عيد الأم وحقّ الحياة
عيد الأم في الغرب كان 13 ايار وعيد الأم في الشرق 21 أذار

في عيد الأم احبّ ان تتذكروا هؤلاء النساء اللواتي خسرّنَ الأمومة من وراء الإجهاض، وحقّ كل امرأة ان تكون أم. أنها اجمل هدية لها ان تكون أم وهذه الهدية هي الحياة التي تخلق في احشاءها وتولد بعد تسعة اشهر من الحمل بطفل.

يقول الأب فرنك بفون مدير حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة الأمريكية: أنه عندما تحبل أي فتاة بطفل (جنين) تصبح أم، وعندما تصبح أم لا تقدر بعدها ان تقول لست جاهزة ان اكون أم لانه في لحظة تلقيح البويضة اصبحة أم. ولا تقدر ان تعود إلى الوراء وتقول، اريد ان لا يتغيّر شيء. لان حياتها تغيّرة إلى الأبد والسؤال ليس بإنها الحبل؟ الحبل سوف ينتهي عند الولادة؟ ولكن كيف ينتهي هذا الحبل؟ هل ينتهي بخروج الطفل طبيعياً كامل وعائش؟ أم ينتهي بإخراج الطفل بالقوة من داخل الرحم قطع ومائت؟

هذا هو التحدي الذي نتكلم عنه. ويتابع الأب بفون: الفرق بين الذين يدافعون عن الحياة والذين يريدون الإجهاض وحضارة الموت بشكل عام هو ان الذين يدافعون عن الحياة يقولون ان الحياة هي دائماً جيدة. أم الذين يريدون الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم يقولون أنه أحياناً الحياة ليست جيدة. وهذا هو الفرق.

كذلك يقول الأب بفون: أن كل حقوق الإنسان اساسها هو حقّ الحياة، لان حقّ الحياة هو اساس المجتمع والعمود الفقري في السياسة وفي اي مسائل اجتماعية. فلا يمكن ان يكون هنالك أي حقّ بدون حقّ الحياة: فلا يمكن للإنسان ان يكون عنده حقّ الملكية (ان يملك بيت) بدون حقّ الحياة وحقّ الدراسة بدون حقّ الحياة... وانا اضيف لا يمكن ان يكون لك حقّ ديني بدون حقّ الحياة ولا يمكن لك حقّ ان يكون لك كنيسة او معبد او مسجد بغدّ النظر عن اي دين، بدون حقّ الحياة فإذا لم نسمح لأطفالنا ان يولدوا وان يكون لنا عائلة كبيرة كيف نقدر ان نرى كنيسة المستقبل او معبد او مسجد المستقبل.

ويقول الأب فرنك بفون في السياسة كيف يقدر اي سياسي ان يقول مثلاً هذه سياستي في التعليم والدراسة صوتوا لي وهو في نفس الوقت مع سياسة مؤيدة للإجهاض. سياسة تعليم من؟ لعدد قليل من الناس ؟

أم حركة الحياة تربح او كلنا نخسر.