع الحيوانات
4- مخلوق طُفيلي . تجريده من انسانيته
5- مرض مُعْدي ( طاعون ، وباء ، ...)  وصفه بالمرض ، ووصف الحبل انه مرض أي الطفل المشرف على الولادة انه مرض
6- أشياء بدون حياة. ( أشياء ، أملاك ، مواد ، بضاعة ، أو مواد الحبل ...)  تجريده من انسانيته
7- مواد للتلف .  وصفه بانه ليس انسان بل مواد للتلف
8- غير شخص. تجريده من انسانيته 
… فعندما نجرد الجنين من إنسانيته وروحه نقدر أن نعتبره شئ نتحكم به كما نشاء، نتخلص منه، نسحبه، نختبره، ونعامله كالحيوان ونضع نفسنا مكان الله نسمح له بالحياة أم لا.

-قد يقول البعض: المرأة تملك جسدها وهي عندها حق الاختيار ؟

السؤال المباشر هو: تختار ماذا ؟ الجواب هو كيف يخرج الطفل منها كاملاً حيّ عند الولادة الطبيعية او يخرج بالقوت مائت مقطّع ممزق؟ اسئلة لا يستطيع المدافعون عن خيار قتل الطفل المشرف على الولادة الجواب عنها. ويقال: المرأة تملك جسدها وعندها حق الاختيار! نرى إهانة للمرأة لأن الملك هو للأشياء أملك سيارة، بيت… إذاً لا يعتبر مشجعوا الإجهاض الطفل المشرف على الولادة بعد بأنه شئ فقط، بل أمه كذلك، وهنا كذبة جديدة باعتبار المرأة شيء ولها حق الملكية على جسدها لإبعاد الغير عنها لكي تتصرف بطفلها كما تختار ولكن اختيار ماذا؟ ومن يدافع عن الذي لم يولد بعد والذي اختفى حقه بكذبة مغلفة بالحرية ؟

سؤال: ما هو العمل إذا اغتصبت امرأة ؟

والجواب دائما" من هو المعاقب؟ ولماذا نعاقب الأولاد بسبب أخطاء الأباء، أو الغير؟ الاغتصاب جريمة وفاعلها يستحق العقاب… وليس هنالك اي دراسة أو اي دليل يقول ان الإجهاض يحلّ مشكلة الإغتصاب. ونقول ايضاً برهن لنا أن الإجهاض يحلّ أي مشكلة بالعكس الإجهاض هو قتل شخص بريء وعمل شنيع وجريمة ضد الإنسانية.

ما هو الحل إذا كان الطفل مشوه …؟

الأطباء الذين يعملون للأمم المتحدة تحت برنامج " تحديد عدد سكان العالم" يقولون: انهم يحلون مكان القاضي ليحكموا إذا كان هذا الطفل يستحق العيش أم لا، ( ال ULTRASOUND صنع أساساً لعلاج الطفال في الأحشاء قبل أن يولد. والأن يُسعمل لقتل الأطفال في الأحشاء) وهنا وفي أغلب الأحيان لا يعرف الأزواج عن حقيقة وحالة الجنين الطبية إلا من الأطباء وغالباً يكذب الطبيب لتطبيق برنامج الأمم المتحدة لتحديد عدد سكان العالم، أو إن الأهل يَختارون جنس الطفل أو غير ذلك كالفقر، الجمال… وحتى إذا كان الطفل مشوه، ليس لأي إنسان على وجه الأرض له الحق بقتل أنسان آخر هذا يسمى بعلم تحسين النسل (Eugenics)  استعمله هتلر في الحرب العالمية الثانية للتخلص من المعوقين المشرفين على الولادة، والمعوقين والذين عندهم امراض عقلية الكبار والصغار، الذين تعتبرهم الكنيسة بركة لكي يتمجد اسم الله، لأنه قادر أن يجعلنا كما يشاء.