الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّم | الإستنساخ
الكنيسة الروسية وحكومة بوتن يعملون على توقيف الإجهاض ويدعون العائلات لإنجاب الأطفال
مار شربل للحياة ، تورنتو في 31-12-07 مشكلة هبوط عدد السكان في روسيا تعد من الأسوء في العالم ففي روسيا يتم قتل 12 مليون طفل بالإجهاض جراحي فقط كل سنة وينخفض معدل السكان في روسيا بمعدل 700 ألف مسن يموتون بدون وجود البديل عنهم بالولادات. وهذا يدعو الى القلق من قبل الحكومة التي بدءت تستعين بحركات المؤيدة للحياة في شمال اميريكا واوروبا، للخروج من الكارثة الديمغرافية التي تعاني منها روسيا.
ففي سنة 2007 وحسب رويترز-أرشيف منحت محافظ أوليانوفسك في دار أمومة حيث أعلن منح الأزواج عطلة ليمارسوا حياة الزوجية. ودعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية العائلات والنساء إلى عدم الحصول على الإجهاض، بسبب تناقص سكان روسيا لدرجة الإنقراض. وقال البطريرك أليكسي الثاني "إنه يجب على الأسر والعائلات أن يفكروا في إنجاب أولاد عندما يكونون على فراش الزوجية المقدس, بدل اللجوء إلى طرق منع الحمل".
وجاءت دعوة أليكسي بعد دعوة مماثلة من الرئيس فلاديمير بوتين والنائب الأول لرئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف اللذين أعلنا العام 2008 "عام الأسرة".
وأعلنت الحكومة مؤخرا إجراءات لمواجهة تناقص السكان -منذ انهيار الاتحاد السوفياتي- بينها منح تسعة آلاف دولار لكن امرأة تنجب طفلا ثانيا.
وتقلص سكان روسيا -البالغ عددهم 142 مليونا- بـ 5.8 ملايين منذ 1993 حسب وكالة الإحصاءات الروسية, وإن ارتفع عدد الولادات من 841 ألفا في النصف الأول من العام الماضي إلى 895 ألفا في الفترة نفسها من العام الحالي.
والحقيقة أن مشكلة السكان أصبحت تحديا كبيرا بالنسبة لأغلب دول
العالم. فمن دول تعاني من نمو مطرد وزيادة كبيرة في عدد السكان مثل
الصين والهند
إلى دول تعاني من انخفاض عدد السكان بما يهددهم بالانقراض مثل روسيا
وأغلب دول
أوروبا الغربية. وإذا كان من الصعب حل مشكلة زيادة عدد السكان فإن
مشكلة انخفاض
عددهم لا تقل صعوبة.
فعلى سبيل المثال فشلت الدول الغنية في زيادة معدلات
الخصوبة بالنسبة لنسائها رغم كل الإجراءات والحوافز المتاحة. فمعدل
خصوبة المرأة
اليابانية يبلغ وفقا لبيانات قطاع السكان في الأمم المتحدة 1.33 طفل
في حين أن
المعدل للمرأة الألمانية يبلغ 1.32 طفل وللمرأة الإيطالية 1.28 طفل.
في حين أن
معدل خصوبة المرأة الروسية هو نفس معدل خصوبة المرأة اليابانية.
وتلعب العوامل
الثقافية الدور الرئيسي في تحديد الخريطة السكانية لأي مجتمع، ففي
ألمانيا على سبيل
المثال تجمد معدل خصوبة المرأة تقريبا منذ عام 1990 ويحصل الأطفال
على إعانة حكومية
ولكن المشكلة أن الثقافة الألمانية لا تبدي احتفاءً كبيراً بفكرة
وجود أطفال لدى
الأسرة.
أما في اليابان فالمرأة تتطلع إلى الابتعاد عن الدور التقليدي لها
كأم
خاصة في مجتمع يتعامل مع الأم باعتبارها (جارية للأسرة) حيث تتحمل كل
أعباء تربية
الأطفال. ورغم ذلك فإن دور الدولة والدعم الثقافي للوالدين بما في
ذلك الأم العاملة
حققا نتائج إيجابية في دول مثل فرنسا حيث ارتفع فيها معدل الخصوبة
إلى 1.87 طفل وهو
ما يقترب بها من الولايات المتحدة التي يبلغ معدل خصوبة المرأة فيها
2.04 طفل.
أما بالنسبة لروسيا وفي ضوء حقيقة انخفاض مستوى المعيشة لأغلبية
الروس فإن
الحوافز المالية التي يمكن أن تقدمها الحكومة للعائلات قد تلعب دوراً
إيجابياً في
زيادة معدل المواليد.
نقص المواليد الروس
والحقيقة أن قضية تناقص
عدد السكان أصبحت قضية أمن قومي في روسيا. فاستمرار تراجع معدل
المواليد وارتفاع
معدل الوفيات يمكن أن يؤدي إلى أزمة اقتصادية تبدد طموحات بوتين في
استعادة روسيا
لمكانتها كدولة عظمى. يقول فلاديمير ياكوفليف وزير التنمية الإقليمية
الروسية (إذا
استمر هذا الوضع فإن كل روسي يعمل سوف يعول أربعة آخرين بحلول عام
2050م.. وروسيا
تحتاج إلى مليون عامل جديد كل عام. وإذا لم نحصل عليهم فعلينا نسيان
حلم النمو
الاقتصادي).
ويدخل آخرون على الخط بحل مختلف وهو ضرورة فتح أبواب روسيا أمام
المهاجرين الأجانب لسد الفجوة في الأيدي العاملة كما فعلت الكثير من
الدول الغربية،
ولكن بوتين ما زال مصراً على أن ذوي الأصول الروسية فقط هم الذين
يمكنهم الهجرة إلى
روسيا، وهناك نحو 25 مليون روسي منتشرين في الجمهوريات السوفيتية
السابقة بعد تفكك
الاتحاد عام 1991م.
المشكلة في لبنان وسوريا وغير دول
عربية ليست بعيدة عن مشكلة روسيا ،
وهذا يعود إلى سياسة الأمم المتحدة لتعزيز وباء طرق منع الحمل
والإجهاض في جميع دول العالم.
المصدر
http://www.al-jazirah.com.sa
مار شربل للحياة
Saint
Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com