مار شربل للحياة في 19-05 2009 تركت لبنان منذ اكثر من 21 سنة، وكل فترة يأتي رئيس ويذهب رئيس ويأتي حزب ويذهب حزب باستعمال (خلص دورك هلق دوري) لعبة سياسية تظهر انها نبيلة ، وتعودت في كندا على التنظيم السياسي عنده نوعاً ما من الديمقراطية رغم  الاأخلاقية بتشريع الفساد وقمع الحياة والعائلة بواسطة هذه الأنظمة الإستبداد السياسي. فالذي يترشح للرآسة يكون قد مرّ مرحلة كبيرة قبل الترشيح ، هنالك ترشيح ضمن الحزب في المنطقة التي يرد ترشيح نفسه اي ان هنالك لعبة ديمقراطية تحصل قبل الترشيح. وبعد الترشيح تأتي الأموال من الشركات (أما شركات عقارات وشركات ادوية وغيرها...) والمنظمات التي تريد شيءً ما من القانون فتدعم المرشح على اساس انه يعطيهم شيء بعد الفوز، وهكذا يحصل "طبشلي تاتطبشلك" ولكن رغم فشل الديمقراطية بالغرب يظهر ان هنالك نظام غير فاسد.

طبعاً لا نقدر ان نقارن لبنان بالدول الغربية. فلقد تعودنا في لبنان منذ زمن بعيد على كلمة الديمقراطية وكلمة الإنتخابات، وحقّ التصويت... والترشيح. لكن أين هي هذه القيم السياسية عندما نرى ان أصوات الناخبين يشتريها الأقطاعيون الجدد في إنتخابات سنة 2009 بأموالهم الفاسدة؟ أليس هذا فشل للديمقراطية وطعن وفساد للعبة السياسية وأخذ السلطة بالغش؟

يتكلمون عن الديمقراطية التي تمثّل الشعبّ! ولكن عندما ترى ان هذه الديمقراطية فشلة عند شراء الأصوات والسيطرة على الناس بالأموال وقوة السلاح، ويظهر ان هنالك دكتاتورية جديدة ظهرت، الزعيم يبقى زعيم مدى العمر ويرث الزعامة لاحفاده. والذي يدفع الثمن هو المسكين الفقير الذي يبقى فقير ينتظر اي فرصة للحصول على اموال. ولكن اخذ اموال من السياسي هو اكبر خطء يصنعه الناخبين وليس بالمال تشترى الأصوات لكن بمن يمثّل حقوق الشعب. وعندما يبرطل المرشح الناخبين فإنه لا يعود يمثّل الشعب بل اصبح من يقدر ان يقضي على حقوق الشعب. خصوصاً بما يخص العيش وعلاقته بالدولة.