الفاتيكان: لا حقّ بالموت لأن الحياة مقدسة Facebook
مستنكراً قراراً قضائياً يوقف تغذية امرأة في غيبوبة  كما حدث لتاري شيافو سنة 2005 في الولايات المتحدة التي قتلها القضاء

من جوزيف سعد الدرزي وشربل الشعار

مار شربل للحياة - في 18-11-2008 صرّح وزير الصحة في الفاتيكان المونسنيور خافيير لوزانو باراغان لصحيفة "لا ستامبا" الايطالية بأنه لا يوجد شيء اسمه "الحق بالموت" لان "الحياة مقدسة"، مستنكراً بشدة قراراً قضائياً في ايطاليا يتيح وقف التغذية الاصطناعية لامرأة في غيبوبة منذ عام 1992.
واضاف ان وقف تغذية الوانا انغلارو (37 سنة) يعني تركها تموت جوعاً وعطشاً، مشيراً الى قرار محكمة التمييز السماح بوقف تغذية المرأة التي دخلت في غيبوبة بعد حادث سيارة عام 1992.

وقال والد انغلارو ان القضاة منحوا ابنته الحرية وانقذوها من حال انعدام الوعي والادراك التي لن تعود منها.
وقد عارضت راهبات مستشفى بياتو تالاميني دي ليوكو بالقرب من ميلانو نقل المرأة الى عيادة اخرى تقبل بوقف تغذيتها، وأكدن انهن مستعدات للعناية بها "حتى النهاية... وإن كان هناك من يعتبرونها ميتة، فليتركوها لدينا، لاننا نعتبرها حية. لا نريد شيئاً في المقابل عدا الهدوء وان نكون احراراً في ان نحب ونساعد الضعفاء والصغار والفقراء".
 

وبعد نقل انغلارو الى مستشفى آخر ستقطع التغذية عنها حيث يتوقع ان تفارق الحياة خلال اسبوعين.
وتعتزم محامية مجموعة من الجمعيات المدافعة عن حقوق المعوقين وضحايا الحوادث الخطيرة تقديم شكوى امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ضد
 

قرار محكمة التمييز الايطالية.
وقالت المحامية روزاريا اليفانتي:
"ليس من حق الدولة ترك شخص مصاب باعاقة يموت جوعاً وعطشاً. هذا غير مقبول، هذا تعذيب".
واعتبرت ان ما يقال عن ان المرأة اعلنت قبل الحادث انها قد لا ترغب في البقاء موصولة بالاجهزة، ليس امراً يؤخذ به بعد الحادث.
 

تعليق : 

الموت عنده حقّ على الجميع وليس العكس ، حقّ الموت حيلة جديدة من الشيطان الذي يقلب الحقّ رأساً على عقب ويجب علينا ان نفهم حيل الشيطان في عصر حضارة الموت والقتل والتجارة بالأعضاء.