الراعي: المسحيون يختلفون على حساب السنّة والشيعة لكنهم

الراعي: المسحيون يختلفون على حساب السنّة والشيعة لكنهم لا يزالون الأقوى

رأى راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي "ان المسيحيين اصبحوا اتباعا للمسلمين في قوى 14 و 8 آذار والبرهان انهم اليوم مختلفون مع بعضهم على حساب غيرهم. فالمسيحيون منقسمون بين خطي 14 و 8 آذار مع اننا لا نستطيع ان ننكر بأن ما يعرف بـ14 آذار هو تيار سنّي تابع لأميركا، مصر والسعودية كما قلت سابقا بقيادة النائب سعد الحريري فيما تيار 8 آذار تابع لايران وسوريا بقيادة الرئيس نبيه بري. وبين هذين الخطين "تفرفط" المسيحيون وضاعوا حتى ان المسيحي في أي من هذين الخطين بات يكره أخيه المسيحي الذي ينتمي الى الخط الآخر. وأخيرا تم اقحام بكركي في ما يحصل عندما
طلبوا منها تسمية مرشحين لرئاسة الجمهورية. وقع التشرذم المسيحي وأضاع المسيحيون كلمتهم فلم يعد لهم الرأي الوازن وباتوا كما قال البطريرك صفير: بدل ان يكونوا متبوعين صاروا تابعين فيما الكلمة الاخيرة هي لبري والحريري. لقد بتنا نختلف على حساب السنّة والشيعة في حين اننا يجب ان نلعب دور الرابط بينهما وان نكون اصدقاء للجميع وبنظري لا يزال العنصر المسيحي هو الاقوى وما علينا سوى الالتفاف حول بكركي والبطريرك صفير الذي يكمل خطا عمره نحو الالف وخمسماية عام المزدانة بالمحطات التاريخية المعروفة، فبكركي هي ضمانة الجميع".

الراعي وفي حديث الى مجلة "الروابط" ينشر غدا، اعتبر ان المشكلات التي تسببت بأزمات في لبنان نابعة ومستوردة من الخارج وخطأ اللبنانيين انهم يوكلون شأن البلاد الى الخارج الذي يتدخل في شؤوننا تحت ستار خدمتنا فيما هو يعمل لمصلحته الخاصة.

ولفت الراعي الى ان مسؤولية الفراغ الرئاسي تقع على قوى 8 و 14 آذار لاختلافها على الحكومة قبل ان تختلف على الرئيس فباتت قضيتهم قضية تخوين متبادلة مرتبطة مباشرة بالسنّة والشيعة، مشددا على ان المشكلة ليست في رئاسة الجمهورية بل في طريقة الحكم نتيجة إعطاء صلاحيات الرئيس الى الحكومة التي يرئسها سنّي. وسأل: هل ان الطائف مُنْزَلْ ؟ معتبرا ان عنصر الثقة المفقود اسقط فكرة اعطاء الرئيس الثلث الضامن وان لا أحد من الطوائف يريد المثالثة.

وكشف الراعي عن اقتراحه اتفاقيات مكتوبة وضمانات لنزع الخوف لدى طرفي النزاع خصوصا بعدما تم رفض فكرة انشاء حكومة حيادية. واعتبر انه اذا لم يتفق اللبنانيون سيأتي الحسم من الخارج، سائلا ما الذي يمنع اميركا من ان تسلمنا الى السوريين كما فعلت سابقا وان تساوم على اساس مصالحها الاقليمية في المنطقة؟

ووصف الراعي المبادرة العربية بالفرصة الذهبية التي لم يعرف اللبنانيون كيف يقتنصونها لكنه أكد أن الحل الضامن يجب ان يصدر عن ارادة اللبنانيين وحدهم.

وتمنى الا تكون حوادث الشغب الاخيرة من ضمن مخطط التفجير والتدمير والتقسيم وصولا الى التوطين.
--------------------