الفاتيكان : الكاثوليك والمنظمات الكاثوليكيه "ان" يسحبوا دعمهم لمنظمة العفو الدولية على دعمها الاجهاض 

ترجمة شربل الشعار مؤسس موقع مار شربل للحياة
روما ، 14 حزيران ، 2007 (lifesite.net) -  دعا الكاردينال ريناتو مارتينو ، رئيس المجلس البابوي للعداله والسلام ، جميع الكاثوليك لوقف تمويل منظمة العفو الدولية بسبب دعم الاخيرة للاجهاض.

 قرابة  50 عاما هو عمر منظمة حقوق الانسان التي أعطت ختمها الموافق على الاجهاض في حالات "الاغتصاب ، وسفاح القربى وأشد المخاطر على صحة الام".

على اي حال السياسة الجديدة التى حاولت منظمة العفو الدولية دون جدوى ان تخفيها عن القطاع العام ، دعت الى عدم تجريم الاجهاض عالميا، مما يجعل سياسة منظمة العفو الدولية هي الدعوة الى الاجهاض عند الطلب.

وفي كلامه مع راديو الفاتيكان وجريدة الكاثوليك الوطنية في الولايات المتحدة قال ، الكردينال ريناتو مارتينو، رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام، اعتقد انه اذا كان في الواقع منظمة العفو الدولية مستمرة في هذا المنحى الافراد والمنظمات الكاثوليكيه يجب ان تسحب دعمها ، لأنه في قرارها تشجيع الاجهاض  ، منظمة العفو الدولية خانت رسالتها،  لقد تهاوت المنظمة باعتبارها مدافعا عن حقوق الإنسان. يرى مارتينو أن تبرير الإجهاض ولو جزئيا، وحتى في حالة الاغتصاب، يدل على اعتبار الطفل لا يزال في الرحم عدوا، وشخصا يجب تدميره.  

قال الكاردينال ان المنظمة "خذلت جميع مؤيديها المخلصين على مر السنين" "كلا من الافراد والمؤسسات الذين يثقون بمنظمة العفو الدولية التي كانت رسالتها تعزيز وحمايه حقوق الانسان".

كثير من الاساقفه فى أنحاء كندا والولايات المتحدة والمملكه المتحدة ادانوا منظمة العفو الدولية في تغيير سياستها. وقد اصدر مجمع اساقفه كندا الكاثوليك في وقت سابق بيانا جاء فيه ان قرارا كهذا سيكون "خطوة الى الوراء بالنسبة لمنظمة علت هذا العمل الرائع في الدفاع عن الحياة البشريه وحقوق الضعيف". كما تنبأ " أن هذا التغيير في السياسة سيجعل من الصعب على الكاثوليك على مواصلة دعمهم عمل منظمة العفو الدولية".

وفى بيان صحفى اليوم منظمة العفو الدولية ردت على تصريحات الكاردينال ريناتو مارتينو ، وحاولت ان تبقى محايدة في مسألة الاجهاض. وشرح البيان ان "الدفاع عن حق المرأة في الصحة الجنسيه والنزاهة الانجابيه في مواجهة الانتهاكات الخطيره لحقوق الانسان ، منظمة العفو الدولية مؤخرا ادراجت التركيز على جوانب منتقاة من الاجهاض الى السياسة الاوسع في الحقوق الجنسيه والانجابيه. وهذه الاضافات لا تشجع الاجهاض بوصفه حقا عالميا ومنظمة العفو الدولية ستبقى صامتة على الحق والباطل في الاجهاض."

بينما تدعي ان تبقى "صامتة" ، سياسة منظمة العفو الدولية تدعم الاجراءات التي دائماً علمتها الكنيسة الكاثوليكيه أنها جوهريا شرّ. ولهذا السبب ، دعا الكاردينال المنظمات والأفراد الكاثوليك بسحب الدعم المالي من المنظمة .  

واكد ان "الكنيسة تعلمنا انه لا يمكن أبدا تبرير قتل حياة البشر الابرياء . الاجهاض هو جريمة قتل. انتقائياً تبرير الاجهاض حتى في حالات الاغتصاب ، هو تحديد الطفل البريء داخل الرحم كعدو ، '' شيء يجب تدميره. كيف يمكننا ان نقول ان قتل طفل في بعض الحالات جيد وفي حالاتٍ اخرى هو شرّ؟ " 

"هذا التمييز الغير مفهوم لذوي النوايا الحسنه ؛ ومخالفته لرسالة بعثة منظمة العفو الدولية ، وتحقيقا لهذا الامر ، في الخير المشترك للاسرة البشريه. "
 

وفي المؤتمر الصحفي اصدرت المنظمة بردّ على تأكيد دعمها لحقوق الانسان بدلا من "لاهوت محدود" ، وانها تحتكم "القانون والدولة ، وليس الله". والتقرير استنتاج الى ان الكنيسة ليست واسعة الافق او داعمة لحقوق الانسان مثل منظمتهم.

ومن المفارقات ، ختم المؤتمر الصحفي الى حث "القيادة الكاثوليكيه بالدعوة الى التسامح واحترام حرية التعبير لجميع المدافعين عن حقوق الانسان ، من بينها منظمة العفو الدولية ، تماما كما ستواصل منظمة العفو الدولية للدفاع عن الحرية الدينية".

ونشرت صحيفة الوصي في المملكه المتحدة تقارير تقول أنه: في الوقت الحاضر، منظمة العفو الدولية تشعر بالقلق لان تصريحات الفاتيكان سيكون لها تأثير خطير على مصادر التمويل الخاصة ،. بينما لا تتلقى اموالا من الحكومات او الفاتيكان ، فإنها تعتمد على التبرعات من الافراد. وهم قلقون ايضا ازاء مستقبل بعثات مشتركة بينها وبين المنظمات الكاثوليكيه مثل كاريتاس وجماعة سانت ايجيديو.
National Catholic Register Interview with Cardinal Martino
http://ncregister.com/site/article/2916

See Previous Coverage:

Amnesty International Publicly Admits New Policy to Lobby for Abortion
http://www.lifesite.net/ldn/2007/may/07051103.html

Amnesty International Adopts Secret Pro-Abortion Policy, "Not to be made public"
http://www.lifesite.net/ldn/2007/may/07050303.html